السبت 28 ديسمبر 2024

قصه حقيقيه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

... كنت أراها من فرط حبها لها ..أنها تبصرها مثل الملاك وانشغلت زوجتي بموضوعها جدا ..مما أزعجني قليلا لأن زوجتي تعبانة في هذه الأيام وفي شهورها الأخيرة لحملها الثاني.. كانت دائما تحاول مساعدتها بشتى الطرق وتعزمها تارة في منزلنا و تارة أخرى في مطعم ترفه عنها لكي تستعيد عزيمتها و تعدل من نفسيتها...و تنطلق في الحياة مرة أخرى بكل ثقة.. 
.... وكثرت زيارتها عندنا في البيت ... !!!!!!! ..صارت تزورنا بشكل شبه يومي.. نادرا ما يمر يوم لا تزورنا فيه ...
... وصار كلام زوجتي معي كله عنها ...و صارت حنين في قلب جميع أحاديثنا و مواضيعنا.. 
... ومع مرور الوقت وكثرة كلام زوجتي أماني عنها بدأت أفكر فيها أحيانا..!!!!
... صحيح في البداية أني كنت غير مهتم لها...و كنت أضجر منها و من كلام زوجتي الكثير عنها.. لحد أني أعتقدت انها أصبحت فردا من عائلتنا و دخيلا حديثا.. لكن..!!!!!! 
بعد ذلك صرت أسمعها بإهتمام و أستمتع جدآ بمديحها لها.. لو يوم ما تكلمت عنها..صرت أنا أحاول صنع الكلام و أختلق الأعذار.. حتى أجعلها تتكلم عنها ..فهي تعرفها جد المعرفة.. معرفة سنين طويلة و صداقة عمر..
... و صار لدي فضول عظيم أني أراها بالعين الخيالية و السحرية من وصف زوجتي الرائع و الجذاب عنها من كلامها ... و بدأت أحيانا أمعن النظر في جمالها الوهاج و ضحكتها اللبقة أثناء زيارتها لنا و حديثها مع أماني زوجتي 
... بعد فترة ولدت زوجتي و رزقنا بطفلنا الثاني الذي كان فرحة جديدة في حياتنا .. وجلست فترة النفاس عند أهلها ....
بعد أسبوعين تقريبا من ولادة زوجتي كنت جالس في البيت وحدي طبعا بما إن زوجتي عند أهلها ... وأحضر في بحوث تابعة للجامعة و الدروس المطلوبة مني.. سمعت جرس الباب ... !!! ذهبت لفتح الباب .. أبصرت أمامي.. منظرآ غير عاديآ بالمرة..!!!! إنها........ حنين .......!!!!!!
شعرها الطويل مسروب على كتفيها .. وفي كامل أناقتها ومكياجها وعطرها الذي شق أنفى حتى وصل قعر عقلي ... لما رأتني.. كأنها اتفاجأت وتراجعت وعدلت طرحتها ... وسألت عن زوجتي ... قلت لها انها عند أهلها هذي الفترة ... قالت أووووه...!! آسفة جدآ... لقد نسيت .... و آنطلقت راجعة لأدراجها بخطوات سريعة ... دخلت إلى البيت وأنا محتار في أمر صديقة زوجتي ! .....
مسكت هاتفي النقال لاتصل بزوجتي لأخبرها عن الذي صار وأسألها إن كانت متفقة معها لزيارتها .... و قبل اتصالي بلحظات .. رن هاتفي وكان المتصل رقم غريب !
رددت مستغربآ..!! وسمعت صوت بنت...بنت مألوفة.. قالت لي آسفة عالإزعاج..يا أستاذ رامز.. لكن لو سمحت لا تخبر زوجتك أماني إني جئت لبيتها ... أخاف أن تفهمني بالغلط ..!! لقد نسيت تماما انها عند أهلها ...!!!

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات