رحيم
أيدي رحيم لېصرخ بصوت عالي وجاءت الممرضات والأطباء يأخذوه الى غرفة العناية .
خرجت روتيلا من الباب الخلفي للسجن ليعبث الهواء فى وجهها بهدوء مازالت تشعر بالسجن حتي وان خرجت فهي مسجونه داخليا ابتسمت لنفسها بسخرية طفلة لم تبلغ العشرين بعد إنتهك عرضها بالإضافة إلى سجنها ظلما.. عدم وجود اهل.. او منزل او شخص تتكأ عليه أو أي شيء.. حتي لم تكمل تعليمها.
حمدالله على السلامة يا روتيلا.
التفتت له قائلة بنبرة عادية
الله يسلمك هنروح فين دلوقتي.
حجزت ليكي في أوتيل مؤقتا لحد ما نشوف هنعمل ايه.. هترتاحي دلوقتي وعلى المغرب نتقابل وبليل هتنفذي المهمة انسب يوم النهاردة مفيش حد في البيت خالص .. حتى الخدم مش موجودين.
مطت شفتيها للامام بضيق من نفسها ومما ستفعله ولكن فى بعض الاحيان لا توجد خيارات بديلة لذالك قالت
دلف سيارة أمجد ودلف هو معها ثم قادوا السيارة وإنطلقوا سويا.
قالت شادية بعتاب وهي تجلس بجانب فراش ابنتها رهف
بقا كدا يا رهف بتحاولى تقتلي نفسك وتسيبينا بتكفري بالله...
هبطت دموع رهف رغما عنها بصمت بداخلها ڼار تحترق غاضبة من نفسها عما فعلت ولكنها فعلت ذالك رغما عنها لم تكن تقصد ذالك إطلاقا قط... !!
الحمدلله كل حاجة عدت على خير رهف كويسة الحمدلله بس متكرريهاش يا رهف اللى عملتيه دا أكبر غلط في الدنيا.. عارفة لو رحيم عرف رد فعله هيكون عامل ازاي
نظرت له نظرة كبيرة مطولة مليئة بالكثير .. شعر هو بخفقان قلبه وعدم فهم لماذا تفعل كل
هذا بينما ريم فى عالم اخر تتحدث مع احدهم معجب بها ويبعث لها رسائل غرامية والكثير من الوعود الذي سيفعلها لها وهي تشعر انها في عالم اخر من حديثه ووعوده فهي تريد حقا شخص ينفذ لها كل هذا الكلام بعيدا عن رحيم وتحكماته...
مين بيرن !
و.. واحدة صاحبتي هقوم أكلمها.
خرجت بسرعة لتتحدث معها رمقها يونس بشك ولكن لم يعقب ونهض شادية تدلف الى المرحاض تغسل وجهها من كثرة بكائها وظل الصمت حليف رهف ويونس.. فقال يونس بتوتر
إنت عملتي كدا ليه فيه حاجة مزعلاكي ! تقدري تقوليلي أنا زي أخوكي وهسمعك.
انت لا اخويا ولا زفت مالكش دعوة بيا فاهم ولا لاء.. خليك في حالك وكإني مش موجودة ما إنت على طول بتعاملني كإني مش موجودة كمل كدا بقا... حقيقي أنا عمرى ما کرهت حد.. إنت أول شخص اكره كدا في حياتي..
ازاحت وجهها الناحية الاخري پغضب مفرط متابعة القول في نفسها
وأول شخص أحبه في حياتي.
اممم وانا كمان شكلى كدا هأعجب بيك...
نطق بتساؤل حيران
تعجبي ب مين !!
التفتت اليه پصدمة ثم اغلقت الهاتف قائلة بتوتر
ام.. مش حد.. انت انت بتتصنت عليا إنت مش واثق فيا صح..
مقصدتش انا بس بسألك..
مش من حقك تسأل في حاجة متخصكش الخطوبة دي شكلها هتتلغي قبل ما تتم.
تركته ودلفت الغرفة پغضب ونظر هو لها بحيرة من أفعالها الغيرة مفهومة.
دلفت روتيلا مع أمجد الى الفندق ف أعطي لها مفتاح غرفتها قائلا بهدوء
اطلعي ارتاحي إنت...
هزت رأسها بصمت دون ان تعقب فقال سلامة الذي كان ينتظرهم
هي دي بقا لاء حلوة بس صغيرة أوي.
فعلا سنها صغير بس عقلها أكبر من سنها المهم انت عملت إيه
أمنت كل حاجة في الفيلا بالإضافة اني جيبت خريطة ليها علشان تشوفها وتعرف هتدخل وتخرج منين ..
كويس جدا نهايتك قربت يا بن الهواري... هاه وايه اخبار اخته الحلوة .
كنت بكلمها من شوية وخلاص قربت اخد منها ميعاد قام جه الرزل اللى اسمه يونس دا
مش مهم يا سلامة كدا كدا باين عليها هبلة بكرا ولا بعده توافق وتقابلك ووقتها انت عارف هتعمل ايه وبكدا يبقي حاصرنا رحيم من كافة النواحي ... !!
بالظبط ووريني هيتصرف إزاي.
إبتسم أمجد ببرود وبادله سلامة الابتسامة ببرود ...
انتهت ريناس من الفحص عند الطبيبة النسائية ثم نهضت بهدوء وهي تعدل من وضعية ملابسها برفق قائلة
ايه الاخبار يا دكتورة
حضرتك سليمة الحمدلله وحسب تحاليل جوزك فهو سليم والخلفة تقدر تحصل عادي هتكتبلك شوية ادوية وان شاء الله يحصل الحمل ونبقي نتقابل بعد إسبوعين..
قالت ريناس وعينيها تلمع بإنتصار
حضرتك متأكدة.
ايوا يافندم ان شاء الله خير...
هزت ريناس رأسها ثم أخذت الروشته وخرجت من عند الطبيبة وهي تقول بثقة في نفسها
ياه وأخيرا هنعلن جوازنا للعالم وتبقي ملكي للأبد يا رحيم.. مش معقول اصلا تبقي ل غيري.
ابتسمت لنفسها بثقة ثم تخطت للامام وذهبت الى الخارج.
انتهي رحيم من أخذ عزاء هيثم إبن عمه ثم تنهد پغضب ف لا أحد يجيب على هاتفه لا ريناس ولا يونس ولا ريم حك مؤخرة رأسه بتفكير قائلا
معقول يكون فيه حاجة حصلت وأنا معرفش...
نظر حوله بتركيز ليرى ان الهدوء ساد المكان زوجة عمه نائمة من كثرة البكاء ف اعطوها منوم وكذالك عمه فقد نقلوه الى المنزل ليرتاح وتم دفه هيثم والأحوال نوعا ما هادئة نطق بثبات
أنا همشي واجيلهم بكرا تاني وأجيب معايا امي بالمرة تعزي.
دلف الى الداخل يملى تعليماته على الحرس والخدم واطمئن على كل شيء ثم خرج الى السيارة ليقودها السائق بأقصى سرعة بهدوء.
بعد مرور ساعتين.
هبطت روتيلا الى الريسبشن حيث يجلس أمجد وسلامة فى ركن مع نفسهم هاديء جلست امامهم وهي تتنهد بضيق وظلوا يتحدثون لفترة طويلة تابع سلامة بهدوء
وهبقي مستنيكي مع رجالتى فى العربية من الباب الخلفي ان شاء الله ... متقلقيش هنبقي حواليكى..
فركت يديها معا بتوتر قائلة
انا بفكر ما أعملش كدا مش راضية عن اللى بعمله دا خالص...
نظر لها أمجد ونطق بصرامة
يعني ايه الكلام دا فيه عقد ما بينا وأنا خرجتك من السچن ومضيتك على عقد... وانت عارفة يعني ايه اتفاق..
قال سلامة بهدوء
مش هتعملي حاجة غلط دا اڼتقام بسيط من اللى عمله فيكي رحيم ولا هتسكتي خدي حقك من الشخص اللى اذاكي .. قومي يلا يا روتيلا متضعفيش على اخر لحظة.
نظرت له بتنهيدة ثم نهضت برفق قائلة
ماشى.
بالفعل خرجت من المكان وهي عقلها مشوش للغاية ولكن لا يوجد خيارات امامها وسار خلفها سلامة وهو يطمئن أمجد الذي راقبهم بثبات وإنتصار...
مرت نصف ساعة أخرى على طريق روتيلا حتى وصلت كانت تشعر بالتوتر ولكن سلامة شجعها نهضت برفق من السيارة ثم دلفت من
الباب الخلفي بعدما تسلقت بجدارة ومنه الى الفيلا وخصوصا غرفة مكتب رحيم...
تأملتها قليلا غرفة قاتمة اللون هادئة قوية ثابته ك شخصيته تماما ظلت تبحث عن الملف في اكثر من مكان وهي تتجول فى الغرفة حتي عثرت عليه فكانت لديه علامة مهمة تدل انه هو تنهدت وهي تحمد الله ثم خرجت من الغرفة ومشت قليلا ببطيء الى النافذة لتفتحها وتكون في الجنينة مدت يديها لتفتحها ولكن أوقفها وهو يمسك يديها بقوة