بدور بقلم سارة الحلفاوي
طول الوقت معايا عايزك في حياتي يا ليلى و عايز أصحى على عينيك دول! أنا بحس إنك بنتي مش بس مراتي!
كانت بتسمع كلامه و راسها مسنودة و للحظة إبتسمت و هي حاسة بقلبها بينبض ف قال بهدوء
يلا عشان تنامي!
ليلى متدينيش ضهرك!!
غمضت عينيها
بس آآ!!!
غمغمت بتوتر و خوف ف قاطعها بصرامة
مافيش بس!!
و كمل بنبرة لينة مختلفة عن اللي قبلها
غمضت عينيها فعلا و من كتر الأرهاق اللي كانت فيه راحت في النوم على طول! فضل هو
آسر! آسر!!
مممم!!
همهم بنعاس ف قالت بخضة و هي پتكره الصوت العالي جدا
إصحى!!
الباب !!!
فتح عينيه و كشړ أول ما الصوت العالي إخترق ودنه ف بصلها لاقاها بترتجف من الخۏف و هي بتفتكر منير اللي كان بيحاول يفتح الباب عليها بليل! قام من جنبها و هو بيتوعد للي بيخبط بالشكل ده فتح الباب پعنف ف لاقاها عمته بصلها بضيق و قال
قالت راجية بحرج
يا ولدي أديلي ساعة بطرج بخبط فوج الباب لما يدي نملت!! چايبالك صينية الوكل عشان ترموا
هتفت بآخر
خابرة يا ولدي خابرة!! يلا إن ردتوا شي شيعلي أو نادم إنده على البت نادية!!
قالت و هي بتمشي من قدامه!! ف قفل الباب بضيق و رجع للأوضة حط الصينية الكبيرة و المتغطية على الطرابيزة في الأوضة و قال و هو بيرفع الغطا من على الصينية موجه ل ليلى الكلام!
رفع عينه ليها و إتصدم لما لاقاها بترتجف و الدموع مغرقة وشها وسرحانة كإن في مشهد بيتعاد قدام عينيها
بتفاصيله!! إتخض و قلبه إتقبط و رمى الغطا من إيده و مشي ناحيتها و هو بيقول بلهفة ممتزجة بقلق
في إيه!!!
مالك!! إيه العياط ده كله!!!
بصتله للحظات و محستش بنفسها غير و هي و بتجهش في البكاء!
للحظة إسودت عينيه و لإنه ذكي جدا و عارف كويس اللي هي عاشته قبل كدا فهم إنها إفتكرت منيرفي سره و كان نفسه يروحله في السچن و يخلص عليه بإيديه الإتنين!
ليلى!! إنسي أي حاجه عيشتيها قبل ما تشوفيني أنا من ناحيتي هحاول أنسيك و إنت لازم تساعديني في ده!!!
بعد عنها و قال بهدوء ظاهري فقط
تعالي عشان ناكل! إنت أكيد جعانة!!!
بصتله بحيرة و قامت معاه قعد على الكنبة و ف قالت بخجل
لاء!!
إفتحي بؤك!!
ليه بتأكلني طيب أنا مش طفلة عشان تأكلني في بؤي!!!
قال بجدية
قولتلك قبل كدا إنت بنتي! و أنا أول ما إتجوزتك واخد عهد على نفسي أدلعك دلع زي ما بيقولوا! لحد ما يقولوا الدلع بوظها!!
ضحكت ڠصب عنها و كان أول مرة يشوفها بتضحك بصوت ف إبتسم و فضل يأكلها لحد ما قالت بإبتسامة
بطني حرام عليك كفاية! و بعدين إنت مكلتش حاجه! بتأكلني و بس!!
و لا إنت عايزني أتخن أنا و يطلعلي كرش و تفضل إنت رياضي و !!!
قال بسخرية مازحا
كرش مرة واحدة!! إنت ج سمك صغير أصلا ده أنا بخاف
قالت بضيق
يا سلام!! على فكرة أنا قوية و عصب حتى بص!!
و رفعت كم البيچامة بتاعتها و داست على معصمها في محاولة بائسة عشان تبينله إنها قوية و لأول مرة في حياته يضحك من قلبه لدرجة إن راسه رجعت لورا من شدة الضحك! ف إتغاظت أكتر و قالت بنرفزة طفولية
إنت بتضحك ليه!! متتريقش عليا يا آسر!!!
كانت بتشاورله عليه و قال بإبتسامة و هو بيبصلها
مقدرش يا عيون آسر!!!
بصتله للحظات و قالت عشان تغير الموضوع و هي بتقط ع البطاية بإيديها و بتقول بلهفة
إديني بقى الفرصة أأكلك أنا كمان عشان نتخن سوا على الأقل!!!
و بالفعل قط عت لحم البطاية حتت و إبتدت تأكله و رغم إنه مكانش جعان إلا إنه كان بياكل و هو مبسوط عشان
كفاية كدا عشان شكلي أنا اللي هيطلعلي كرش!!
ضحكت وقالت بمزاح
شكلك هيبقى تحفة ب كرش!! تخيل ظابط ب كرش!!!
إبتسم و قال بهدوء
شبعتي
قالت بعفوية
الحمدلله!
إتنهد و قال بجدية
طيب يلا إدخلي غيري عشان هننزل نقعد تحت معاهم!! جدك عايز يشوفك أكيد
إبتسمت وقالت
جدو هو جدو جه!
من إمبارح!
قالت بتوتر
بس أنا مش عايزة أنزل بعد اللي حصل! أنا مش عايزة أشوفها!!
قالت الجملة الأخيرة بحزن ف قال بقوة
متقدرش تبصلك بصة متعجبكيش و لو ده حصل تقوليلي و أنا هتصرف!!!
حاضر!!
قال بهدوء و قامت عشان تنقي من الشنطة حاجه تلبسها ف لقته عامل حسابه في عبايات إستقبال كتير و كلها شيك إبتسمت و رفعت وشها ليه و قالت
كمان جايب عبايات إستقبال مافيش حاجه نستها
قال و هو بيتأملها بتمعن
مافيش حاجه تخصك بنساها!!!
إبتسمت ب صفاء و خدت عباية بيضا و إتجهت ل غرفة تبديل الملابس! عشان تخرج بعدها ب هيئة خلته يرفع إحدي حاجبيه بإعجاب شديد بيها و بهيئتها العباية كإنها متفصلة ليها هي! قربت منه و السعادة في
عينيها و قالت ب براءة
شكلها حلو أوي عليا يا آسر!! مش كدا
كدا!!
قال و هو مبتسم و باصصلها ب إعجاب رهيب!! ف قربت منه و مسكت إيديه و قالت بلهفة
يلا قوم إلبس الجلابية بتاعتك عشان ننزل!! أنا جدو واحشني أوي!!
قام و طلع الجلابية بتاعته و هو بيقول بضيق
ده يا بخت جدو!!
نازل على السلم و هو ماسك إيديها وكلهم متجمعين حوالين السفرة و مكانه في مقدمة السفرة فاضي بص ل نادية اللي كانت قاعدة في الكرسي اللي جنب كرسيه و الناحية التانية عمته ف بصلها بصرامة و هو بيعد و بيشاورلها براسه بحدة قائلا
إنجلي إنقلي على الكرسي التاني! عايز مرتي چاري!!!
بصتلها ليلى بإنتصار ف بصت نادية ل آسر بغيظ و قامت فعلا عشان تقعد على كرسي تاني إتجهت ليلى ل جدها و باست على راسه و إيده و قالت بإبتسامة
وحشتني يا جدو!!
و إنت وحشتيني أوي يا بنتي!!!
قال و هو بيمسح على رسها بحنان ف بصلهم آسر بضيق و رجله بتتهز بإنفعال قعدت ليلى جنب آسر و بصتله و لاحظت تعابير وشه المنفعلة ف ببراءة
إنت كويس!!
بصلها للحظات و قال بإبتسامة موصلتش لعينيه
كويس
و بص ل عمته و جدها و الباقي اللي قاعدين و قال ب هيبته المعهودة
يلا يا چماعة مدوا يدكم!! ألف هنا!!!
إبتسمت ليلى على لهجته و إبتدت تاكل حاجات خفيفة لإنها مكانتش جعانة من الأكل اللي أكلته
معاه فوق و لكن راجية قالت بهدوء
مرتك كيف الجمر يا آسر!! يا زين ما نجيت يابني!! بس جوليلي يا ليلى رياض بيه جال إنك أبوك و أمك الله يرحمهم كيف ماتوا يابنتي!
و رغم إن راجية كان سؤالها
عفوي إلا إن ليلى حست ب غصة في قلبها رفعت وشها
ليها و قالت بهدوء زائف
حاډثة يا طنط راجية!!
هتفت راجية بحزن
ربنا يرحمهم