بدور بقلم سارة الحلفاوي
سند إيديه على الحوض و غمض عينيه و قال و هو بيحاول يهدي ڼار قلبه و جسمه
إهدى يا آسر إهدى! خلاص بقت مراتك بس النهاردة لاء! مش هبسط نفسي على حسابها
و خد نفس عميق بيملى بيه رئته و فتح ماية الدش الباردة و إبتدى ياخد دش ساقع عشان يهدي الڼار اللي جواه خلص و طلع بصلها و زي ما توقع لاقاها نايمة ضامة رجليها لص درها و في سابع نومة إتنهد و دخل أوضة تبديل اللبس و لبس بنطلون قطني و بعدين طلع و إتجه ناحيتها
يتبع
آسر الخولي
غرام آسر
الفصل السادس
صحيت من نوم طويل
في إيه! أنا فين! إنت إنت ليه مش لابس كدا!!
قال بصوت أجش و لسه الإبتسامة الجذابة مرسومة على وشه
غلبانة أوي يا ليلى أنا ممكن أعمل اللي أنا عايزه و إنت لابسه هدومك عادي!!
إنت إنت بتقول إيه! إنت معملتش حاجه صح!
قريب متقاطعيش!!
قال ببساطة و قعد قصادها و إتأمل ملامحها للحظات كان بيتفرس كل إنش ب ملامحها ب إفتتان رهيب بصت لإيديها و قالت بحزن
حتى إنت أجبرتني على جوازي منك أنا عايشة في الحياة دي عشان أتجبر على حاجات مش عايزاها!
إتنهد و رفع وشها ليه وقال بهدوء
بصتله بضيق و قالت بإنفعال
أنا كل اللي أنا عايزاه أعيش في هدوء! أنا تعبت!!
قالت الجملة الأخيرة و هي على وشك العياط بصلها للحظات و مسك الغطاء و شاله من على جسمه و قام وقف و هو بيقول بجمود
قومي إلبسي عشان نروح لأهلي في الصعيد هتلاقي في الدولاب لبس كتير ليك و متتأخريش عشان عايزين نروح بدري!
مش هروح معاك في حتة أنا عايزة أرجع ل جدو!!!
وطي صوتك!!!
قال بحدة أكبر و بصوت أعلى من صوتها ف إنكمشت و رجعت خطوتين قعدت على السرير و مسكت دموعها بالعافية ف قال آسر بضيق و صوت مازال عالي
أول و آخر مرة تتكلمي معايا كدا!! قومي إلبسي يلا بدل قسما بربي ألبسك أنا!!!
قاعد في العربية هو اللي سايق و من المرات القليلة اللي يسيب فيها السواق يسوق عربيته بس كان عايز يفضل جنبها خصوصا إن الطريق طويل بصلها ب جنب عينه لقى وشها
متجهم زي الأطفال و باصة في الشباك بضيق ف قال بهدوء
بصتله بإستغراب ف مد إيده ليها و قال ب بعض اللين
تعالي!!
بصي يا ليلى محتاجين نتفق أنا و إنت على شوية حاجات عشان نريح بعض في اللي جاي و أولهم إن اللي حصل فوق ده ميتكررش تاني صوتك ميعلاش بالشكل ده تاني أنا حاولت أمسك نفسي بس موعدكيش إني هقدر لو الموضوع ده إتكرر تاني! تمام
قالت بحزن و عينيها مليانة دموع
أي أوامر تانية يا آسر باشا
خد نفس عميق و في لحظة كان و قال بهدوء
دي مش أوامر يا عيون آسر باشا إحنا مش في قسم! إحنا بنتكلم في حياتنا الجاية!!
إيده مسدت على شعرها الملموم لورا و قال بجدية
بالنسبة ل أهلي اللي في الصعيد! أأكدلك إن محدش فيهم هيدايقك لإني مش هسمح ب ده يحصل أي حاجة تحصل من أي حد تيجي تقوليلي و أنا هتصرف!!
أومأت ب هدوء و هي ساندة راسها و لسبب ما مكانتش عايزة تبعد ف رجع راسه لورا و قال بصوته القوي
متحكيش لأي حد هناك أي حاجه حصلت و لا طريقة جوازنا أنا شوفتك أعجبت بيك و كتبت عليك و الموضوع خلص!
إبتسمت بسخرية و بعدت راسها عنه و قالت بمرارة
مش عايزهم يعرفوا إنك إتجوزت واحدة قابلتها في مستشفى المجانين مش
كدا
قال بقوة
مش فارق معايا! يشوفوا أقرب حيطة و يخبطوا راسهم فيها ي ۏلع وا كلهم! أنا بقولك كدا عشان مش عايز حد يدايقك بكلمة يا ليلى!!!
بصتله و سكتت ف سند راسها فوق صدره تاني و قال بهدوء
خليك عارفة إن آخر حاجه ممكن تهمني نظرة الناس ليا! مدام أنا صح و ماشي بما يرضي الله في حياتي يشربوا م البحر واحد واحد!!
أنا عايزة أنام!
ده كله!
أنا مش عايزة أنزل من العربية خلينا!!
قالت پخوف و
خطړ خطړ عليك تفضلي معايا بعد م تبصيلي بعينيك دي هتهور!!
مستوعبتش كلامه و لا سمعت نصه أصلا و كل اللي في بالها الصوت المرعب اللي برا كان مغطي على كل حاجه! إتنهد بس قال مضطر لما العربية ركنت و السواق نزل
مټخافيش و مټخافيش!
فعلا ب ثبات و نزل من العربية و نزلت هي وراه و هي بتحاول تتحلى ببعض الشجاعة الزفة عليت أكتر لما نزلوا من العربية ف صوت ض رب الن ار علي ده خلاها ف قال بصوته الجهوري
ألف شكر يا چماعة الواچب إنعمل و زيادة!!
إتصدمت ليلى من لهجته الصعيدية بس إبتسمت ڠصب عنها الزفة هديت و كلهم بيباركوا ب حرارة و إتحرك آسر ناحية بوابة القصر الداخلية ف مشيت وراه و هي باصة لإيده اللي حاضنة إيديها ب دفء و رجعت بصت
قدامها لق مجموعة من النساء واقفين و في نصهم ست كبيرة خمنت إنها عمته و رغم الطيبة اللي كانت باينة عليها إلا إن بنتها الكبيرة اللي واقفة جنبها كان الخبث و الغل مرسومين
إتوحشتك جوي يا غالي يا ابن الغالي!! كلياتنا إتوحشناك يا آسر!!!
إبتسم آسر بهدوء و ربت على ضهرها بإيد و الإيد التانية ماسكة إيد ليلى و قال بلهجة صعيدية أصيلة
و أنا إتوحشتك يا عمتي!
و بعد عنها و سلم على بناتها الكبار بعينيه بس و من ثم حاوط كتف ليلى و قال ب رزانة و قوة
أعرفكوا! حرم آسر الخولي!!!
إرتبكت ليلى بس إبتسمت و مدت إيديها لعمته و قال بلطف
إزي حضرتك!!!
محبش أني سلامات اليد دي دة إنت مرت إبني الغالي!!!
إبتسمت ليلى و ربتت على ضهرها برقة بعدت عنها عمته و قالت ب شدة
زين ما نجيت يابني! مرتك كيف الجمر في تمامه!!
إتكسفت ليلى بنت عمته الكبيرة و سلمت عليها بتعالي و هي بتقول پحقد
صح ياما! كيف البدر!!!
ليلى حست بعدم راحة بس متكلمتش و سلمت عليها بنفس الهدوء ف قالت عمته راجية
يلا يابني
خد مرتك و إطلعوا ريحوا فوج شوية على بال م الوكل يچهز متوكدة إنك إتوحشت وكل عمتك!!!
قال بهدوء
أكيد يا عمتي! إعملي حسابك إن الزفة الكبيرة الليلة إن شاء الله لما چد مراتي ييچي!!
ماشي يا حبيبي متشيلش هم حاچة يا ولدي!
و أول ما دخلوا قالت ليلى ب براءة مبتسمة
أول مرة أشوفك بتتكلم صعيدي!
و لما الشمس غابت جدها جه و الناس
إتجمعوا ب زفة أكبر و كلهم كانوا