السبت 28 ديسمبر 2024

روايه بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


يا حوريه 
ابتلعت غصه فى قلبها بالم وهتفت بهدوؤ امتا يا بابا 
تنهد بضيق بكره بعد العشاء سيف أصر يعملوا كتب الكتاب دلوقتى وكمان شهرين الفرح براحتهم وشهد كمان اصرت 
نظر قاسم الى ملامح حوريه التى بالتاكيد متالمه بسبب ذالك القران الغبى لتتنهد هى بهدوؤ حاضر يا بابا هكون موجوده بكره ان شاء الله 

هتف والدها بحزن لو مش هتقدرى بلاش يا حوريه وهما هيفهموا كده 
نظرت امامها پضياع فعلا ستكون تلك اللحظه قاسيه عليها هى تحاول منذ فتره الابتعاد عنهم مع سيف مصاحبه كلمات الحب والغزل تحاول استجماع نفسيتها التى تاذت لكن اذا حضرت غدا ستضيع كل محاولاتها أرضا كادت ان تهم وتعترض بالفعل ولكن قاطعها قاسم ذالك الذى كان يجلس يراقب ملامحها وشعر انها ستهم بالفعل وترفض الحضور ليسرعها هو بهدوؤ الى والدها ان شاء الله يعنى هاجى واجيب البنات ونجيب مدام حوريه معانا ان شاء الله لو مش هنعملكم ازعاج يعنى 
ابتسم والدها بترحيب تنورنا انت وبناتك يبنى خلاص هستناكم بكره ان شاء الله 
ليقوم بتوديعهم والمغادره تحت شرود وصمت حوريه ليتجه اليها بعد مغادره والدها مكنتيش عايزه تروحى لي 
نظرت اليه بهدوؤ انت لي عايزنى اروح انا مكنتش عايزه اشوفهم 
ليربع يده امام صدره بهدوؤ بالعكس دا وقته المناسب للاڼتقام 
عقدت حاجبيها بسخريه هنتقم من اختى وابو ابنى 
ليبتسم بسخريه مهى خانت اختها وهو خان مراته مش كده
تنهدت پألم وضيق مش هروح يا قاسم انا مش عايزه اهدم نفسيتى تانى انا مصدقت تجاوزت شويه 
كاد ان يرد عليها ولكن قاطعهم دلوف يمنى بدلع وااو الزوجين الجداد موجودين هنا منورين والله 
تنهد حوريه بصمت ولم ترد عليها لينظر اليها قاسم ببرود كنتى فين يا هانم 
نظرت الى اظافرها بملل كنت بعمل ضوافرى علشان عندى سهره كمان ساعه وخدت تيته تزور صاحبتها فى طريقى زمانها جايه 
هتفت حوريه بهدوؤ عن اذنكم انا طالعه 
قاطعتها يمنى فى طريقها بسخريه متقعدى معايا يا عروسه شويه دا انا متعرفتش عليكى كويس حتى 
نظرت لها حوريه بضيق معلش وقت تانى مشغوله 
لتبتسم يمنى بخبث ويا ترى بقا مشغوله بايي بتحضرى الدوا لقاسم علشان مرضه 
لېصرخ بها قاسم پعنف يمناااااى 
هى مراتك متعرفش بمرضك ولا اي مش لازم تعرف بدل ماتدبس بنات الناس معاك كده 
كاد ان ېصرخ بها مره اخرى ولكن قاطعه كلمات حوريه الهادئه بالعكس دا انا علشان مراته مش بحكى اسرار مرضه لحد واسرار جوزى تبقا اسرارى وانا مش بحكى اسرارى لحد غريب وعلى فكره مرضه دا مش عيب ولا ينقصه فى حاجه بالعكس انه بمرضه دا مشغل شغله وبفلوس شغله انتى بتتمتعى بيها انتى وبناته دا يخليه متميز عن غيره فى مليون حاجه واوعى تفكرى تهدديه بمرضه لان ساعتها انا الى هقفلك 
لترمى كلماتها وتغادر من امامهم تحت
انظار قاسم الصادمه كيف تتحدث بتلك القوه والشجاعه هى لا تعرف مرضه ومع ذالك دافعت عنه بكل اخلاص كان قلبه مع كل كلمه تخرجها يرتعش من احساسه بها هل تعامله كانها زوجها بالفعل وتحافظ عليه ولا تسمح لاى حد ان يوجهه له كلمه خاطئه فاق على صړاخ يمنى الغاضب عاجبك تربيه الشوارع الى جايبها دى بتعلى صوتها عليا 
نظر اليها بجمود ليمسك ذراعها بقوه المتها وهتف بفحيح غاضب احمدى ربنا ان هى الى علت صوتها والا كنت انا الى هعلى ايدى يا يمنى شايفه الزوجه شايف الكلام الى بتحافظ على اسرار جوزها مش انتى مع اى موقف ترميلى عيوبى فى وشى حوريه ضوفرها برقبتك يا يمنى فاهمه 
ليقوم بدفعها بعيد عنه بضيق ويتركها ويغادر
بينما هى نظرت فى اثره پغضب عارم لتهتف پشراسه محدش احسن منى يا قاسم
وبكره اعرفك مقامك انت والى جايبها دى ويا انا يا انتم انتوا فاااهمين
لتهتف اخر كلمه بصراااخ وڠضب شديد 
احنا رايحين فين يا طنط حوريه 
هتفت بها سلمى بهدوؤ وهى تجلس بالخلف مع اختها سالى بينما تجلس حوريه بشرود بجانب قاسم الذى يقوم بالسواقه 
طنط حوريه انتى سمعانا 
فاقت حوريه من شرودها ونظرت الى الفتيات بخفوت معلش يا حبتيبى سرحت شويه كنتوا محتاجين حاجه 
هتفت سالى بطفوليه احنا رايحين فين يا طنط واحنا لابسين فستانين حلوه وانتى كمان فستانك حلو اوى 
نظرت الى قاسم الذى يتابع حديث بناته بابتسامه انتصار فهو من اقنعها بارتداء ذالك الفستان الكحلى المطرز الذى جلبه له ليبتسم بخبث من طريقه اقناعها به 
flash 
مش لابساه طبعا انا هروح باى طقم من عندى 
هتف بنفاذ صبر حوريه انا مش باخد رايك انتى هتلبسيه يعنى هتلبسيه 
لتهتف بتحدى مش هلبسه يا قاسم يعنى مش هلبسه اي دا انا حره انا اصلا مش عايزه اروح وبتلكك 
اقترب منها بجمود هتلبسيه ولا 
نظرت اليه بترقب ولا اي 
اقترب منها اكثر ليصبح امامها ليميل ويقبل وجنتيها الحاره بشده ليعود النظر اليها بخبث والا البوسه دى هتتحول طريقها لمنطقه انا شخصيا بحبها الصراحه 
انهى كلامه وهو ينظر الى شفتيها بوقاحه عاليه لتصرخ به پغضب ااااع وقح قليل الأدب 
ليضحك على اثرها بصخب وهو يهتف مجنونه والله 
Back 
نفخت بضيق عند تذكرها تلك الذكرى لا تنكر سعادتها من اهتمامه بها وبلبسها وحرصه على اختيار فستان انيق لها الليله لتخرج منها منتصره جمالا ومكانه ايضا رغم انها لم تتحدث معه منذ امس عن حكايه مرضه وماذا يعانى ولكن ليله امس عندما دلف الغرفه اومات عيونها مصطنعه النوم لتسمعه يهتف بجانبها بخفوت شكرا يا حوريه 
لتبتسم بخفوت عند تلك الذكرى ليهتف قاسم بتسليه بتضحى على العقاپ مش كده 
احمرت وحنتيها بخجل وضيق على فكره انت مش محترم بجد 
ضحك عليها بصخب لينظر الى فتياته بقا بابى مش محترم يا بنات 
هزت كلتاهما راسهما برفض لا يا بابا انت شطور 
لتهمس حوريه لنفسها طبعا ومين يشهد للعروسه 
ليكملوا طريقهم بهدوؤ تحت دقات خوف وړعب حوريه من القادم 
شكلك زى القمر يا شهوده 
ابتسمت له بخجل وانت زى القمر يا جوزى 
لتنظر الى والدها اومال فين حوريه يا بابا مش قولت هتيجى قبل ما نكتب الكتاب 
ههتف والدها بهدوؤ جايه يا شهد زمانها فى الطريق 
هتف سيف باهتمام هى هتيجى النهارده بجد 
غمزت له بخبث دى لو قدرت تيجى أصلا طول عمرها جبانه اصلا مش جايه 
هز سيف راسه بشرود ثوانى وعلق انظاره على تلك الجميله التى تدلف الى الشقه وهى تنظر الى الجميع بتوتر وارتباك ليهمس بعدم تصديق ودهشه من كتله الجمال التى امامه مستحيل حوريه!! 
دلفت الى الداخل بخطوات متوتره فقد سبقت قاسم الى الأعلى حتى يركن سيارته قامت بالتسليم على والدها وقامت بتعريفه على الفتيات الصغيرات بينما هى لاحظت عيون الجميع التى تهتف عليها من كل الجوانب لتتنهد بضيق وهى تهدا من نفسها اهدى يا حوريه هدى نفسك دى لسه البدايه 
لتقع عيونها على اختها وخطيبها بجانبها لتنظر الى سيفالذى لم ينزل عيونه من عليها منذ دخولها مما زاد من توترتها اكثر لتهمس بداخلها يعينى اومال لو عرف انى اتجوزت هيعمل اي بقا يلا يستاهل بقا الى يجراله 
اخذت تتحدث مع والدها حتى مجئ اختها اليها اي يا حوريه مش هتسلمى عليا 
ابتسمت لها حوريه بهدوؤ الف مبروك يا شهد ربنا يتمملكم على
خير 
حوريه 
نظر سيف الى حوريه بهدوؤ ازيك يا حوريه 
هزت راسها بجمود الحمد لله 
هتف بسخريه وهو يتامل جمالها الواضح عقبالك 
كادت ان ترد عليه لكن قاطعها ذالك الذى يضع يده على خصرها بتملك لا المدام متجوزه والله خلاص 
صړخ الجميع پصدمه ايييي!!! 
لا المدام متجوزه خلاص 
صړخ الجميع پصدمه ايي! 
لتنظر حوريه اليه پصدمه والى موضع يده لتشهق پعنف وهى ترى نظرات والدها الجامده عليها لتنظر اليها شهد پصدمه انتى اتجوزتى من ورانا بجد يا حوريه 
هزت حوريه راسها بالنفى بشده وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها قاسم بهدوؤ وبرود شديد ايوه مراتى وبقالنا فتره كمان كنا حابين نعملها ليكى مفجأه لفرحك اي رأيك 
تجمعت الدموع داخل عيونها من الخۏف وهى
تحاول التفسير والكلام ولكن لا تستطيع ليهتف سيف پغضب اتجوزت اي مستحيل تتجوز 
هتف قاسم بجمود
ومستحيل لي حضرتك انت لسه مطلقتهاش يعنى ولا اي 
نظرت پغضب مشتعل الى حوريه بس دا مكنش اتفاقنا يا حوريه يبقا مترجعيش تعيطى بعدين 
هتف قاسم بصوت حاد غاضب افزع الجميع اسمها مدام حوريه وكلامك معايا انا قولى اي وجهه اعتراضك فى
الجوازه
ليرد عليه سيف بتحدى بس دى خالته 
لينظر قاسم الى شهد بسخريه بس مش أمه
مش كده ولا اي
نظر سيف الى والد حوريه پغضب عاجبك الى بيحصل دا يا عمى وجوزاتها من ورانا دى 
هتفت حوريه بدموع بابا انا 
قاطعتها شهد پغضب بابا اي بقا انتى تروحى تتجوزى من ورانا ولسه تسالى على ابوكى انتى من النهارده لا اختى ولا اعرفك وبابا اكيد مش عايز يشوف وشك تانى 
نظرت حوريه الى والدها بدموع واسف بابا ممكن تسمعنى بس والله افهمنى وانا هفهمك كل حاجه 
لينظر اليها والدها الذى يتابع الموقف بهدوؤ على غير عادته بينما ينظر الى قاسم بهدوؤ ليحيد انظاره الى شهد وهتف انا عارف جوزاتها قبل ما تتجوز وجوزها جه واتقدملها هنا فى بيتى وانا الى اصريت عليه يخبى الموضوع لحد ما انتى وسيف تتجوزوا وتبقا كل حاجه رجعت لاصلها
وقع الكلام صډمه على الجميع ما عدا قاسم الذى ينظر الى سيف بانتصار وسخريه منه لتهتف شهد پصدمه بابا انت اكيد بتدارى على حوريه مش كده بتدارى على غلطها جوازه اي الى اتجوزتها وانت تعرفها
يعنى انا الوحيده الى معرفش ازاى مش فاهمه 
هتف والدها بهدوؤانا مش هخبى على غلطها قاسم طلبها منى ولما شوفت فيه اصراره وحبه ليها انا وافقت انا مش هغلط مرتين واستنى تجيب الى بتحبه حتى لو مكنش بيحبها لا المهم عندى ان جوزها يحبها ويغرقها بحبه دا ودا الى شوفته فى عيون قاسم لما جه راجل ومش هلاقى احسن منه لحوريه 
هتفت والده سيف باستنكار طيب ما يلا يا جماعه نكتب كتاب الولاد الأول وبعدين نشوف جوازه الست حوريه دى
كان سيف مازال يقف وينظر الى قاسم وحوريه پقسوه وڠضب عارم لتمسك شهد يده يلا يا سيف علشان نكتب الكتاب 
ليقبض على يديه پغضب ولكنه سرعان ما ابتسم بسخريه وماله يلا يا حبيبتى 
لتومأ راسها بشرود وتوتر بينما اخذت تتابع لحظات عقد القران 
كان يتابع قربهم وهمسهم بغل وحقد شديد للحظه اراد ايقاف ذالك الزواج لكى يكسر قلبها باختها ولكن من الواضح ان اختها اصبحت لديها كارت محروق واكبر دليل قدومها اليوم هنا بذالك المدعو زوجها ليهمس بداخله بوعيد ماشى يا حوريه انا هدفعك تمن جوازتك دى غالى اوى وهاخد حقى من اغلى ناس فى حياتك 
اهتزت جدران قلبها مع تلك الجمله الان اصبح اكبر كوابيسها واقعا ملموسا لا تعلم ما
 

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات