الخميس 26 ديسمبر 2024

ريم

انت في الصفحة 5 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

حفلتهم البسيطه تبدلت ملامح وجههم للحزن وهم يرونه قد اتي اليهم يترنح من السكر لتتطلع اليه زوجته پألم وهي تراه هكذا امام أبنة اخاه لتحمد ربها في سرهاا بأن بناتها قد خلدوا الي النوم ليقترب هو منهم قائلا
ياتري ايه الي مسهركم كده ولا السهر مش بيحلا غير وانا مش موجود 
زينب پألم النهارده كان عيد ميلاد هنا !
ليضحك صالح بسكر قائلا مش كنتوا تقولولي عشان اجي احتفل معاكوا ثم يسير بخطوات بطيئه الي غرفته وهو يدندن ببعض الأغني ليتلف ثانية اليهم قائلا زينب 
لتسمع هي صوت ندائه حتي تتطلع اليه وهي حامله ابنتها الصغري لتفهم نظرة عيناه فتنظر اليه پألم
هنا بحنان وهي
تمد بكفيها الصغيره لزوجة عمها انا هدخل ريم تصبحي علي خير
لتتطلع اليها زينب بحب وانتي من اهل الخير ياحببتي
وقبل ان تدخل هنا الي تلك الغرفه التي تشارك فيها بنات عمها متشكره اووي علي الحفله الجميله ديه
لتبتسم لها زينب وتسير بخطوات بطيئه الي ذلك الزوج
الذي لا يرغب بها سوى لمتعته وفقط 
حتي تردف الي الغرفه لتجده قد نام في ثبات عميق كما ظنت فتردف بجانبه الي الفراش بعد انا أبدلت بملابسها 
ليحاوطها هو بذراعيه وسط انفاسه الكريهه قائلا عايزك ولا هتمنعيني من حقي 
لتتطلع اليه پألم تاركه له جسدها كما يرغب سابحه بين أعماقهاا بدموع امرأه قد سلب منها حياه قد تمنت ان تحيا بها مع من سيكون لها سكنا ولكن ليس دائما ما نرغب به يسير حقيقه وليس السكن دائما ينعمنا بالدفئ والراحه فأحيانا يصبح السكن موحش ولا يكون سوى سجنا يضم جلادا
وكما طاف بها الحنين وحاوطها أتي بها ايضا الي ذلك المكان الذي اصبح ذكري مع الماضي لتمر السنون وتمر الفصول والاماكن ليظل هذا المكان كما هو وكأن الماضي كان بالأمس وليس من 27 عاما لتبتسم پألم وهي تتذكر الفتاه ابنة العشرون عاما فتسير ذكريات الماضي امام عينيها 
حتي يمتد بصرها الي تلك الفتاه الجالسه علي جزع شجرتها المفضله التي بقيت كما كانت لتقترب منها أمال بجمالها لتقول بصوت هادئ بتحبي المكان ده اوي كده ! 
لتتطلع اليها هنا وهي تتأمل جمالها هذا وبرغم انها اصبحت تتخطي منتصف الاربعين الا ان من يراها يظن انها بفتاه في أواخر العشرين من عمرهاا 
لتبتسم امال قائله بدعابه عارفه اني جميله بس مش لدرجادي يعني غير بعد ما شوفتك فأنتي اجمل بكتير مني وانا كده هغير علي فكره
لتبستم لها هنا بحب علي بساطة حديثها ومرحها رغم ان هيئتها لا توحي سوى بسيده ثريه لتقول حضرتك اول مره تيجي البلد هنا 
لتتطلع اليها امال بشرود قائله انا اصلا من هنا بس مجتش من زمان اووي وتنظر الي تلك الشجره قائله حتي جزع الشجره ديه ممكن يقدر يقولك 
لتنظر اليها هنا بتسأل حتي تقطع هي نظرات التسأل من عينيها قائله أصل انا برضوه بحب المكان ده اوي ليه ذكريات كتير عندي 
لتصمت هنا قليلا قائله بتنهد المكان ده الوحيد الي بحس فيه ان في حاجه هنا بتربطني بي مع اني ماعشتش هنا بس حاسه ان ليا فيه ذكريات كتير 
لتتأملها امال بأبتسامتها الصافيه أمممممم شكلك هتشاركيني في مكاني وانا مش بسمح لاي حد ياخد مني حاجه ملكي
لتضحك هنا قائله شكل حضرتك انسانه جميله اووي شكلا وروحا
امال حضرتك حضرتك مابلاش حضرتك ديه انا مش كبيره اوي هما 47 سنه بس علي فكره أنا اسمي امال ياستي 
لتمد لها هنا يدهاا بحبور وانا اسمي هنا 
لتتطلع اليها أمال طويلا وهي تتذكر ذلك الاسم قائله اسمك جميل اوي ياهنا
لتبتسم لها هنا قائله بابا هو الي اختاره ليا ديما كان بيقولي اسمك ده بيفكرني بأجمل ورده أنا زرعتهاا بأيدي وسمتها وردة الهنا اصل بابا الله يرحمه كان مهندس زراعي 
ليسقط حديث هنا علي مسمعهاا وكأنها تتذكر صوته البعيد يتردد في أذنيها 
لتفيق علي صوت هنا وهي تقول وحضرتك اسمك جميل اووي 
امال بأبتسامه شارده قوليلي بقي ايه الي عجبك في المكان هناا 
لترفع هنا ببصرها قليلاا وهي تتأمل كل شئ حولها قائله كل حاجه هنا بتاخدني لعالم تاني صحيح مش عارفه ايه هو العالم ده بس عالم بنسي فيه نفسي 
لتتأملها عيون أمال اللامعه وهي تتذكره هو فقط بكل تفاصيله حتي تلك البسمه التي كانت تشع من عيونه مازالت عالقه بين ذكريات حبها وعشقها له 
ليصبح للحب أثرا عالقا بأرواحنا مهما أمتدت أعمارنا فيشيب العمر ولا يشيب القلب مهما حدث !!!
الفصل الرابع
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
وفي وسط ذكرياته وشروده وهو يتحسس بكفيه فرسه كانت هناك عينن تتابعه بشغفا شديد تتطلع الي تلك المداعبات بينه وبين ذلك الفرس وصهيله الذي لا يدل الا علي شوقه لصاحبه كل هذا كانت تره وهي لا ترغب في شئ سوى ان تركض اليهم لتلعب معهما وفقط فبعمرها
هذا لا يقتصر تفكيرها سوى علي اللعب واللهو فمن يري عينيهاا المشاغبه يبتسم رغما عنه وكيف لا يبتسم وهو يري نظرة أعين طفله تتطلع الي كل ماحولهاا وكأنهاا ستستكشف شيئا خطېرا سيحدث ومع كل نظرة من عينيهاا كان يراقبها وهو يبتسم دون ان يشعر حتي انه ظن بأن تلك
الطفله قد خرجت من عالم الرسوم المتحركه التي احيانا تسيطر علينا فتضحكنا حتي تدمع عيننا وكأننا كنا نبكي لا نضحك 
ليلتف اليها رغما عنه وهي تبسبس لذلك الفرس وكأنهاا تري قطه ماثله امامها وليسا فرسا عربيا اصيل فتتلاقي اعينه الحازمه بأعينها المشابغه التي لا يكون بصاحتها سوى غيرهاا ريم فتركض بعيدا عن تلك البوابه التي تشاهد من خلال اعمدتهاا الواسعه تلك الأحصنه بألوانها الجميله فيضحك هو بشده حتي يأتي ذلك السايس ليقول تحب اخرج مرجان يا فارس به
ليتطلع اليه فارس قليلاا ليقول لا ياعم سيد 
لينظر له سيد ذلك الرجل الطيب باسماا ليقول الي تؤمر بي يافارس بيه ! 
اما هي فكانت تستمع الي بنات عمها وهم يتحدثون عن ذلك الحفل الذي سيقام بعد غدا ذلك الحفل الذي اصبح حديثهم يوميا من يوم ان بدأت التجهيزات وأتوا اصحاب المزرعه الذين لا ينظرون لهم هؤلاء الفلاحون البسطاء سوى بأنهم أناس قد خرجوا من احد المسلسلات 
لتركض اليهاا نور الوسطي قائله هما معاهم فلوس كتير اوي كده يا أبله هنا ديه الحفله ديه اكيد هتكلفهم فلوس كتير اووووي 
لتأتي سلمي الكبري خلفها يابنتي انتي مشوفتيش العربيات بتاعتهم انا عمري ماشوفت عربيه في البلد هنا زي كده هما بيشتغلوا ايه يا ابله هنا عشان يبقي معاهم كل الفلوس ديه
لتضحك هنا قائله هي فين كمان ريم عشان تيجي تحكيلي علي الي شافته مفضلش غيرها 
لتأتي اليهم ريم راكضه بعدما أتت من الخارج لتقول بمشاغبتها الطفوليه انا شوفته انا شوفته وتخرج لسانهاا لأختهاا التي تكبرها بعامين قائله وانتي مشوفتهوش يا نور!
لتضحك هنا ثانية علي تلك الطفله قائله وشوفتي ايه بقي يا أنسه ريم
ريم بطفوله وهي تجلس علي طرف الفراش وتخلع حذائها الصغير شوفت صاحب المزرعه ده مش شكل خالص الراجل ابو شنب كبير ده شبه الامير الي

انت في الصفحة 5 من 80 صفحات