الجمعة 27 ديسمبر 2024

ملكة على عرش الشيطان

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


براكين الغيظ تشتعل ب داخلها وهي تقول ب حنق
أنت شارب إيه ع الصبح
وب نبرة مستفزة أردفقهوة سادة
أخرجت تنهيدة حارة ر حانقة من بين شفتيها ثم قالت ب نفاذ صبر
أنا مش عارفة أنت مالك على الصبح بس أنا حقيقي مش فاضية ولازم أمشي
وأنا قولت معنديش مانع
يووووه أنا مش فاضية ل اللي ملوش مسمى اللي بتعمله دا
إبتسم قصي ب جانبيه وقالبصي يا ستي

قاطعته دون أن يكملمش هبص وأنا همشي دلوقتي والجدع فيكم يوقفني ساعتها هتصرف بطريقة مش حلوة
دفعت الحارسين ب غيظ رادفة
وسع أنت وهو
نظر الحارسين إلى قصي الذي أشار لهما ب الإبتعاد ليبتعدا وتعبر هي بقى ينظر إلى طيفها ب نظرة مطولة قبل أن يتنهد ثم توجه إليهما وقال ب هدوء
معلش يا رجالة خليكوا وراها لحد أما أستلمها منكوا بالليل
حاضر يا قصي باشا
توجه قصي إلى سيارته وإنطلق إلى عمله
كان يسبح ب سرعة چنونية منذ ما يقرب ساعة كلما تشوشت ذاكرته ما حدث بما يقرب السبع أعوام تزداد ملامحه قتامة ف يزداد عنفه وسرعته
تذكر عندما أتاه صديقه مهرولا يشكوه خائڤا مما سمعه هبط أسفل الماء ليجلس ب قاع حوض السباحة وحبس أنفاسه وما حدث يمر أمامه ك عرض سينمائي
عودة إلى وقت سابق
بعدما أنهى عمله وضع نظارته الطبية وقال ب هدوء لسكرتيرته
تمام كدا الوفد هيوصل بكرة الساعة عشرة الصبح مش عاوز غلطة
تمام يا مستر بعد إذن حضرتك
أشار إليها ب الإنصراف وما كادت أن تفتح الباب لتجد أحدهم يدفعه وملامحه تحمل جميع أنواع الړعب وب نبرة لاهثة هتف ب اسمه
أرسلان!!!
نهض أرسلان ب فزع وهو يرى صديقه ب تلك الحالة يرتدي زي الخدمة العسكرية ليتجه إليه وأمسك مرفقه مساعدا إياه على الجلوس
نظر إلى سكرتيرته وجأر ب حدة
ماية بسرعة
أومأت سريعا لتخرج عاد أرسلان ينظر إلى صديقه وتساءل
مالك يا مؤمن! إيه اللي حصلك وطلعت من الجيش إزاي! أنت مش أجازتك خلصت
نظر إليه المدعو مؤمن ب عينين خائفتين ثم أردف ب صوت خفيض مشدوه
أنا هربت
عودة إلى الوقت الحالي
صعد إلى سطح الماء بعدما فقد قدرته على التنفس مسح على وجهه ب عڼف ونظراته تتحول إلى أخرى سوداء ضم قبضته وضړب سطح الماء ب ڠضب ثم خرج من الماء نهائيا
إلتقط منشفة وجفف قطرات الماء عن جسده قبل أن يأتيه أحد حرسه يخبره وهو يقف ب إحترام
راحت لشغلها ف المستشفى يا باشا
أردف أرسلان ب جمودأنشر خبر مۏت مراتي ف ظرف نص الساعة عاوز الموضوع دا بيتكلم فيه الصغير قبل الكبير
حاضر
يا باشا
ألقى أرسلان المنشفة ب إهمال ثم جلس ليلتقط لفافة تبغ بنية اللون وأشعلها نظر إلى الفراغ قليلا قبل أن يردف ب خبث
مكنتش أعرف إن لقاءنا هيكون قريب كدا قريب أوي
تمدد فوق المقعد واضعا يده فوق عينيه وأخذ ېدخن ب هدوء وكأنه لم يكن يشتعل ب براكين الإنتقام والحقد منذ قليل
خطت ب ساقيها إلى داخل المشفى وجدت جميع الأعين مسلطة عليها ولكنها قابلتها ب كل شموخ لم تكن لتخاف ولكن همسة إلتقطتها أذنيها من أحد العاملين ب المشفى
هي رجعت عايشة إزاي! دا كدا حطها ف دماغه أكتر الدكتور التاني هرب بره البلد هنا عشان ميمسكوش
عضت سديم لسانها لتكبح رهبتها التي بدأت تظهر وأكملت سيرها المضطرب حتى وصلت إلى غرفة مكتبها
أبعدت الوسادة ثم نهضت ب عڼف وهى تتحرك ب الغرفة على غير هدى مسحت على خصلاتها وهمست
أنا لازم أمشي من هنا هو عاوز مني إيه!
أخرجت هاتفها لتحادث أبيها ثوان وأتاها صوته المرح
الإبنة العاقة اللي سافرت ومعبرتش أبوها ب كلمني شكرا حتى
ضحكت سديم ف هي تحتاج إلى أن تضحك وب شدة لتقول بعد عدة لحظات
إحنا أسفين يا باشا عامل إيه!
الحمد لله
أنت اللي عاملة إيه حد بيضايق هناك!
إبتسمت ب سخرية لاذعة ترى أتخبره أم لا! ولكن ماذا سيفعل والدها القعيد تنهدت ثم قالت ب نبرة جاهدت أن تكون طبيعية
أنا كويسة ومتخافش محدش يقدر يضايق سديم
أتاها صوت والدها مؤكداعارف يا حبيبتي بس أنت عارفة مبرتاحش إلا وأنت قدام عيني
إبتسمت سديم ب خفة تعشق والدها
وهو يعشقها ك أي إبنة صحيح علاقتهما تقتصر على الإبنة و الوالد ولا توجد علاقة صداقة بينهما ولكن يظل أباها لم يدللها وهي تشكره لذلك إلا أنه حنون كما كان دائما مع والدتها قبل أن ټتوفى
عاد صوت والدها يصدح ولكن هذه المرة ب جدية
زميلك سليم كلمني وقالي أنه هيحاول يتصرف ف موضوع النقل دا وتبادل الأسماء قالي الموضوع مش هيطول أوي
تهللت أسارير سديم وهي تقول ب تفاؤلبجد يابابا! أنا فكرته هيخلع طلع راجل
ابن حلال
خيم الصمت ثوان قبل أن تردف سديم
بتاخد أدويتك يا بابا!
إستطاعت أن تستشعر إبتسامته وهو يقول ب مكر شاب لا يليق ب عمره المتجاوز للأربعين
الممرضة الجديدة ممتازة
ضيقت سديم عيناها وقالت ب سخريةممتازة ولا حلوة!
الأتنين
ضړبت سديم جبهتها ثم تشدقت ب نفاذ صبر ونبرة يائسة
يابابا عيب اللي بتعمله دا دي بنات ناس برضو
رد عليها والدها ب براءةأنا قولت إيه بس! أنا بس بقول رأيي مش أكتر
همهمتواللي بيحصلي دا بسبب عمايلك المراهقة دي
لم يفهم والدها ما تقول ليسألها ب عدم فهم
بتقولي إيه يا بت أنت!
ب نبرة صفراء ك إبتسامتها أجابتبقول خد بالك من نفسك يا بابا
طب يلا أقفلي عشان مرات أبوك جت
نظرت سديم إلى الهاتف ب ذهول لما تفوه به أباها منذ لحظات حركت رأسها يأسا ومن ثم همست
مش هتتغير أبدا يا بابا
إنتفضت على صوت الباب الذي فتح ب همجية لتلتفت هي ب ڠضب ولكن قبل أن تتفوه ب كلمة كانت الممرضة القصيرة تهتف
سمعتي آخر الأخبار يا دكتورة!
عقدت سديم حاجبيها وتساءلتأخبار إيه!
إرتفع حاجبيها المعقودين وهي ترى الممرضة ټضرب وجنتيها ب حسرة قائلة ب نواح
مرات الشيطان ماټت النهاردة
وكأن أحدهم ضړب أذنيها ب قوة ف أصمتها ظلت تنظر إلى الممرضة ب غرابة ساد الصمت والذهول لفترة طويلة قبل أن تقطعها سديم ب صوتها الغريب وكأنها منفصلة عن العالم الواقعي
معلش مين ماټ!
تحدثت الممرضة ب شفقةمرات الشيطان اللي روحتيله إمبارح ماټت النهاردة
همست ب كلمة واحدةأخرجي
وضعت سديم رأسها فوق حافة المكتب لتحرك الممرضة فمها ب حركة شعبية ثم خرجت دون حديث
كانت عينا سديم متسعة ب قوة وعبارة واحدة تتبادر إلى ذهنها
موعد اللقاء الأقرب قد حان
ولكنها لم تتوقع أن يكون قريبا إلى ذلك الحد الصدمة جعلت جسدها رخويا غير قادر على الحركة تهدل ذراعيها وذلك الهاجس يعود
إهربي يا سديم
توجهت إلى المنزل ب خطى متثاقلة غير واعية لذلك الشخصين خلفها صعدت درجات السلم حتى وصلت إلى طابقها
فتحت الباب ودلفت ألقت حقيبتها ب إهمال ونزعت سترتها الجينز تبعها حذائها ذو الكعب ثم توجهت إلى المرحاض
فتحت مصدر المياه و وقفت أسفله ب ثيابها تساقطت المياة فوقها علها تفيقها من ذلك الکابوس المرعب
بعد خمسة عشر دقيقة أغلقت مصدر المياه ثم خرجت دون أن تجفف جسدها
عادت إلى غرفتها وبدلت ثيابها تسطحت على الفراش ونامت تتلمس الهروب
بعد ثلاث ساعات
إستيقظت على صوت طرق عڼيف إنتفضت جالسة وقد علت ضربات قلبها بسرعة مخيفة نهضت ب ساقين ترتعشان حتى وصلت إلى الباب وب نبرة مهزوزة
مين!!
لحظات لم يأتها الرد ف أحست أنها قد توقفت عن التنفس وأنها ستموت لا محالة ولكن
صوت أنثوي تعرفه جيدا جاءها
ست سديم! بقالي ساعة بخبط
عادت تتنفس من جديد وقد هدأت ضربات قلبها لتفتح الباب ثم قالت ب نبرة متهدجة
معلش كنت نايمة
شهقت سمية قائلة ب حرجيووه معلش يا ست سديم صحيتك
لا ولا يهمك تعالي إتفضلي
نظرت سديم ب تفحص إلى عباءتها السوداء ولكنها مطرزة ب خطوط فضية مبهرجة وكذلك وشاح الرأس المتماثل مع العباءة
جلست فوق الأريكة وقالت ب إبتسامتها المعتادة
مش ناوية تيجي الفرح
إمتعضت ملامحها وهى تردلأ معلش مش قادرة
خفتت إبتسامة سمية وقالتليه بس يا ست سديم! دا حتى العمارة كلها رايحة وسي قصي مش عاوز يسيبك فيها لوحدك
وعند عبارة ب مفردها إرتعدت عندما تخيلت أنها ستكون فريسة سهلة المنال بين يديه ولكنها
أردفت
وبعدين إزاي يعملوا فرح ومرات ال
لم تستطع النطق ب اسمه أو لقبه لتكمل ب قنوط
مېتة!!
أجابتها سمية وهي تشير ب يدهالا متقلقيش مفيش عزا ولا حداد ولا أي حاجة هو الخبر إنتشر والبلد هادية حتى هو إختفى
دنت من سديم وقالت ب خفوت
بيني وبينك حد من رجالته قال إنه سافر عشان يدفن مراته ف بلد أبوها
تخللت الراحة ثنايا روحها الهلعة لتبتسم ب إتساع قائلة
داهية تاخده ولا ترجعه أبدا
لم تعقب سمية ولكنها قالتيلا خشي إلبسي الحتة اللي ع الحبل وتعالي معايا والله هتتبسطي
صدقيني مش هقدر
هنا وصاحت سميةبقولك إيه يا ست سديم أنا مش هتحرك من هنا غير ورجلي على رجلك أه عشان بس نبقى واضحين
زفرت سديم ب قنوط ولكنها أومأت ب خفة ودلفت إلى غرفتها
إلتقطت ثيابها المبللة و وضعتهم مؤقتا فوق أحد المقاعد الخشبية ثم أخرجت ثياب خاصة لها
كان إختيارها ثوب من اللون الأزرق الداكن مطعم ب فصوص بيضاء يضيق عليها حتى ركبتيها ومن الأسفل إتساع خفيف يسمح لها ب الحركة
أنا جاهزة
إرتفعت أنظار سمية إليها لتتسع
ب إنبهار قائلة
الله أكبر يا ست سديم قمر أربعتاشر
إبتسمت ب خجل وقالتبجد حلوة!
أنت مش شايفة نفسك ولا إيه!
جذبت يدها تضعها ب مرفقها ثم قالت وهى تتجه إلى باب
يلا عشان إتأخرنا البلد كلها هناك
نظر إلى ساعة معصمه للمرة التي لا يعلم عددها تأخرت واثق أنها ستأتي يعلم أنها خائڤة وتخشى أكثر أنها ستكون وحيدة اليوم ب البناية
كان جالس بعيدا عن الصخب حتى يراها ولم تمض سوى عدة دقائق قبل أن تظهر هي وسمية مترجلاتان من وسيلة المواصلات البسيطة
عيناه تسمرت عليها كانت بشكلا ما ټخطف الأنظار خطفت أنظاره وأنظار الجميع إستحوذت على أنفاسه فلا تخرج إلا حين أن تتقدم ساقها اليسرى ولا تدخل إلا حين أن تتقد ساقها اليمنى
عيناه تفحصتا قوامها الممشوق لم يع وصولهما أمامه إلا حين نادته سمية ب نبرتها العالية
سي قصي قاعد بعيد ليه!!
ثبت أنظاره على سديم التي أخفضها حرجا منه وتلاعبت ب أطراف الفستان ب توتر إبتسم قبل أن يقول ب مكر
كنت مستنيك يا سمية
إبتسمت سمية ب مكر وقد تفهمت نظرات الآخر لترد ب المثل
معلش بقى يا سي قصي مكنتش جاية لولا الست سديم أصرت عليا ف جيت
شتمت ب سرها وهي تعي أنها محور حديثهما ولكنها لم تجرؤ على رفع عينيها إلى
خاصته التي تأكلها لتسمع صوته الخبيث
لأ دا أنا
 

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات