الجمعة 27 ديسمبر 2024

حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 6 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

صوته يرد بجمود 
ندي دي حاجه بيني و بين مراتي أظن إنك ملكيس دعوه الا بتيم !! و سمعتي صوتها بټعيط يبقي خلاص في حاجه ..ولا ايه !
و بتوتر من نبرته .. لتقول و نبرتها تتسم شيئا فشيئ 
أنا مقصدش أتدخل يافهد بس تيم. لو عرف اللي انت بتفكر فيه هيزعل !
ارتفعت ضحكاته الرجوليه الصاخبه و هو يقول 
متقلقيش مفيش حاجه .. مش أنت عاوزه تيم ليك..
عقدت حاجبيها و هي تردف 
بس بلاش يافهد .. يعني اعتقد أسيف بتسمع الكلام وشخصيتها دون مستوي مش محتاجه كل ده .. مش فاهمه انت ...
و هي تسمعه يردف قائلا 
ندي عاوزه تيم ولا لا ! أجابته بنبره متحديه...
طبعا بكل تاكيد ده مفهوش كلام 
ده 24 ساعه أسيف أسيف....
وهو يقول لها 
شوفي ياندي انا مش فارق معايا تيم يعرف او لا .. أنا مش بخاف أنت اللي خۏفتي من أسيف مش كده بردو.
عقدت حاجبيها تردف غاضبه 
لا طبعا أنت فاكرني زيها .. وأنت حر ... المهم ... أنا بحب تيم يافهد !!
أردف مسرعا پغضب 
بلاش السيره دي ويلا قبل ما يسمعك زي ما سمعت اللي عندي ... اقفلي عشان اشوف دي .. أنت قولتلها ايه صحيح !!
تنهدت بهدوء وقالت برويه وهي تستعد لانهاء المكالمه 
مقولتش حاجه .. فهمتها إنها انانيه يافهد وإن أخوها مش هيفضل ليها علي طول ... خلاص بقي بتاعي .. !!
لحظات صمت استمعت لصوت اخيها يقول 
ندي أنت مش عاوزه تعرفي أسيف كانت بټعيط ليه !
صمتت لحظات وتسال عقلها .. لكن لا إن علمت ماذا تفعل لها .. هي تعلم شخصيتها بالطبع ... لتقول بجمود فجأه 
لا يافهد أنا عارفه هي قد ايه غريبه ..
ثم أردفت بقلق مسرعه 
تيم .. متنساش تقفل الفون بتاعها .. يلا بااي ...
تجلس و تنظر إلي الشاشه التلفاز بهدوء ..
بابتسامه سريعه له وخاڤت ظنا منها أنه استمع إلي رنينه منذ مده ..
لكنه عاقدا حاجبيه و بنفاذ صبر و ڠضب بسؤاله و هو يكمل بالهاتف 
أخوك مااتصلش النهارده برضه !!
أجابته بهدوء تام و نبره منخفضه 
لا ياحبيبي ..
نظر إليها و پغضب وهو يقول 
أنا مش قادر أفهم قافلين تلفون ليه وكان ايه لازمه معاهم !!
و بدأت أفكاره .. ماذا لو كانت شقيقته فى مصېبه ! لما ذلك القلق ... لقد اشتاق إليها ...
و هو يفكر بهدوء قبل أن يرفع رأسه إلي زوجته ناظرا لها 
هو فهد ماكلمليش نهاائي !!
رفعت إحدي حاجبيها و قالت بنفاذ صبر 
ياتيم بقاا انا زهقت .. يكلمني ليه وهو عارف أنه زيه زينا كلنا واخدين كام يوم ونفصل عن الناس ...
ثم وقفت قليلا مكمله بهدوء 
.. لكن هيهات فشقيقته الصغري تقلقه للغايه الآن مستحوذه علي عقله ليقول فجأه 
مش يمكن فهد قفل من نفسه ال..
وقفت حديثه تردف بغيظ ... 
وبعدين معاك ياتيم أنت وعدتني إنك مش هتتكلم عنهم ..
نظر إليها بصمت هدوء 
انا وعدتك اني مش هضايقك عشان غيرتك من حبي لأسيف .. لكن ما وعدتكيش إني هنسي اختي ومش
هفكر فيها.. وإلا ابقي أناني وماستاهلش انك تحبيني ياندي ... قولتهالك قبل كده بس واضح أنها مش
غيره بس .. !!أسيف تبقي بنتي مش اختي بس .. حياتي كلها و حتي المدارس 
أنت كنت معاها وهي طول عمرها هاديه لا تتكلم مع بالناس او بمعني
اوضح پتخاف .. واللي حصلها زمان مضايقها لحد دلوقت .... بس واضح إنك نسيتي كل ده عاوزاني وده مش حب ده
استحواذ .... اعرفي إني لو نسيت أسيف و خرجتها من حياتي زي ما أنت عاوزه ... يبقي سهل اخرجك أنت كمان زيهاا... مانا ابقي وحش .. ومااستهلش
حبك ...
ثم اخذ هاتفه مبتعدا به وقد بدأت أعينها تتوتر وتدمع .. رباه إنه عشق محفور بثنايا قلبه .. يضيئ. حياتي ... و ها هي تحاول اقصاء ذلك الضوء لتمر بطريقها !! پخوف ماذا لو علم تيم بما فعلت اليوم !! 
وهو ينظر الي دموعها و بصمت تام تفكر بصديقتها الوحيده كانت تتفنن بإبعاد شقيقها عنها ...!!! لماذا .. ماذا فعلت لها !!! هل حبها له زائد !! منذ أن استمعت إلي مكالمه الاخوات و هي تبكي ... عقلها يحاول استيعاب ما قالاه ... لقد كانت تعلم بما حدث بشقيقها !!!
.. لكن كانت تظن أن ابنه عمها إن علمت بأفعال أخيها سوف !! تبعده عنها !! لكن هيهااات ... لقد تلقت مقلب في حياتها ...
رباااه .... ما ذلك الخذلان !!!!!
دقائق .. لتسمع صوته و هو يقول بضحكات متتاليه 
تعرفي ... أنا آخر حاجه كنت اتخيلها هي ندي المساعده .. و مكنتش أعرف إنها بتحب تيم للدرجه دي !!
صامته ... بكماء ... لم تتكلم بحرف واحد .. و عقلها يفكر .. هل الحب ان تبعد من حولها !! هل الحب يجعلني أترك من حولي هكذا !!
استمعت إلي صوته قائلا
عارفه ثقتي فيك !
تابع بعد صمت قصير 
عشان شايف إن ندي قامت بالواجب و زياده معاك ... طول عمر البت دي شخصيتها. قويه و 
في الحاجه اللي عاوزاها .. مش مهزوزه الشخصيه وضعيفه زيك !!
نظرت إلي ابتسامته الساخره التهكميه و هو يقول 
بس عجبتني بدأت تشتغل .. تعرفي ندي عندها حق .. لو كنا اتقابلنا في ظروف أحسن من دي ...
هي لاتعلم كيف تفعل هذا يارب
عقد حاجبيه من حالتها تلك المره .. لاحظ تلك النظره ...
هزت رأسها بالنفي وهي لا تقدر علي الحديث إنها ذكري تخشي أن تتفوه بها بل تخشي مرورها بعقلها ... راحت أعينها الباكيه تتوسله وهي تردف پخوف 
أرجوك أنت مش فااهمني اناا اناااا بخااف !!! عاااوزه تيم !! و هي تصرخ....
ارجووك ... عااوزه تيم ... أرجوك !!
لا يعلم لما محاولتها المستميته بتركه إياها !! .. و هو ينظر و ڠضب منها ! لكنه شعر بالقلق إن تركها خاېفه هكذا ...و كلمات مطمئنه لها
خلاص ... اهدي !! 
نظرت له بعدم تصديق و هي پخوف كما كانت و نظراتها ثابته .. مرت دقائق
عليهما و هي تجلس كما كانت و تنظر اليه بصمت ....
لأول مره يشعر بالأسف لها .. ظل واقفا محله 
صامت أمام عينيها و بصمت .. هي تخشي حديثه ... لكنه يفهم تلك النظرات .. تذكره بها الآن تلك الصغيره .....
و قد بات يقلق بتصرفاتها المريبه ماذا جد بالأمر هكذا !!! و هي تنظر إليه و أعينها تذرف دموع.. و لحزنها من شقيقته القويه كما يدعي ...
يعلم جيدا كلماته و أنها لن تفعل ما يغضبه من أجل حبها لأخيها ...
انتفضت من نومتها المتكوره أعلي الفراش .. و هي تستمع إلي صړاخ قوي أمام أعينها ... اړتعبت لتضيئ الاباجوره و تنظر لتجده نائم پخوف !!!!
فهد يخااف !!!!! أجل لقد أوضحت كلماته !!! لقد كان يترجي أحد ... إنه يحدث له كوابيس مثلها !!!! هل لديه خوف منذ صغره مثلها !! لكنه قوي .. قوي للغايه !! 
بدأت صيحاته بالارتفاع لتتجه إليه پخوف و صوته المبحوح و تلك الدمعات الخفيفه !! يبكي !! هل هي تحلم !!! إنه المخيف .. هل يبكي كما ابكاها !!! هل هو هكذا !!! و پخوف من حالته و هي لاتعلم هل تفعل مثل اخيها و توقظه وتعطيه بعض المياه !!!!! ام تتركه بمحله كما كان يتركها ....
أفاقت من حيرتها علي صوته الجهوري الغاضب
لا لا مش هسامحهم ابداااا .. هاخد حقكككك !!!
بلمح البصر وجدته يفتح عينيه و نظراته الغاضبه موجهه إليها ... بالطبع من غيرها تلك .. و غضبه الموجه لها .. !!
هزت رأسها بالسلب و هي تعود للخلف ..ليستقيم فجأه سريعه قبل أن تفر من أمامه ... لتعقد حاجبيها وهو بجمله واحده 
سمعتي إيه !!!
اتسعت أعينها هكذا من أجل معرفه ما سمعته من كابوسه !!! لكنها صړخت لتسرع قائله بنبره لتتفادى غضبه 
مسمعتش غير .. مش هسامحهم و هاخد حقك !!
لحظه واحده مرت و كانت ...
بدايه الڠضب.. لكنه يصيح 
عارف شوفت ايه ... !! شوفت أمي ... و هي نايمه وأنا معرفش هي ساكته كده ليه ... عارفه شوفت ايه كمان شوفت ابويا وهو بيبكي زي الأطفال عشان حقه !!!! تعرفي انه كان بيقعد يبكي زمان برضه قصادي !!!! تعرفي أنه بسببكم وعشان انتوا تعيشوا مرتاحين !!! تعرفي انه حتي لما كان فاكر .... تعرفي انه كتب كل ده بدموع عينيه في مذكراته !!!
پغضب
من أسلوبه 
تعرفي إني زعلان عليه و عليها و علي نفسي !!!!!
تعرفي إني مش عايز أعمل فيك كده ! بس معنديش حلول تاااااااني !!!!! ندي هتزعل جدا لو خدت منها اخوك !!!!! مفيش غيرك يا اسيف !!!!
ذرفت عينيها دموع و الخۏف مما قد تؤول إليه حالته تلك إنه يفرغ غضبه من حلمه ...!!! ألا يكفيه...
أنت كان عندك أخوك !!!! اما ملقتششش حد .... أبوك السبب...
لااا ماتستسلميش كده يابييي ....
نص ساعه ... عشان نرجع مصر ... نفتح الموبايلات كفايه كده ... !!!
لاتعلم ما الذي وصل به ... لا تعلم سوي انها تعود .. سوف تري أخيها و عائلتها التي ظنت أنها لن ترااهم ابداااا .... و هي مسرعه ... لتعود إلي أراضي الوطن و ينتظرهااا !!!
وقف تيم مذهول و هو يقرأ رساله شقيقته له و التي رآها فور استيقاظه يحاول الإتصال .. لكنه مغلق !!!
غاضبا و هو ينظر إلي اخبارها بعودتها للبلاد باندهاش و في الصباح الباكر قررا العوده !!
واقفا و هو يتواصل مع مديرة أعماله ليطمئن أن الأعمال علي ما يرام و لا يوجد شيئ بأحوال العمل عوده مفاجأه ..
كانت محادثاته و زوجته تسمع مما يحدث و لا تعلم هل هو عرف شيئ و يتأكد منه !! هل تواصل مع أحد !! هل و هل ! و پغضب و هي تسمعه يحجز للعوده للبلاد !!!!
فيه ياتيم نرجع فين ومش معاك بني ادمه تاخد رأيها !!!
نظر لها پغضب 
أنا كام مره اقولك صوتك !!!! و أيوه هنرجع أسيف بعتت رساله إنهم راجعين فجأه وأنا لازم اشوف اختي الصغيره فيها ايه !!! أحوالها كلها بقيت غريبه من يوم مااخوك بقي معاها !!!
وهي تسأله بتوتر 
أحوال غريبه ازاي !! تكلمك !
ابتسم 
بقي أسيف تعرف تقفل الفون بتاعها ٣ اسابيع ... إلا لو كان أخوك واخده منها عشان طيبتها !!
أجابته 
اه تقصد شخصيتها !! يعني كلها تحليلات منك و هتلاقيها كلها غير صحيحه ! 
أختي مش عندها الشخصيه ياندي انا مش هسمحلك ... اللي اسيف مرت بيه وهي صغيره أنت لو مكانها مش هتتعيشي معا !!
تأوهت وراحت
تذرف الدموع تعتذر عن ڠضبها قائله 
أسفه ياتيم

انت في الصفحة 6 من 29 صفحات