الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 7 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

فاهمة انا اقصد ايه على مكتبك
وفي مكتب مها نجد ملاك تقرأ بعض الملفات
حتى قاطعتها مها انتي اتأخرتي ليه النهاردة يا ملاك انا افتكرتك مش جاية
اتأخرت عشان رحت على الجامعة اشوف الدرجات نزلت ولا لسا 
وها نازلة 
مش كلهم في مواد نزلت ومواد كمان يومين وفي مواد بداية الترم التاني 
طيب والي نزل جبتي فيه كام ولا عاوزة تاكلي عليا الحلاوة
ضحكت ملاك لأمش هاكل عليكي الحلاوة همك ع بطنك لما اجيب امتياز فكل المواد هبقى اجبلك شنطة شوكلاته 
ها ايه الي جابك المرة دي 
ما تتكلمش كلام انته مش قده ثم اكمل بتعلثم جاهد اخفاءه انا بس قلت دلوقتي بتكون مشغول فقلت انا هجيلك 
ما انا دايما بكون مشغول بتبعتلي ايه الي جد 
امجد في ايه 
ابتسم امجد بسليه عليه فهو لم يرى ادهم متخبطا ومتوترا من قبل طيب خلاص اهدى اخلي ملاك تعملك قهوة ثم اكمل بخبث اصل عليها قهوة يا ادهم لازم تذوقها هتعجبك صدقني 
جز ادهم على اسنانه حتى ظهرت عروق رقبته علامة على عصبيته ثم تحدث بهدوء مخيف وهي بتعملك قهوة من امتى ها ليه جاية تتدرب ولا تعمل لجنابك قهوة 
قهقه امجد على غيرة ابن عمه الواضحة دام انك واقع كده ما تقولها قبل ما تطير لغيرك وهتبقى خسرتها
ده الي يفكر يبصلها همحيه من على وش الدنيا 
قطعت حديثهم مها مستر امجد الملفات دي لازم تراجعها وتمضيها وقفت مها بجانب مكتب امجد
فاستغل ادهم موجود ملاك بمفردها فخرج ابتسم امجد عليه
ازيك يا ملاك 
هزت ملاك رأسها بالايجاب فحبالها الصوتية قد شلت من وجوده
لاحظ ادهم سكوتها هو انتي ساكته ليه في حاجة تعباكي 
هزت رأسها بالنفي
زفر ادهم يريد سماع صوتها وقبل ان يتحدث خرجت مها من مكتب امجد فلعڼ ادهم حظه فدائما لا يستطيع ان يختلي بها قليلا فاكمل طريقه عائدا لمكتبه
جلست مها بجانب ملاك التي كانت شبه مغيبة
لكزتها في كتفها هو في ايه 
مفيش حاجة
هيكون ..فيه ايه اجابتها بصوت مرتجف متعلثم
لأ فيه وفيه حاجات كتير هو مستر ادهم كان ببصلك كده ليه انا بقالي هنا سنين ولا مرة شفته عتب المكتب ده ولا مرة شفته مرتبك كده هو في بينكو حاجة 
وضعت ملاك يديها المرتجفة على فم مها لاسكاتها
هش وطي صوتك بعدين مستر امجد يسمع بصي هقولك ما انا مليش حد غيرك اقوله 
بصي قبل ما دماغك الجزمة دي تروح مكان كده ولا كده انا مفيش حاجة بيني وبينه بس هو لما يشوفني يفضل باصصلي كده زي ما شفتي ما عرفش ليه 
اردفت مها طيب وانتي 
مش عارفة ايه الي بيحصلي يا مها مع اني شفته كام مرة بس لكن لما بشوفه بتوتر وقلبي بيدق بسرعة وببقى عايزة استخبى من نظراته بس بنفس الوقت ببقى مبوسطة من جوايا من نظراته ليا مش عارفة متلخبطة مش عارفة افكر 
ابتسمت مها يبقى وقعتي وحبتيه 
ڼهرتها ملاك لأ طبعا مفيش الكلام ده 
ثم اكملت بيأس حتى لو كنت
بحبه هو انتي مش شايفه هو فين وانا فين انا لو بعت نفسي بكل حاجة بملكها مش هجيب ثمن بدلة من بدله يا مها هو من عالم وانا من عالم تاني وبعدين ده ادهم السيوفي شاف ستات بعدد شعر راسه وكلهم ممثلات وعارضات ازياء وبنات وزارء انا اجي ايه جنبهم الحب الي بتتكلمي عليه ده لازم يكون فيه تكافؤ وانا بيني وبينه مفيش تكافؤ ولو 1 تنهدت .. انا كلها يومين وخلاص هرجع الجامعة وهسيب التدريب فالشركة ومش هشوفه تاني لازم انساه 
لأ طبعا هو انتي ما شفتيش نظراته ليكي عاملة ازاي ده باين انه معجب بيكي ده اذا كان ما بحبكيش زي انتي ما بتحبيه وبعدين انتي مش شايفة نفسك عاملة ازاي ده انتي قمر وصغيرة وكفاية انك لسه خام 
خام ازاي يعني مش فاهمة 
تخليه ېموت فيكي وبعدين احنا ممكن نسويه على ڼار هادية 
هو الي زي ادهم ده ينفع معاه ڼار هادية اسكتي بلا خيبة 
كل الرجالة يا حبيبتي نقطة ضعفهم الدلع ويحبو نظرية شوق ولا تدوق وانتي هتعملي معاه كده 
لأ طبعا ايه الي انتي بتقوليه ده انا مش بتاعة الكلام ده وبعدين لو شوفتيني من شوية بقيت عاملة زي الكتوت المبلول قدامه ده سألني ازيك معرفتش ارد تقوليلي ادلعي وما عرفش ايه 
هو سألك ازيك ده عمره ما عمالها ده واقع لشوشته يا عبيطة قطع حديثهن خروج امجد ممسكا ببعض الملفات بيده ملاك معلش هتعبك عاوزك تاخدي الملفات دي لمستر ادهم يراجعهم ويمضيهم وتجبيهم معاكي مش هعرف ابعت مها عشان عاوزها فشغل 
نظرت ملاك لمها فنظرت لها بمعنى اذهبي
اخذت ملاك الملفات واتجهت لمكتب ادهم
دخل امجد مكتبه واتصل على رقم من التلفون الارضي بص عشان تعرف اني جدع انا بعتهالك دلوقتي معاها اشوية ملفات استغل انتا الوضع بمعرفتك سلام 
وصلت ملاك لمكتب السكرتيرة سالي تنحنحت لجذب انتباهها عاوزة ادخل لمستر ادهم 
نظرت لها سالي من اخمص قدميها حتى رأسها
عاوزة ايه من مستر ادهم هو دلوقتي مشغول 
عاوزاه يرجع الملفات دي ويوقعهم 
جذبت منها سالي الملفات بقوة هاتيهم انا هدخلهم لان مستر ادهم قالي ما ادخلش عنده حد خالص و. 
قاطع حديثها المتعجرف خروج ادهم المفاجئ فهو شاهد ما حدث عبر شاشة المراقبة فهي كانت ستذهب نظر لسالي نظرة ارعبتها ثم قال بصوته الاجش ايه الي بيحصل هنا صوتك عالي ليه يا سالي 
ابدا يا فندم البنت دي جايبة لحضرتك ملفات وانا قلتلها ادخلهملك عشان متزعجش حضرتك
وجه كلامه لملاك هاتي الملفات وحصليني 
وبعد عدة ثواني نجد ملاك تقف قبالة مكتب ادهم تضع يدها مكان قلبها لتهدئة دقاته
اراد كسر السكوت فسألها هو انتي فسنة كام يا ملاك
تنحنحت ملاك بخفوت باحثة عن صوتها الذي اختفى
انا فسنه اولى 
وعندك كام سنة 
19 سنة
انتبه ادهم لفارق العمر فهو ليس قليل فهو حوالي 15 سنة هل ستقبل به ام ستبحث عن من هو من جيلها
وبدون مقدمات سألها
لو اتقدملك راجل عنده 34 سنة توافقي عليه 
استغربت ملاك من سؤاله فهي لم تفهم قصده فالسؤال فظنت انه يرشحها عروس لاحد اصدقائه امتلئت عيناها الجميلتان بالدموع حاولت اخفائها حتى لا تظهر امامه ويفضح امرها
اجابته بخفوت مش عرفة لو راجل كويس ويحترمني ممكن اوافق العمر مش مقياس في الحياة
ثم هبت واقفة انا اسفة مضطرة اني امشي افتكرت حاجة هبقى ارجع اخد الملفات لما تخلص منها عن اذن حضرتك 
ثم خرجت من مكتبه مسرعة حتى لا يرى دموعها
عقد ادهم حاجبيه من ذهابها المفاجئ معقول تكون زعلت من السؤال 
وما هي إلا لحظات حتى اتاه اتصال من امجد
تصدق ان وحدة زي ملاك خسارة فيك يعني انا ابعتهالك عشان تتكلم معاها ترجع من عندك بټعيط 
استنى انا مش فاهم حاجة ملاك بټعيط 
ايوة يا فالح ملاك الي بټعيط عملتلها ايه انطق 
والله ما عملت حاجة انا سألتها عندك كام سنة وفسنة كا.. استنى معقول تكون زعلت عشان قلتلها
لو اتقدملك حد عنده 34 سنة توافقي بس الموضوع ما يزعلش 
ميزعلش مع الناس الي جبلة زيك بس الي زي ملاك رقيقة جدا تزعل من النسمة
اقفل بلا خيبة قال عاوزها

انت في الصفحة 7 من 29 صفحات