حافظ
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
حداك واصل وما ليش راي وكانك مش ولدي ولا لي حق فيك
ليه ياما هتقولك ده هو انا ليا بركه في الدنيا غيرك انت وابوي وصدر مني حاجه خليتك تزعلي وتقولي اكده
اه صدر يا قاسم كل حاجه هقولها لك عن مرتك تهب فيا وتصدني شكل ما يكون مش عايزني اتكلم خالص واحط في خشمي بلغه قديمه وشكلها بت البندر عرفت تسيطر عليك وما خلتش ليا قيمه حداك
قال ايه كل دي علشان بطلب منيها تحبل وتجيب لي الواد اللي هترجاه من الدنيا منك هبت في وشي وقالت لي اني ما ليش دعوه وما ليش صالح اتدخل في حاجه زي دي وانها حره تجيب وقت ما تجيب ايه رايك بقى يا قاسم ما كانتش تحبل وتجيب لي الواد لهكون جايبه لك عروسه بت 18 وهجوزها لك وهخليها تجيب الواد وهاقهرها زينة بت البندر دي
ولو يا قاسم الله الوكيل لو ما خليت مرتك تحمل وبعد سنه من دلوك هديها فرصه قلبي وربي هيبقوا غضبانين عليك ليوم الدين وشوف بقى ڠضب امك عليك هيعمل ايه
طب ليه كده يا امي انت عارفه اني ما هقدرش على زعلك ولا غضبك مش عارف انت واخدانا على الحامي اكده ليه
قاسم تعب من اول اسبوع واحد جه هنا الصعيد عشان يعيش مع امه وابوه وامه ما هنتهوش على يوم واحد شكل ما يكون حالفه ټنتقم منه السنين اللي عاشها بعيد عنهم وهيضطر ان هو ينفذ لها اللي هي عايزاه وطلع وسابها وهو قليل الحيله
بقول لك ايه يا مجيده انا مش هستنى لما ولدي يجرى لك حاجه بسببك وبسبب تحكماتك سيبيه يعيش هو ومرته وبناته على كيفه واطلعي من حياتهم وسيبيكي من اسلوب الحموات القرشنات اللي انت ماشيه فيه دي الطريق ده ما ينفعش في بيتي اني سكت لك كثير ومش هسكت لك بعد اكده لما الاقي بيت ولدي بيتخرب وهو حداه بنات عايز يربيهم وخصوصي ان مرته بت ناس محترمين والعيبه عمرها ما بتطلع منيها واصل فلمي الدور وخليكي هوينة عشان البنتة ما تكرهكيش دي إن ما كانتش كرهتك واصل
اني ولدي عارفه زين ولا هيشتكي وهيكتم في قلبه من اللي هتعمليه فيه اعقلي يا مجيده قبل ما ولدك يروح منك او ياخد مرته ويعاود البندر تاني وما هتشوفيهمش واصل بعد اكده تحمدي ربنا انه جابهم عشان يعيشوا ويانا هو وبناته حابي عليهم بدل ما هيكرهوكي عشان هتزقي امهم عمال على بطال
ما هو دي من مين يا مجيده مش تفكري بعقلك ان امهم مش حايشاهم عنك وعمرها ما بعدتهم عنيكي ولا قفلت عليهم البيبان عشان هي بنت اصيله وهتفهم في الاصول ومتربي يا زين صاحبيها وعامليها كيف بنتك اللي ما خلفتهاش واللي لو كنتي خلفتيها ما كنتيش هترضي ان حماتها تعمل وياها زي ما هتعملي معاها
وه كانك معيش الواد يا سلطان زيي ما تحلمش بواد يحمل اسمك واسم ابوه هو انا كنت اجرمت ولا اجرمت يعني
ما تخشليش قافيه يا مجيده ولدي يخلف وقت ما يخلف والحكايه دي بالذات ما لناش دخل فيها هو ومرته يحلوها على كيفهم وكل حاجه بامر الله وكل شيء له ميعاد
له يا سلطان الا دي واني حكمت عليه وحكمي لازمن يمشي وخليه يستدعي ڠضبي لو محكمش عليها تحبل وتجيب الواد
طب افرض حبلت ولدت وجابت بت تالته هتعملي ايه يا مجيده
يبقى تحمل الرابعه بعديها بسنه وتجيب الواد وهي ملهاش غير فرصتين حداي ومش هستنى اكتر من اكده
كانك نصبتي نفسك مكان ربنا استغفر الله وهتحكمي في عباده على كيفك وتجيبوا ايه وما يجيبوش ايه طب يا مجيده المره دي همشي ورا كلامك وهخلي مرته تحبل لكن الله الوكيل ان جابت البت ان اتدخلتي في حياتهم تاني ولا بكتي ولدك بكلامك العفش ده لا هتكوني طالق
هترمي عليا يمين الطلاق بعد العمر ده كلاته يا سلطان وعشان مين عشان عايزه الواد اللي يحمل اسمك ويطول حسك في الدنيا
الحكايه مش قفش يا مجيده واللي عايزه ربنا هو اللي هيكون وما تتدخليش في اللي ما لكيش فيه واصل
أما قاسم طلع لمراته واللي لقيها مبتسمه كالعاده ولا كان امه قالت لها حاجه وهو ده اللي محببه فيها اكتر ومخليه متمسك بيها وعمره ما هيغدر بيها مهما كان كفايه انها تستحمل كلام امه وما بتجيبلوش سيره ودي كفيل يخليها في عينيه العمر كله وعدى اليوم ده وما رضيش قاسم يكلم مراته علشان ما يحسش ان امه هي اللي قايله له وعدى شهر كامل ومجيده حواراتها ما بتبطلش لحد ما قاسم كان قاعد في مره هو ومراته قعدة صفا وقال لها
انا نفسي نخاوي البنات يا زينه نجيب لهم اخ ولا اخت ونقفل على اكده وبارك الله فيما رزق
وانت بتطلب الطلب ده علشان نفسك فعلا ولا علشان الحاجه مجيده طلبت منك كده
ما الحاجه مجيده بتطلب من بقالها كتير يا زينه وانا ما كنتش هسمع لها وكنت هريحها باي كلام لكن اني حابب عيل قالت وزي ما ربنا يرزق
ابتسمت له زينه وهي هتحط ايدها على بطنها
وانا ما احبش ازعلك يا ابو البنات انا حامل في الشهر التاني كنت سبت الوسيله وانا في مصر بس ما كنتش حابه اعرفك عشان اعملها لك مفاجاه وسبحان الله اول ما بطلتها حملت على طول
بجد يا زينه يعني انتي حامل دلوك
بجد يا قلب زينه وان شاء الله ربنا هيكرمنا وهيرزقنا علشان افرحك وافرح قلب بابا الحاج سلطان والحاجة مجيدة كمان يا سيدي
ربنا يرزقك ويقر عينك وعيني
تعرف اني دعيت ربنا في ليله القدر يرزقني بالولد علشان انت تستاهل يا قاسم وكمان انا حابه ان البنات يكون لهم اخ بس طبعا بعيد عن تحكمات ماما الحاجه
وفضلوا يتكلموا مع بعض وهو فرحان وحاطط ايده على بطنها وبلغ والدته ان مرته حامل في الشهر
التاني ومن ساعه ما عرفت وهي ما هتبطلش تجيب وصفات في اعتقادها انها بتخلي الجنين واد وزينه بتضطر انها تسمع كلامها علشان ما تلومش عليها في الاخر بالرغم من انها عارفه انها خرافات لكن هتعمل ايه ومرت شهور الحمل قوام وزينه ما رضيتش تعرف نوع الجنين عشان لو طلع بنت ما تنكدش على نفسها وعلى بيتها بسبب مجيده وهي طول حملها ما يجيلهاش اكتئاب والولد ينضر لحد ما التسع شهور خلصوا وراحت علشان تولد وتعرف مصيرها ايه مع قاسم ومجيده وقلبها بيطب جامد
كلهم واقفين قدام باب الاوضه ومجيده ما بتبطلش دعاء ان ربنا يكرم ابنها بواد يشيل اسمه ومفيش نص ساعه والدكتور خرج لهم وهو هيبارك لهم
مبروك يا قاسم مبروك يا حاجة جاكم توم كيف القمر
جريت عليه مجيده بلهفه وهي هتساله
الله يبارك فيك يا داكتور طمني التوم نوعهم ايه
ولدين يا حاجه يشرحوا القلب ربنا يبارك لك فيهم ويبقوا ذريه صالحه باذن الله
مجيده ما بقتش مصدقه نفسها وبقت تلفي في المستشفى وهي هتزغرط وتملى الدنيا زغاريد ان ربنا كرم ولادها بتوم ولدين وكمان سلطان كان فرحان وهيدعي ربنا ويحمد ويشكره على عطيته اما قاسم بصر للسما وقال
الحمد لله على عطاياك يا رب سترتني في الدنيا وما خلتنيش اشيل هم من اكبر الهموم اللي كانت هتحاوطني حياتي كلها بين امي ومرتي
وبعد يومين قاعدين كلهم في شقه قاسم والحاجه مجيده تشيل ده وتحط ده وتراعي زينه على اكمل وجه وهي اللي هتخدمها وهتسهر وياها بالعيال وزينه مش مصدقه نفسها لحد ما لقيتها بتبص لها جامد
مالك هتبصي لك ده يا مرت ولدي ومسهمة علي هو انا في حاجه مختلفه النهارده عن كل يوم ولا ايه
ابتسمت لها زينه وردت عليها باللي خلى مجيده تتفاجئ
بصراحه يا ماما الحاجه مش مصدقه نفسي ان انت اللي قاعده تحت رجلي وبتخدميني وتشيلي عيالي معايا وهتعملي معايا زي امي ما بتعمل واكتر مع اني صراحه عمري ما حسيت انك هترتاحي لي ودايما شايفاني وحشه
ابتسمت لها مجيده وهي بتطبطب عليها
يمكن في الاول علشان خدت ولدي مني 10 سنين بحالهم وبعدتيه عن حضڼي وكمان كنت هتردي عليا الكلمه بكلمتها وهتعتبريني كيف ضرتك واني ما احبش المره اللي ترد على حماتها واصل ودلوك بقيتي ام ولاد ابني اللي من صلبه واللي حاملين اسمه واسم ابوه فلازم احطهم في عيني واحط امهم كماني انا خلاص نلت المراد واستريحت من حدا ولدي ولازم اكون تحت رجلك لحد ما تتنفسي ومهفوتكيش تربي التوم لوحدك واصل انا اهنه مكان امك
قاسم كان قاعد حاسس بالفخر من امه واخيرا ثقته رجعت له تاني من ناحيتها وما كانش مصدق معاملتها دي لانها ست شديده وقويه لكن عمرها ما افترت على حد ومرت الايام لحد ما التوام بقوا عندهم سنه وقاعدين في الجنينه بيدوروا حوالين ستهم وهي هتجري وراهم وقاسم قاعد جنب زينه وماسك ايديها وبيقول لها
لساتك حزينه يا زينه عشان سبت مصر وجيتي معايا اهنه وهملتي بلدك واهلك
شددت زينه على ايديه وهي بتشكره على انه جابهم هنا المكان الجميل الهادي ده
مش هتصدق يا قاسم لو قلت لك اني مش عايز اخرج من هنا تاني ولا ارجع حاسه ان ولادي هوا الغيطان وريحه البلد بتكبرهم وبتديهم صحه اكثر من هناك وكمان ماما الحاجه وبابا الحاج مش مخليني حاسه اني مخلفه خالص وبتساعدني في كل حاجه زي امي بالظبط والموضوع ده اللي كان قاالقني بس عمري ما كنت هتخلى عنك يا قاسم وعمري ما كنت هسيبك والمكان اللي كنت هتبقى فيه كان لازم هبقى فيه ربنا يبارك لنا في بناتنا واولادنا ويبعد عننا العين والشړ يا رب
واخيرا استقرت زينه وحست انها فعلا في مكانها لان مكان الست مكان ما يكون جوزها ولقت انها لما تقول نعم وحاضر زي ما باباها نصحها لحماتها هتحل كل المشاكل وفعلا ما فيش ولا مشكله حصلت ما بينها وما بين حماتها بسبب انها بتقول نعم وحاضر وكمان مجيدة بتعاملها كويس جدا يمكن احسن من مامتها اللي خلفتها
وتوته توته خلصت الحدوته
بقلمي فاطيما يوسف