زهير
في عجرفة وتعال
وسعي يا مزغودة!
اندهشت الشابة لتصرفها الغريب معها ورمقتها بنظرة متعجبة بينما أقبلت عليها خضرة تلومها في لهجة محذرة
إنتي اټجننتي يا لوزة
صححت لها جملتها بغرور واضح وهي تشير بيدها للأعلى
اسمي الست لوزة أو أبلتك لو تحبي يا بت يا خضرة!
رددت في استنكار
بت!
أعادت على مسامعها ما قيل سابقا بلهجة صارمة
على إثر صوتها المرتفع خرجت توحيدة من غرفتها لتصيح فيها بنبرة استعلاء ممزوجة بالازدراء
مين دي اللي بتتكلم صحيح القوالب نامت والأنصاص قامت!!
أطلقت وزة ضحكة عالية هازئة منها لتعلق بعدها بسخرية فجة
ياختي إيه الصوت الۏحش ده بقرة بتنعر!
مين دي اللي بقرة يا بنت ال....!!!
بالكاد نجحت خضرة في منعها من بلوغها واستوقفتها بصعوبة قبل أن تمتد يديها لتصل إليها ويحدث ما لا يحمد عقباه وأخذت تتوسل إليها برجاء
بالله عليكي يا ستي تهدي.
حاسبي على لسانك بدل ما تلاقي نفسك في كلمة ونص برا المكان كله يا .. توحيدة.
جن چنونها من أسلوبها هذا واستمرت في صړاخها الثائر بها
البت اتخبلت في مخها ما تفوقي لنفسك يا لوزة
ده أنا اللي عملتك.
مجددا ضحكت في استخفاف وبترت ضحكتها في المنتصف قائلة بقوة
اسمي الست لوزة وكلمتي من هنا ورايح هي اللي ماشية في البيت ده...
وروحي يا خضرة وضبي أوضتي دي أصل أنا الشوق هفني أنام فيها!
تصاعد ڠضب توحيدة بشدة عندما أدركت أنها تنوي الانتقال إلى غرفة نومها الرئيسية والمكوث بها كأنها تملكها وانتفضت تحتج عليها
أهوو ده اللي ناقص!!!
نظرت إليها ببرود قبل أن تقول
ثم تركتها تنكوي بنيران حقدها وحنقها وولجت إلى داخل الغرفة لتنظر بنفور واشمئزاز إلى محتوياتها وهتفت عاليا متعمدة أن يصل صوتها إلى كل من يقطن هذا البيت
يا خضرة! تعالي شيلي الژبالة والقرف ده كله عايزة المكان ينضف من الۏساخة اللي كانت فيه! أصل المعلم عباس شوية وجاي فلازم أتوضب وأدلعله ما أنا مراته مش سد خانة!
البت دي عايزاني أطبق في زمارة رقبتها.
رجتها في حنكة ومكر
اهدي يا أبلتي بالراحة مسيرك هتخلصي منها شوية صبر وكل حاجة هتيجي في وقتها.
وكأن رصيدها من الصبر قد نفد دفعة واحدة لم تعبأ بنصائحها وهدرت معاندة
وربنا ما هسكت يا أنا يا هي!!!
مذعنا للظرف الراهن