شهد للكاتبة منى فوزي
فتاة من نافذة البيت بابتسامة واسعة و ضحكة رقيعة قائلة يا جو...
ويبدوا انها صدمت لرؤية شهد فانقلبت الابتسامة لوجه عابس وقالت بمياعة عشان كده بأة مجتش امبارح... عندك ضيوف!
قال جو بابتسامة خبيثة علي النعمة ده احلي صباح من الصبح.. انا جيت امبارح بدري ومشيت وانت يا قمر اللي مكنتش موجود
فقالت وانا يعني من امتي باجي بدري.. السهرة عند عطا متحلاش غير متأخر وانا ورايا شغل قبليه
فقال جو مشيرا الي شهد دي شهد.. يمكن تشتغل عند عطا من انهاردة وقاعدة ضيفة هنا كام يوم
فقالت الفتاه لشهد بابتسامة صفراء اهلا يا حبيبتي انا زوزو..
ابتسمت شهد في توتر و اومأت برأسها فكل ما يسيطر علي فكرها الان ان تكون تلك الفتاه او احد معارفها هم حبايب عدوي و بالتالي يصله خبر وجودها هنا.. ما كان يجب ان يذكر جو اسمها للتلك الفتاة..
.. مما اصاب شهد بالاشمئزاز.. يبدوا انه في النهاية رجل ككل الرجال .. و ليس كائنا اسطوريا كما كادت ان تظن..
قالت شهد دي صاحبتك
جو بفخر نفسها.. بس انا مصاحبش ابدا
شهد مستنكرة ومندهشة انا بأه اول مرة اسمع راجل يقول الكلمة دي..
جو الحب ضعف .. جارد زيي ميانفعش يحب واحدة.. يبقاله نقطة ضعف .. دراع يتلوي منها.
خبط يوسف يده پعنف علي المائدة مصدرة صوت قوي وقال بنبرة محذرة دي اخر مرة لسانك يطول.. المرة الجاية هقطعهولك.
ارتج جسد شهد للخبطة و بقيت تنظر اليه علي اثر الخضة فاتحة فمها قليلا وعيناها مليئة بالخۏف..
فصاح بحدة اتهببي خلصي اكل..خلينا نخلص
فعادت وامسكتها بسرعة و دستها في فمها واستمرت تأكل في سرعة وصمت و خوف..
كاد ان يضحك فها هو يصيح فيها كأنها طفلة كي تكمل طعامها و المضحك اكثر انها استجابت بطريقة طفولية و هي تحشر الشطيرة حشرا في فمها.. وما ان انتهت حتي قال بنفس النبرة كلي واحد تاني!
فقامت بسرعة و هي مازلت تبتلع ما في فمها.. كانت مستأة و خائڤة كيف استطاع ان يتحول من تلك الطريقة الخانية الي هذا الاسلوب المخيف تعجبت من اصراره علي ان تكمل طعامها ..ماذا هل سيذبحها في العيد
كان مشغولا بتنظيف مسدسه و قد تعمد الا ينتبه اليها وحتي بعد ان وضعت الشاي امامه لم ينظر اليها بل قال اتركني علي جنب بأه شوية لحد لما اخلص
ذهبت الي النافذة و اطلت منها في صمت و وجها ينم عن الڠضب يجب عليها ان تتحمله الي ان يعود الريس عبود هو مأواها الوحيد الان..
لمحت شابا يتوجه ناحية البيت و وقد القي نظرة عليها و هو عكس ما كان يفعله الرجال من المارة
اصابها الخۏف و تراجعت للداخل بعيدا عن النافذه شعر يوسف بتوترها المفاجيء وفرفع رأسه اليها و قال مالك يا بنت المروشة
قبل ان تجيبه طرق الباب تبادل معها نظرة و قد شعر ان هذا هو سبب ارتباكها وقام الي الباب و فتحه بينما تصاعد خۏفها للذروة..
القادم مين ياد المزة اللي عنك دي
ضحك جو و انت مالك.. انت عينك كده في كل حاجة.. ادخل
الشاب طبعا هدخل امال انا جاي ليه دانا لما لمحتها في الشباك جيت جري
و دخلا الاثنان بينما اطمأنت شهد قليلا ..يبدوا انه صديق
يوسف دي شهد .. هتعد هنا شوية.. حمادة صحبي يا شهد
نظر حمادة ليوسف غير مصدقا من امتي من امتي بتأعد حد عندك
ثم اقترب من شهد وقال بابتسامة واسعة و نظرة متفحصةانا حمادة زيروكس.. احسن واحد يضرب بطايق و كارنيهات ..شهد.. ده اسمك ولا وصفك
رجعت شهد خطوة للخلف ولم ترد اكتفت بابتسامة صفراء و هي تنقل نظرها بينه و بين يوسف وكانها تتيقن من انه غير مؤذي و يوسف يتابع ضاحكا ..
حمادة وهو ما زال يتظر لشهد اكلم جد ياواد يا جو.. شكلها مش قطعية زوزو ..اوعي تكون شاريها
يوسف ولا زوزو و لا شاريها.. دي ضيفة ..او بالاصح هربانة عندي.. و متسألش من مين عشان مش هقولك
حمادة بلهفة يعني ملهاش صاحب بذمة ابوك
واقترب من شهد محدثا اياها مقلتليش.. شهد ده اسمك ولا طعمك
وفجأة دون سابق انذار