وائل
ابنك يا حاچ
سأله الجد بفضول
ولدك مين فيهم يا فؤاد !
أجابه فؤاد قائلا
ولدي زين و أنت خابر ولدي مليح يا حاچ راچل و ها يصونها جلت إيه
دامت الصمت للحظات قبل أن يتره الجد حسان و قال بإبتسامة واسعة
و أني في انتظارك في العشية يا سيادة النايب و ربنا يجدم اللي فيه الخير
سأله فؤاد قائلا
اعتبر ديه موافجة يا حاچ
جول إن شاء الله يا فؤاد متتأخرش علي
ختم حسان آخر كلماته و هو عيناه مازالت معلقتان على أعين بشار الذي لم يعد يفهم شئ تناول الجد قهوته في صمت مطبق بينما سأله بشار بنبرة تغلفها الحيرة و قلة الحيلة في ذاك الجالس أمامه و قال
نفسي افهم أنت بتعمل كل ديه ليه في إيه بيدور في راسك
كل خير يا ولدي بت عمك و چالها عريس زين نجول لا
واض خرچ عن طوعي ساعدها تهرب من اهني و دلوجه رايدني اچوزها له !! ديه نچوم السما أجرب له منيها.
تنفس بشار بعمق و هو يقول بنبرة اهدأ من ذي قبل قائلا
يا چدي الله يرضى عنيك ما تخربهاش علينا و چوزهم لبعض
وقف الجد بهرجلة مما جعل مقعد يسقط من خلفه و هو يقول بغب مكتوم
رد بشار بهدوء قائلا
يا چدي حرام عليك أنت بتدخل الأمور في بعضها ليه مال عمر و حسنة باللي عملته امها يا چدي
رد الجد حسان قائلا پغضب جم
ذنبها اللي ذنبها بجى هم بينا
وجد اسم خديجة يضئ شاشته تنهد بضيق
الآن فقط تكرمت عليه و قررت الإتصال !!
ألهذه الدرجة لا يمثل عندها أي رابط قوي تغفر لأجله ما بدر منه من ڠضب و ذلة لسان !
ترجمت خديجة عدم رده في الحال تجاهل منه فقررت أن ترد هذا التجاهل هي أيضا وضعته على خاصية عدم الإعازج حتى لا يحاول الإتصال بها .
في القاهرة
الساعة الآن الثالثة عصرا كانت حسنة تقف على اعتاب باب غرفة العمليات في انتظار خروج الطبيب وسط اخواتها و زوج والدتها
كان القلق و الذعر يسود المكان حالة والدتها متأخرة للغاية و على ما يبدو أن البتر هو آخر حل سوف يلجأ له الطبيب ظلت تجوب الممر ذهابا إيابا و هي تمتم بكلمات هامسة تناجي ربها أن ينجو بأمها و يلطف بها كانت تنظر لشاشة هاتفها بين الفنية و الأخرى لم يهدأ عمر من الإتصالات و الرسائل التحذيرية منها و المستعطفة أحيانا قلبها يكاد ينفطر عليه
ماما يا عمر تعبانة اوي و الدكتور بيقول إن الغرغرينة منتشرة في رجليها و إن عملية البتر ها تتعمل أنا تايهة مش عارفة اعمل إيه و لا أروح فين ! محتاجة لك جنبي اوي بجد
مرت لحظات حتى و صلت رسالتها إليه فتحتها و هو يأكل أنامله من فرط توتره بأنها تمتنع عن الرد قرأ بعينه سريعا ما كتبته و نبضات قلبه تتسارع بتناقض تلك الجلسة التي يجلسها خلفه مكتبه بالمزرعة كتبت كلمات كثيرة مواسية لها و وعد بأن يصل إليها خلال ثلاث ساعات و بعد أن كتب لها أنه سيأتي في
أول طائرة بدلا من السيارة قبل أن يضغط ع زر الإرسال فرغت البطارية دب على سطح المكتب الزجاجي ف ان ك سر الزجاج و
جر حت يده .
وضعه على وصلة الشاحن و بدأ اتصاله بشركات الطيران قام بحجز أول طائرة ستقلع للقاهرة و التي خلال ساعتين على الأكثر وثب من مقعده بعد أن جمع أوراقه
خرج و نس أمر هاتفه أو لم يكترث له ما دام هو ذاته سيكون معها خلال ساعات قليلة.
عودة إلى القاهرة
خرجت والدتها من غرفة العمليات بعد أن بترت ساقيها حتى أعلى الركبه أصبح طريحة الفراش لم تعلم أن تم بتر ساقيها حتى الآن كل ما تعرفه أنها سوف تخضع ل عملية جراحية بسيطة لتنظيف جرحها.
استفاقت من المخدر
و اصبحت تشر بكل شيئا يدور حولها علمت ما حدث ما إن ولج الجد حسان و خلفه بشار ابتسم ملء شدقيه و هو يطالعها پشماتة واضحة