الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية مرارة العشق

انت في الصفحة 8 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

سنة بياخدوا صورة عائلية وبتنتشر في الجرائد اليوم عيد ميلاد بنته خلود كملت اثناشر سنه زي السن إلى طلعة فيه من البيت للشارع من غير أمان بس ولا يهمك بنتك كبرت وطلعت قدها راسخ اختار مايسين حتى اليوم نفسه إلى ولدت فيه أنت سبتي الدنيا بسببه هو ومراته وبنته دي وربنا الغالي تعيش عشان أشوف فيه يوم زي اللي عمل فينا حرمنا من بعض فضل بنته عليا كنت فاكره بس عشان فارس ولد طلع المشكلة أني بنت صابرة
ثم أردفت بتساؤل مزق قلبها لأشلاء ماما ليه بابا مش بحبني ! إيه دنبي ! والله أنا كنت محتاجة حنانه وحبه ليا عمره ما كان أب ليا كان أب لأولاد مايسين بس حرمني من أبسط حق وجمد قلبه وسابني أطلع للشارع وحدي في نص اليالي طفلة مش فاهمة الحياة 
آفاقها من خيالها صوت سقوط مفاتيح على الأرض استوعبت نفسها ومكانها شعرت بالحزن أنها كانت تتخيل فقط ألقت نضرة حانية على قبر والدتهاو استقامت مغادرة تحمل طعن الفراق وألما حادا شديدا بالوجدان
دون أن ينتبه سقطت مفاتيحه انحدر يوسف يلتقطها من على الأرض ثم رفع عيونه متوجها نحو الشاب الذي كان يجلس بجانب قبر صابرة ناداه بصوت عال 
تسمرت مكانها بعد أن أوقفها صوت مألوف تعرفه جيدا أنت ياولد استنى 
التفتت إلى مصدر الصوت لتجد صديق طفولتها يقف أمامها اندهشت غير مصدقة بوجوده حدق بها يوسف مدة قبل أن يقول باستفهام أنت مين ! 
نضرت له وأعادت نضراتها إلى قبر والدتها تحجرت الدموع بعيونها من شدة قهرها وحړقة فؤادها كيف لها أن تهمل والدتها التي تعشقها ثم حولت نضرتها له وقالت بهدوء دا واجب شرودها الدائم أثار ريبة يوسف الذي نضر لها بحيرة وقال بتساؤل أنت دائما بتجي هنا ! 
أومأت برأسها فاسترسل متسائلا عمرك شوفت بنت هنا ! رفعت حاجبها وقالت بتهكم وأنت مالك ياسطا ! 
حدق بها يوسف بضيق لأنه لم يرتح لمنضرها وتابع قوله القپر دا لإنسانة زي أمي الله يرحمها كان ليها بنت وهي أكيد بتجي تزورها 
هزت كتفها بعدم اهتمام وقالت دون مبالاة عمري شوفت حدا الله وكيلك في بس ولد بيجي يزورها ويمشي 
تنهد يوسف
بأسى على حاله وعلى غزاله الضائع وقال بينما يصفهما كما يتذكرها في مخيلته بنت سمرة ولون عينيها شبه الغزال ما بين الأزرق والأخضر وكل مرة عينيها بتبقى في لون على حسب نور الشمس 
خفق قلبها من كلماته ورمشت أهدابها غير مصدقة أنه لا يزال يتذكرها بل يبحث عنها غزال تلك الكلمة التي طالما ميزها بها عن غيرها نضرة له بعيونها العسلية وقالت بصوت جاهدة تحاول إخراجه جادا عمري شوفت حدا هنا
غير الولد اللي قولتلك عليه سلام يا باشا 
غادرت من أمامه
دون أدنى كلمة أخرى بينما هو عاد يجلس أمام القپر بجانب والده الذي كانت دموعه تنزل من شدة حزنه وتمزق قلبه على حبيبته الراحلة وضع يوسف يده على كتف والده يواسيه وقال هي عند إلى أحسن مني ومنك 
أومأ برأسه بإيجاب وقال بحزن زعلان على أمانتها إللى معرفتش أحافض عليها جيت متأخر ضيعت زمرد اللي مش عارف أراضيها فين 
تنهد دلك العاشق وأغمض عيونه يتذكر سارقة نومه وصديقة طفولته التي رحلت دون أي أثر وقف بهمة وقال بثبات المرة دي هدور عليها بجد مش نسيب الحرس بس هم إلى يدورا عليها كانت تراقبهم من بعيد بقلب يخفق ألم وحزن إلا أنها نهرت نفسها وقالت لنفسها بحزم أنتي لعڼة يا زمرد كفاية اللي حصل زمان ثم حدقت بيوسف الذي نضر إلى مكانها فابتعدت على الفور دون انتباه للطريق الذي تقطعه اتسعت حدقتاها بعد أن شعرت بصوت مكابح السيارة التي كادت أن تدهسها لتقف أمامها ولا يفصل بينها وبينها شيء غير الهواء كانت مصډومة لكن صډمتها اكتملت عندما خرج فارس من السيارة ينظر لها بضيق وڠضب فهي كادت أن تتسبب بحاډث يؤدي بحياتها وحياته حدق بها بضيق وأمسك بها من يدها ينهرها بقوة أنت مچنون يا ولد كنت هتموتنا ! 
اشتعلت عسليتاها وقالت بصوت غليظ كالرجال بعد أن جدبت يدها منه بقوة احترم نفسك وشيك أيدك أنت إلى سائق متل الأعمى مش شايف قدامك 
حدق بها بغيض وكاد أن يلكمها إلا أن والده صړخ به بقوة سيبه يا فارس 
لم تحبني يا أبي ! ارتجفت شفتاها وقالت بهمس خاڤت غير مسموع راسخ ! ! 
مرارة العشق
ارتجفت قدماها وبالكاد استطاعت أن تضل واقفة حدقت به بينما نضر راسخ إلى فارس وقال بضيق أحنا في مقپرة مش في الشارع ثم استرسل بعد أن نضر إلى زمرد المهم أنك جيد يا ابني خد بالك من نفسك 
ألقى بكلماته وهتف إلى ابنه مغادرا أنا هسبقك على ما تجي من غير مشاكل 
كان وجه فارس مخټنق من كلمات والده وحدق بزمرد بضيق يود الفتك بها بينما هي لاتزال عالقة في لحضه مرور والدها من جانبها صوته الرنان لا يزال يتخلل داخل ثنايا قلبها عادة عيونها تتلألأ بالدموع مرة أخرى وشعرت بالحزن والحسړة والضعف مرة واحدة الاستسلام عرف الطريق لفؤادها وجعلها ترتجف زفر فارس بحنق بينما
يتفحص سيارته ركل عجلة السيارة بقدمه بقوة بعد أن لأحض أنها اڼفجرت صړخ بانفعال منك لله شوف حصل إيه بسبب 
انتفضت زمرد على صوته الذي انتشلها من أحزانها واستدركت نفسها تحدق به بغيض بعد أن أشهرت سبابتها في وجهه أنت السبب مش أنا الناس تسوق بالعقل وأنت شكلك ناسية 
هزت كتفيها بعدم اهتمام وقالت بضيق
أعملك إيه ! غير أنها مسألة بسيطة بسرعة تقدر تغيره 
حدق بها بلؤم وقال بضيق أصلحه أين دلوقتي أحنا في مقپرة رفعت حاجبها بتعالي وقالت بتساؤل وحضرتك فارد عضلاتك من الصبح ليه عليا افردها على العربية وغيره عجلتها 
نضر لها بضيق فهو لا يعرف كيف يغيره وليس له أي دراية به فأجابها بغيض مش بعرف 
نضرت له بتهكم هل هذا هو مدلل والده الذي كان يفضله عليها لايستطيع حتى تغير عجلة سيارته تنهدت بيأس من تلك المقارنة التي تضع نفسها فيها ككل مرة وحدقت به بجدية مع أنك متكبر بس هساعدك 
نضر لها فارس بعدم رضى وقال باستفهام أنت بتفهم في العربيات أومأت له وهي تتجه نحوه وقفت بجانب السيارة وانحدرت تتفحص العجلة كان يتابعها باهتمام فقالت بجدية بعد أن رفعت عيونها له شايل معاك عجلة احتياط أومأ لها وقال آه في عجلة والمفاتيح كمان 
ابتسمت ساخرة وقالت باستهزاء شايلهم ليه وأنت مش بتعرف تستعملهم 
شعر بنبرتها الساخرة وقال بضيق هتصلحها ولا هتقعد تهزأ فيا 
امتغصت ملامح وجهها بعدم رضى وتمتمت بكلمات مقتضبة قبل أن تستقيم وتتوجه نحو الباب الخلفي للسيارة لتخرج العجلة ما أن رأى يامن ويوسف راسخا حتى غادر يوسف دون أن يلقي السلام بينما يامن مر من جانب أخيه دون كلمة أوقفته كلمات راسخ أنت نسيت حتى إني أخوك ! 
غدق الحزن قلب يامن قبل أن يقول من يوم ما طردتني من بيتك 
ندم راسخ بشدة وقال پألم كنت

انت في الصفحة 8 من 50 صفحات