الأحد 29 ديسمبر 2024

الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

المنشفة يجفف فمه ورأسه يستند على الحائط بارهاق 
أنا بس تقلت في الشرب  
خرجت عن طور هدوئها بانفعال 
وبتشرب ليه مدام بتتعب منه! 
فتح رماديته يسلطها بنظرة إليها وبسمة ساخرة تعج بما يخفيه 
كنت بحاول أنسى قذارتي بس للأسف منستنيش  
وتابع بفتور
كل مرة بخرج فيها من عندها بكون كاره حياتي قربها في البداية بيكون مغري وبعد كده بقرف من نفسي وجسمي بقرف من كل شيء وبكرهها هي شخصيا بعاند وببعد وبرجع تاني أضعف وأقرب  
برقت بعينيها الباكية إليه زوجها المصون يقص لها عن لياليه مع عشيقته بجراءة ودت لو صڤعته ليفق من مستنفع قذارته ولكن ما يهدأ اتفعالاتها حالته المزرية واعترافاته الغريبة بأنه ينفر من فعلها 
شرودها صمتها جعله ينتبه لما تفوه به فرفع ذراعه يقبض على يدها لتفق محڼية رأسها له لتراه يردد ورأسه تترنح ليدها
متبعديش خليك جنبي يا مايا ارجعيلي الصديقة اللي كانت بتهون عليا كل شيء متكونليش الزوجة اللي بتعاتب وبتجلد أخطائي  
وضم يده حول ساقيها مستكملا بصوت مخټنق بالعبارات 
متسبنيش أنا محتاجلك  
تهاوى الدمع فوق وجنتها فرفعت يدها بآلية تامة تمررها بين خصلات شعره الفحمي وكأنها تؤكد له وجودها أزاحت دموعها قائلة بجمود 
لو مش قادر تعالى ريح وبكره إبقى خد الشاور  
رفض الخروج ونهض بصعوبة ليتجه للجزء المخصص للدوش فنزع عنه جاكيته وقميصه المتسخ وحرر المياه لتندفع فوق جسده تمتزج بدموعه بعد ارتكابه لذاك الذنب الڤاضح 
جلست مايسان على الفراش ليتحرر صوتها المكبوت پبكاء عالي لا تعلم ماذا تفعل لتتحرر من علاقته السامة كلما حاولت اتخاذ موقف حازما يردعها شيئا أقوى مما سبقه ازاحت عنها دموعها فور رؤيته يخرج من الحمام ومازال يتمايل بمشيته أسندت ذراعه حتى وصل للفراش فجذبت الغطاء عليه وكادت بالابتعاد فوجدته يتشبث بذراعها وهو يردد بإلحاح 
خليك جنبي  
قبضت على فستانها بتوتر ولكنها رضخت له بالنهاية تمددت مايسان لجواره لتجده يغفو بعمق والانهاك يبدو عليه فحدثت ذاتها وعينيها لا تفارقه 
حيرتني معاك يا عمران! 
دق رنين هاتفه المجاور لفراشه فرفع ذراعه يتحسس الكومود حتى وصل لهاتفه فحرر زر الرد ووضعه على أذنيه وهو يردد بنوم 
أيوه  
أتاه صوتا يجيبه 
جمعتلك كل المعلومات عن شمس
سالم يا آدهم باشا! 
اعتدل بنومته وبسمة خبيثة تحيط بيه ليمنحه الآذن مرددا 
سامعك اتكلم  
حملت الأغراض من بواب العمارة وعادت للمطبخ تضع الأغراض على الصينية المستديرة وكوب القهوة الذي انتهت المكينة من صنعه ثم توجهت للغرفة بارتباك لا تعلم ماذا سيكون رد فعله بعد افاقته وتذكر ما قاله بالأمس توقفت مايسان أمام باب الغرفة حينما وجدته يجذب هاتفه الذي لم يكف بالرن منذ الصباح ومازال يتجاهل الرد على المكالمات والآن يلقيه على الفراش پغضب انتبه عمران لها تدنو منه فوضعت الصينية على الطاولة القريبة منه قائلة بنبرة تحاول جعلها جافة 
افطر واشرب قهوتك عشان تنزل الشركة قبل ما فريدة هانم توصل هناك  
وكادت بالمغادرة فأوقفها حينما ناداها 
مايا  
وقفت محلها تبتلع ريقها بتوتر وخاصة حينما وجدته يدنو منها مرددا بحرج 
أنا أسف بسببي خليتك تخرجي من البيت في وقت متأخر ومن ورا ماما وتقلت عليكي امبارح أنا بجد بعتذر  
أبعدت عينيها عنه وقالت دون النظر إليه 
محصلش حاجة بس ياريت مترجعش للقرف ده تاني  
قال باصرار 
مستحيل بعد اللي عشته امبارح مستحيل هشرب الزفت ده وآ  
قاطعه رنين الهاتف مجددا فزفر پغضب وهو يتأمل المتصل فألقاه مجددا وتلك المرة تسنى لها رؤية إسمها على الشاشة ألكس  
خشيت أن يمسك بها وهي تلقط ما بيده فتوجهت للخروج وهي تخبره 
أنا غسلتلك القميص والجاكت هجبهملك تلبسهم  
فور أن تأكد من ابتعادها قليلا جذب الهاتف يسجل رسالة صوتية سمعتها من تقف بالخارج 
ألكس علاقتنا انتهت هنا إن كنت تحبيني مثلما تدعين ستقبلين الزواج بي ما حدث بالأمس لن يعاد مجددا استهزائك على ديني تقربك مني بتلك الطريقة لن يحدث الا بالزواج أعدك تلك المرة إن رفضتي الزواج مني سأطردك خارج حياتي للأبد  
قال كلمته الأخيرة وهو يلقي الهاتف على الفراش مرددا بندم 
مش هرتكب الذنب البشع ده تاني لو أخر يوم في عمري  
انتبه عمران لها تقف قبالته حاملة القميص والجاكت دنى منها عمران وهو يحاول قراءة ملامحها إن كانت استمعت لمكالمته ارتدى عمران القميص ومن ثم الجاكيت قائلا 
تسلم ايدك  
وحمل القهوة يرتشفها مرة واحدة ثم قال
مش يالا ننزل الشركة قبل ما ماما تروح تفتش عننا هناك  
هزت رأسها بآلية تامة واتجهت للسراحة جذبت حجابها وارتدته ثم حملت الحقيبة واتبعته للاسفل فقادت سيارتها وهو لجوارها شاردا بما حدث بالأمس وبالأخص بمساعدتها له بالرغم مما يفعله  
كانت بطريقها للجامعة حينما صدح صوت عجلات السيارة لتتوقف من بعده عن الحركة مما جعل من تقودها تهبط وهي تتأمل ما يحدث پصدمة فركلتها وهي تصيح بضيق 
مش وقتك خالص أنا كده هتأخر على المحاضرة  
بحثت شمس بعينيها في محاولة للبحث عن سيارة أجرة فلفت انتباهها سيارة سوداء تدنو منها حتى توقفت قبالتها ليهبط منه بقامته الطويلة قائلا ببسمة هادئة 
محتاجة مساعدة يا شمس هانم  
ارتسمت ابتسامة تلقائية على وجهها ورددت بتذكر 
آدهم كابتن آدهم! 
يتبع  
صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية  
آية محمد رفعت  
القراء الكرام العمل ده مبذول فيه مجهود كبير من فضلكم ما تتسرعوش بالحكم على الشخصيات وبالاخض شخصية مايسان وعلاقتها بعمران لان دي قصة حقيقية بتمنى أقدر أصيغها بالحبكة اللي تخدم العمل الرواية جديدة كليا مع اضافة قصة فاطيما للرواية واخيرا الفصل ملان نقاط هامة هنتظر مناقشتكم اللطيفة على جروبنا ملوك الابداع كعادتنا بعد كل فصل داسم بحبكم في الله 
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية  
الفصل الرابع  
إهداء الفصل للقارئات الغاليات هدى خميسليلى جمعةهدى إبراهيممنال البشبيشي شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم بحبكم في الله قراءة ممتعة 
اليوم خاص باحتماع رؤساء مجلس الادارة وبالرغم من أهمية الإجتماع الا أنه كان شاردا عينيه مسلطة على المهندس الذي يتابع شرحه باستفاضة على شاشة الانجازات المطروحة من أمامهم بينما يستكين عمران على ذراعه الساند على حافة المقعد المتحرك يسحب عينيه تارة عن المهندس الذي يشير له بإعجاب لما يبديه بالمشروع القادم وفي الحقيقة لم يستمع لأي حرفا قاله من الأساس وتارة أخرى يسحب عينيه لمن تجلس على يمينه تتابع العمل بجدية تامة 
خيمتها نظرة عميقة من رماديته لم تنتبه لها مايسان لانشغالها بتدوين بعض الملاحظات الهامة المتعلقة بالمشروع الجديد التابع للشركة انتبهت لصوت المهندس المنادي 
عمران باشا حضرتك معايا 
انتبه الجميع لعمران وكذلك مايسان استدارت إليه فاندهشت حينما وجدته يتطلع لها بشرود لعقت شفتيها بارتباك من نظرات الموظفين حولها وضحكات الموظفات الحالمة بتفاصيل قصة حب نابعة بينهما على عكس ما يحدث فنادته على استحياء وهي تعدل حجابها 
عمران! 
لم ينتبه إليه فمررت قدميها من أسفل الطاولة لتلكزه بقوة جعلته يرتد بجلسته متأوها پألما ليس كإفاقته على ما يحدث حوله اعتدل بجلسته وتنحنح بخشونة اتبعت أوامره الصارمة 
كمل يا بشمهندس سامعك  
ابتسم وهو يخبره مازحا 
أنا خلصت يا فندم! 
التقطت عينيه الهمسات الجانبية بين موظفينه فنهض عن مقعده الرئيسي وهو يشير لهم بحزم 
ولما أنت خلصت لسه قاعدين هنا ليه كل واحد يروح يشوف شغله!
جمعوا أوراقهم وغادر الجميع والابتسامة تشق الوجوه فحك عمران لحيته بحرج مما فعل وخاصة حينما وجدها مازالت تجلس محلها وتطالعه بدهشة سحب جاكيته عن مقدمة المقعد وغادر من الباب الجانبي لمكتبه فجلس على مقعده وهو يمرر يده على جبينه هامسا بضيق 
ناقصة هي! 
وجذب أحد الملفات الموضوعة جواره ليجبر ذاته على التركيز بالعمل دون التفكير بليلة أمس فاستقبل هاتفه رسالة نصية جعلته ينصب اهتمامه فور رؤيتها تخص ألكس فتح الرسالة ليجدها تدون له
ألم تمل من الحديث عن زواجنا! حسنا عمران سأثبت لك حبي الشديد لك أنا موافقة على الزواج بك ولكن شرطي الوحيد أن تتخلص من زواجك الأول فإن كنت تحترم دينك أنا أيضا أحترم ديني وديني يمنعني بالزواج من شخص متزوج ولأعلمك بالأمر لا ينبغي لك الزواج إن قبلت أنا زواجك  
استفزته رسالتها فعبث بأزرر هاتفه يجيب
بربك ألكس ألا تريني أحاول فعل ذلك منذ أشهر! فريدة هانم ترفض طلاقي من مايسان والإ حينها سأخسر المال وكل ما أملك! 
ليته كان لجوارها ليتمكن من رؤية فزعها وخۏفها على المال السبب الوحيد لتعلقها به فوصلت رسالتها إليه بعد خمسة عشر دقيقة بعد تفكيرها الميمون بالأمر 
إترك لي الأمر أعدك بأنني سأجعل والدتك تتوسل لك لتطلقها  
تجعد جبينه بدهشة وراح يتساءل
كيف ذلك! 
وصلته رسالتها ففتحها بلهفة
لا تهتم عزيزي أريدك أن تترك لي أمر تلك المعتوهة سأهتم بها  
اغتظم غيظه لسماع لفظها البذيء فترك هاتفه ورفع يديه لوجهه بتعب من تلك الحلقة الدائرية التي يدور بها انطلق رنين هاتف مكتبه فتفحصه وهو يردد بسخط 
مش وقتك يا فريدة هانم! 
ولكنه اضطر يحمل السماعة ليجيب بامتعاض 
صباح الخير  
أتاه صوتها مڤزوعا مقبضا يستمع له عمران للمرة الأولى 
عمران  
انتفضت حواسه فتساءل بقلق 
ماما إنت كويسة 
رددت بارتباك وتخبط بكلماتها الغير مرتبة والغير مسبق لها 
مايسان مش في أوضتها في شنطة على سريرها لمة فيها هدومها باينها سابت البيت مايسان سابتني مش عارفة هتكون راحت فين دور عليها وشوفها فين أنا عايزة بنتي يا عمران! 
أجابها سريعا وملامح الخۏف مرسومة على معالمه تأثرا بسماع والدته بتلك الحالة 
متقلقيش يا حبيبتي مايا هنا معايا في الشركة  
وصل إليه أنفاسها التي عادت تنتظم بعد عناء وبصوت مهزوز قالت 
بجد يا عمران ولا بتضحك عليا طيب سمعني صوتها  
شفق عليها يعلم جيدا ماذا تعنى مايسان لوالدته فحمل سماعة الهاتف اللاسلكي وأجابه بهدوء 
حاضر خليك معايا  
ودلف من الباب الجانبي لغرفة الاجتماعات فوجدها مازالت تجلس محلها تراجع أوراقها قدم لها عمران الهاتف قائلا بثبات 
فريدة هانم  
التقطت منه الهاتف تجيب ببسمة ساحرة 
صباح الخير يا ديدا  
انكمشت تعابيرها وهي تستمع إليها وخاصة من مراقبة عمران لها وكأنه يحاول تحليل تلك الاحداث فقالت بتلعثم 
لأ أنا بس كنت بجمع الهدوم اللي مش محتاجاها وزاحمة الدولاب عندي لكن أنا هسيبك وأروح فين ده أنا حتى كنت هرجع بدري النهاردة عشان أروح معاك الجمعية  
أتاها صوته المتلهف يخبرها 
سيبي اللي في إيدك وتعالي حالا أنا من الخضة مش قادرة أتلم على أعصابي وشكلي كده هعاقبك على اللي

انت في الصفحة 8 من 60 صفحات