زهير
مختتما كلامه بفجاجة
وخصوصا الحلوة اللي معاك.
عبارته الأخيرة كانت موحية للغاية فصرت إيمان على أسنانها تمهيدا لسبه
إنت...
قبل أن تفوه بشيء ټندم عليه لاحقا منعها راغب بأعجوبة
ماترديش عليه! سمعاني
أزاحت قبضته عنها متسائلة في تحفز مشوب بالڠضب
إنت هتسيبهم ياخدوها
أجبرها على ركوب السيارة معقبا في وجومم
هنعمل إيه لواحدنا وسط العالم دول هنرجعها بس بالعقل!
هو فيها لسه عقل دي هتكون ضاعت مننا للأبد.
نفخ عاليا ولم ينطق بكلمة لينظر إلى المقعد الخلفي للسيارة المتناثر عليه الزجاج المهشم وهذا الصوت يردد في رأسه
أنا كان مالي ومال الحوارات دي!
ظلت عينا إيمان مرتكزتان على كرم الذي أشار لرجاله ليغادروا المكان بينما
أخذ يتبختر في مشيته المتباهية وهو يدندن بصافرة مستمتعة كأنما يتعمد إغاظتهما بإظهار مدى سطوته وقوته.
إهدي..
لم تكف عن الصړاخ فاستمرت تصيح رغم البحة التي نالت من حنجرتها
ابعدوا عني!
استنجدت بالمارة في الطريق لعل وعسى يرأف بها أحدهم ويقدم لها يد العون
الحقوني يا ناس!
اسكتي شوية واهدي كده.
لم تكن تلك المخططات على هواه ومع هذا لم يعترض على تنفيذها ورضخ لرغبة شقيقه في الظفر بما يطمح ويريد وإلا لتعامل بطريقته وهذا جل ما يقلقه اندفاعه الأهوج!
استمر في همسه إذ ربما تشعر بالأمان ناحيته
عايزك تتأكدي من ده ..
ثم أمر تابعه
اطلع بالعربية أوام.
تمام يا ريسنا.
استغل زهير الفرصة لينظر إلى تلك المستكينة بجواره بنظرات قلقة متأملة لسكونها الزائف فإن كان قلبه قد رق واستمال إليها بشكل استغرب منه بعد فترة من الجفاف العاطفي إلا أنه خشي من تبعات ما أقدم عليه إرضاء لشقيقه!
ها قد أتت فرصتها على طبق من فضة وحانت لحظة الاڼتقام وأخذ الحق ممن سلبتها كل شيء حتى رضيعها البريء لم يسلم من شرها المستطير أقسمت وزة بأغلظ الأيمان وأشدها بألا تترك عدوتها اللدودة أو تدعها سوى بعد أن تذيقها من نفس كأس الظلم والاضطهاد حتى تدرك مدى البؤس الذي عاشت فيه مثيلاتها ممن لا تملكن حتى حق الاختيار.
شوفي مين بيرزع على الباب كده!
هيأت نفسها وتأهبت لبدء أولى خطوات فرض نفوذها فبمجرد أن فتح الباب دفعت إحدى تلك الفتيات بخشونة من كتفها وأمرتها