ارض بور
وانا ما اعرفش مش تفهمونى
رقية مبتسمة لا ياحبيبى دى حياة بتعلمنى التجويد والتفسير
حمزة مندهشا من امتى
رقية يوووووه من سنتين ياعم صح النوم
ليبتسم حمزة ناظرا لخالد وهو يهمس له ها .. ايه رأيك مش قلتلك
ليبادله خالد التهامس الظاهر عندك حق بس انا عمرى ما اعترضت على فكرة
حمزة ها يارقية جهزتى الغدا واللا لسه
رقية ساعة واحدة وكله يبقى جاهز
رقية حالا من عيونى لتلتفت الى خالد لتشير له بيدها كى يتبعها فتوصله الى غرفة المكتب وتتركه وهى مسرعة تتعثر فى عثرات وهمية وهو يتبعها بعينيه حتى اختفت فيغلق الباب متنهدا ويتجه الى الملفات التى على المكتب ليلتقطها ويبدأ فى العمل عليها
حمزة بصى ياحياة واسمحيلى انى لاول مرة اشيل الكلفة فى الكلام مابينا انتى امبارح حكيتيلنا عن مختصر كل اللى عيشتيه فى حياتك كلها وانا قررت ان انا كمان اعمل زيك واحكيلك
حياة باستغراب تحكيلى انا
حمزة وهو يهز رأسه ايوة انتى يمكن تستغربى دلوقتى لكن لو اديتينى فرصة .. اكيد هتفهمى
حمزة رغم انى غنى زى مانتى شايفة لكن عمرى ما اتربيت على الرفاهية او حب المال بالعكس والدى الله يرحمه ااه كان من عيلة غنية لكن ماكانش فاسد بالعكس كان راجل وشايل مسئولية كبيرة على اكتافه وكان له ابحاث كتيرة معروفة فى مجال الصيدله وقدر انه يوصل الشركة للمكانة اللى هى فيها دلوقتى
اتعلمت منه كتير اوى ويمكن اهم حاجة اتعلمتها ازاى احكم على الناس فى فترة قصيرة
حياة باندهاش انا
حمزة ايوة انتى ياحياة على فكرة مش مجاملة ويمكن ييجى الوقت اللى افسرلك فيه حاجات كتيرة جدا يمكن هيبقى صعب عليكى انك تستوعبيها او تصدقيها دلوقتى
المهم ابويا برضة كان بيعشق ماما وبرضه حزن عليها جدا لما ماټت ډفن نفسه فى ابحاثه عشان يقدر ينسى لكن قلبه ماطاوعهوش وحصلها لما ماټت ماما كنت انا فى امريكا عشان الدراسات العليا ساعتها ابويا لما بلغنى .. طلب منى انى ماانزلش مصر ساعتها اتضايقت منه جدا ازاى يخلينى مااحضرش جنازتها ودفنتها وازاى قادر على بعدى فى التوقيت ده بالذات
بعد الشهر ده اتفاجئت باستاذ مراد المحامى بتاع الشركة برة مصر وكان صاحب ابويا لقيته بيتصل بيا وبيعاتبنى انى مابردش على اتصالات ابويا ليا ولما صارحته بزعلى منه لقيته بيقوللى ان لما ماما ماټت وقالوله انى لازم انزل رفض بشدة وقاللهم حمزة لو نزل لايمكن هسمحله يبعد عنى دقيقة واحدة وانه بكده هيبقى السبب فى كسر الحلم اللى حلم بيه هو وماما
وقتها قررت انى اكثف الرسالة بتاعتى وانى اخلصها فى اقرب وقت وفعلا خلصتها فى وقت قياسى ورجعت على مصر وزى مايكون ابويا كان مستنينى ارجع عشان يروحلها ماټ بعدها ب ٣ شهور بالظبط
حياة الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
حمزة بابتسامة امين يارب
حمزة المهم وانا فى امريكا كنت انا وخالد مابنسيبش بعض احنا مع بعض من صغرنا كنا زمايل فى الدراسة رغم ان عيلته مش اغنيا لكن والده الحقيقة كان مهتم جدا بتعليمه وفضلنا سوا لحد ما اتخرجنا بس هو للامانة سافر بعثة على حساب الدولة لانه كان
متفوق عنى وعشان كده لما ابويا قاللى انى لازم اخد الدكتوراه من بره اخترت انى اسافر مع خالد عشان مانفترقش وطبعا ابويا انبسط وكمان ماما عشان مش هبقى لوحدى
كنا نروح الجامعة ونرجع على البيت ناكل ونتكلم مع بعض وبس لا بنروح ولا بنيجى حسب وصايا والد خالد لانه كان خاېف علينا لا الغربة تبوظنا .
كنا نادر لما بنخرج نتفسح لحد ما فى يوم واحد زميلنا فى الجامعة كان عربى عزمنا على حفلة العرب هم اللى عاملينها وكل واحد من حقه يعزم معاه ضيف من اى چنسية تانية وطبعا انا وخالد روحنا مع بعض وبس لان معارفنا كلهم كانوا اصلا معزومين من قبلنا
قلنا نخرج ونرفه عن نفسنا شوية وخلاص وهناك قابلت كيت طليقتى كانت متحررة جدا وباصة لنا من فوق بقرف ماحنا من وجهة نظرها متخلفين
ولما انتم متخلفين بتحضر حفلاتكم ليه سؤال انطلق من فم حياة دون ان تدرى لتعتذر عن تسرعها قائلة انا آسفة مااقصدش
حمزة ماتعتذريش لانى سألت نفسى نفس السؤال لكن ما عرفتش اجابته غير بعد جوازنا بفترة
المهم سيبينى اكمللك أثناء الحفلة جه واحد زميلنا وماسك كيت فى ايده وعرفها عليا وقاللها انى ابن صاحب شركة من اكبر شركات الادوية فى مصر لقيتها بتبصلى بانبهار واعجاب واضح جدا فى عينيها وابتدت تقرب منى بطريقة خۏفت خالد عليا فصمم اننا نمشى بس ماسابتنيش غير بعد ما اخدت رقم تليفونى ومن هنا ابتدت المشكلة
سالفصل 6
حياة وليه مشكلة
حمزة لانها ابتدت تطاردنى فى كل حتة پجنون وهاتك ياحفلات وعزومة غدا من هنا على عزومة عشا من هنا ورحلة كذا مرة ولما كنت برفض كل مرة كان الحاحها وتمسكها بيا بيزيد
بس كنت دايما برضة بصدها وخالد الحقيقة ماكانش يتوصى واټخانق معاها اكتر من مرة لحد ۏفاة ماما الله يرحمها حزنت وشبه اعتكفت حتى الجامعة ماكنتش منتظم فيها لحد ما الاستاذ مراد كلمنى وفهمنى وقتها لما قررت انى اركز اكتر فى الدكتوراه كانت لسه كيت بتحاول معايا لكن فى اخر مرة طردتها لما حاولت تجينى البيت وتقوللى انها بتحبنى ومش قادرة تبعد عنى
لدرجة انها .انا اسف سامحينى على اللى هقوله
لتومئ له حياة برأسها تشجيعا له على مواصلة حديثه لينظر حمزة ارضا وهو يكمل لدرجة انها عرضت نفسها عليا وانتى عارفة الحاجات دى فى امريكا زى اللب والسودانى
ليحمر وجه حياة خجلا فاسرع حمزة فى اكمال حديثه حتى لا يزيد ارتباكها لما طردتها قعدت ټشتم فيا وتوصفنى بالھمجية والرجعية والتخلف و و
المهم انى ماشفتهاش تانى لحد مارجعت مصر لكن بعد ۏفاة ابويا بشهرين اتفاجئت بناس كتير من الجالية العربية اللى كانت معايا بيكلمونى وبيعزونى حتى الدكاترة بتوعى ومن ضمن اللى كلمونى كانت كيت .. عزتنى واعتذرتلى عن اخر مرة شفنا بعض فيها واتحججت بانها ماكانتش فى وعيها وكانت شاربة الحقيقة