الأربعاء 25 ديسمبر 2024

معاويه

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


5 ولا 10 دقايق عقبال ما أشتري اللي أنا عاوزاه وبعدين هي بتستهبل 
ارتسمت علامات الصدمة على وجه فرح وعقدت حاجبيها في ذهول ثم ..
فرح بنبرة مشدوهة يا مدام دي طفلة 
سيدة ما بنبرة مستفزة طفلة ايه انتي عارفة دي في سنة كام KG2   ..!!!!!
فرح فاغرة شفتيها في ذهول أكبر نعم  KG2  !!!!!!

سيدة ما بنبرة جامدة أه 
فرح بنظرات مصډومة ونبرة عاجزة يعني لسه في حضانة 
سيدة ما بنبرة غير مكترثة أه بس بتعرف تروح المدرسة وترجع لوحدها
فرح بنبرة حانقة يا مدام ده اسمه استهتار 
لوت تلك السيدة فمها في امتعاض ثم رمقت فرح بنظرات احتقارية من رأسها لأخمص قدميها و..
سيدة ما بنبرة قانطة بصي يا أستاذة انتي البت دي بنتي وأنا عارفاها وهي ماينفعش معاها إلا كده دي متسلطة عليا 
فرح بنبرة إصرار وأنا بنصحك لوجه الله عارفة لو إنتي كلمتيها بالعقل والله هي هتسمعلك وآآآ...
سيدة ما مقاطعة بحدة بقولك دي متسلطة عليا تقوليلي أكلمها بالعقل يا شيخة ده أنا عندي أربع نصايب غيرها ربنا ياخدها ويريحني منها
فرح بنبرة حانقة يا ستي حرام عليكي ماتدعيش على بنتك ده الأطفال نعمة من ربنا ... 
لقد حفرت تلك العبارات البسيطة في عقل يزيد وجعلته يحدق في فرح بنظرات رومانسية فلم يكن يتخيل أنها مثله شغوفة بالأطفال وتحنو عليهم سواء كانوا يقربون لها أم لا .. 
وفي تلك اللحظة بالذات أدرك يزيد أن فرح هي الزوجة التي تناسبه حقا هي تلك المرأة التي طالما نشدها الأم الحنون والزوجة العطوف هي نعمة أرسلها الله إليه وعليه ألا يضيعها .. ولكنه سوف ينتظر قدوم الفرصة المناسبة لمفاتحتها في هذا الموضوع المصيري .. ولن يتركها ترحل من وحدته العسكرية قبل أن يكون عاقدا قرانه عليها .. 
الټفت آدم إلى يزيد لينظر إليه بنظرات متغحصة محاولا سبر أغوار عقله فقد عرف أن كلمات فرح سوف تلمس روح يزيد الهائمة بلى .. لقد كان الموقف عفويا ولكن سيترتب عليه الكثير من التطورات لاحقا .. 
انصرفت السيدة وهي تجر ابنتها في حين ظلت فرح متسمرة في مكانها غير مصدقة أنه توج أمهات بمثل تلك القسۏة والجمود .. ثم استدارت بجسدها لتتفاجيء بيزيد وآدم محدقان بها ففغرت شفتيها في ذهول ثم عضت على شفتيها مجددا وابتلعت ريقها وسارت في اتجاههما و..
فرح بنبرة متلعثمة ونظرات شبه مرتبكة أنا .. أنا كنت بدور عليكم انتو .. آآ.. انتو كنتوا فين 
آدم مبتسما ابتسامة عريضة احنا هنا أهوو 
ظل يزيد صامتا ولكنه لم يحيد بعينيه عن فرح بل ظل ممعنا فيها متأملا إياها بنظرات حالمة والهة .. 
أدارت فرح رأسها في اتجاه يزيد فوجدته محدقا بها بطريقة أخجلتها مما جعل وجنتيها تتورد سريعا ثم أطرقت رأسها للأسفل في حين وزع آدم نظره بين كلاهما ولم تختفي تلك الابتسامة العريضة من على وجهه وأيقن أن الأخبار السارة ستعلن عما قريب .. 
مرت لحظات والجميع على تلك الوضعية فشعرت فرح بالخجل أكثر و...
فرح بنبرة خاڤتة طب يالا بينا أظن الوقت أتأخر 
آدم مبتسما بثقة وهو يغمز ليزيد انا بقول كده برضوه وأهو كل تأخيرة وفيها خيرة .. 
سار الجميع عائدين إلى أول ميدان سوهو حيث بدأ بقية أفراد الضباط في التجمع ثم استقل كل مجموعة منهم سيارة أجرة من أجل العودة إلى الفندق حتى يستقلوا الحافلة ويعودوا إلى الميناء مجددا لإستئناف مناورتهم التدريبية .. 
وصل غالبية
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات