الأربعاء 01 يناير 2025

ريم

انت في الصفحة 10 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

جايه اشوفك قبل ما اسافر ومش هكذب عليكي كنت جايه اشوفه هو اشوف روحه فيكي مكنتش فاكره أن احمد سايبك أمانه عند شخص ميعرفش أزاي
يحافظ علي الأمانه طول عمره صالح شخص أناني ومبيحبش غير نفسه أنا قولت الزمن غيره بس للأسف في ناس مهما الزمن بيمر عليهم بيفضلوا زي ماهما بنفس القلوب 
هنا بدموع أنتي الي بابا كان بيحبك علي فكره هو حكالي عنك كان ديما يقولي انتي جميله زيهاا مكنتش ببقي فاهمه حاجه بس مره سمعت ماما بتقوله لسا بتحبها بعد السنين ديه كلهاا 
بابا مكنش عارف يقولهاا ايه وانا كنت مستغربه أزاي بابا مبيحبش ماما وبيحب واحده غيرها وفي يوم كان قاعد بيذاكرلي قولتله أنا مش بحبك عشان أنت بتحب واحده غير ماما 
لتبتسم هنا من بين دموعها وهي تتذكر حديثه 
أمك ست عظيمه معرفتش قد أيه أن ممكن ربنا يرزقك بحد يحبك من غير ما يطلب منك اي مقابل غير لما قبلتها ولو كان عندي قلب تاني كان عشقهاا هي كمان مش حبها بس لأن الحب ليها قليل بس للأسف مش مخلوقين غير بقلب واحد والي بيستوطنه قليلين اووي وهي كانت المړض الوحيد الي أستوطني بس أنتي بقي ياهنا شاركتيها في قلبي عارفه انا كنت فرحان اوي وانا بشيلك بين أيديا وانتي لسا مولوده حسيت ان الحب ممكن يتحول من حب العاشق لحب ابوي جميل مش بقولك أمك أديتني كل حاجه جميله وانتي كنت اجمل حاجه 
هنا بطفوله يعني انت بتحب واحده غير ماما يابابا طيب ماما
ليضحك أحمد وهويحتضنها عارفه يا هنا الحاجه الوحيده الي بنكون ضعاف اوي قدمها هي سطوة قلوبنا مهما أتحكمنا فيها وحكمنا عليها بالمۏت بيفضل جوانا شرخ كبير مابيحنش غير ليهم وبس عارف أني أناني يابنتي بس مكنش بأيدي مقدرتش أموت حتي الحنين يمكن قدرت علي البعد والفراق بس الحنين كان اقوي مني يمكن أنتي دلوقتي مش فاهمه حاجه بس هيجي اليوم الي هتقدري تفهميني فيه بس بتمني لما اليوم ده يجي ميكنش حظك زيي 
هنا طيب ماما بتحبك يابابا مش انت كمان المفروض تحبهاا يعني أنا مثلا بحبك وانت كمان بتحبني
ليضمها اليه احمد بشده ومين قال أني مش بحب ماما انا بحبهاا بس حب من نوع تاني بكره لما تكبري هتفهميه وعلي فكره ماما ديه كل حياتنا ومن غيرها انا وانتي ولا حاجه وممكن نتحرم من احلي مكرونه بتعملها كمان 
لتقترب منهم فريده بعد أن أخفت دموعها ليبتسم هو لها قائلا كنتي سمعانه صح !
فريده بحب ومش زعلانه يا أحمد انا عشان حبيتك ومكنتش اقدر اتخيل في يوم أني ممكن اكون لحد غيرك فهماك قلوبنا مش بأيدينا وانا مش هقدر أعاقبك علي حاجه مش بأيدك وكفايه اوي عليا أنك جنبي أنت وهنا مش عايزه اي حاجه تانيه 
ليضمها اليه احمد قائلا انتي أجمل نعمه ربنا أكرمني بيها وبلاش ټعيطي عشان ممكن أعاقبكم واحرمكم من أحلي عزومه بره البيت ها ياهانم
لتحتضن هي كفيه بحب قائله بحبك وهفضل طول عمري بحبك 
ليتطلعوا الي أبنتهم ضاحكين وهما يرونها تعبث بأحد الأقلام وترسم في كراستهاا 
لتفيق هنا من شرودها فتري دموع أمال لتدرك بأن أبهاا قد منحه الله حظا عظيما لتحبه وتعشقه أمرأتان امرأه قد وهبتله حياتها وعمرها واخري قد ظلت تعشقه حتي بعد زمنا طويلاا ليصبح هو الوحيد محظوظا بكل هذا
وكيف لرجلا عظيما مثله لا يحظي بمثل هذا الحب 
أمال بحب انتي شبه اووي ياهنا حتي روحه وكل حاجه فيه فيكي انتي 
لتمسح هنا دموعها قائله وحضرتك متجوزتيش لحد دلوقتي ليه !
لتتطلع اليها امال قائله مقدرتش أشوف احلامي في راجل تاني 
ليقف الزمن قليلا تاركا كلا منهما وسط ذكريات قد جاء معها الحاضر ليعلن بأن الماضي قد يعود أحيانا ليحيا به الحاضر!
ظلت عيناه تحدق بهاا وهو لا يعلم لما كل هذه المصادفات بينهم حتي يتتطلع الي وجه عمته قائلا حمدلله علي السلامه 
لتتطلع اليه أمال قائله الله يسلمك ياحبيبي
لتنظر اليهم أمال مبتسمه فتقول ديه هنا يافارس وده فارس ابن اخويا ياهنا 
لتتطلع اليه هنا بخجل حتي تخفض برأسها بعيدا عن عينيه التي تحدق بها كالصقر
فارس ببرود اهلا !
لترفع هي ببصرها بعد أن سمعت ترحيبه الغير مرغوب بوجودها فتري في عيناه الضيق 
أمال بصوت عالي هنيه ياهنيه
لتأتي اليها خادمتها سريعا قائلا حمدلله علي السلامه يا أمال هانم
أمال بحب خدي هنا طلعيها اوضة نيره لحد ما توضبيلها الأوضه الفاضيه الي جنب أوضتي 
لتتطلع هنيه الي تلك الفتاه التي لا تشبه أصحاب هذا القصر قائله حاضر يا أمال هانم
وبعد أن أنصرفت هنا مع الخادمه 
فارس مين ديه ياعمتي الي هتقعد في اوضه نيره لاء وكمان هتعيش معانا انا كنت فاكر انها هتبقي واحده من الخدم عجبتك في المزرعه فقولتي تجيبيها معاكي 
لتتنهد أمال قائله لاء يافارس هنا هتعيش معانا هنا 
فارس ومين ديه أصلا عشان تعيش معانا 
أمال بشرود انا هحكيلك علي كل حاجه بس تعالا ندخل المكتب 
وبعد أن قصت عليه عمته كل شئ من الماضي ليقف هو أمامها
قائلا ياعمتي انتي ممكن تساعديها تديها فلوس مش تجبيها تعيش معانا والله اعلم مايمكن تجبلينا مصېبه
امال پغضب فارس مسمحلكش تتكلم معايا كده 
فارس بضيق ياعمتي الي كنتي بتحبيه ماټ لاء وكمان ده كان متجوز غيرك وكمان كانت صاحبتك وانتي بقي جايه تخلي بالك من بنتهم ديه طيبه زايده علي فكره في زمن بقيت المشاعر والحب والحاجات الي لسا حضرتك عايشه فيها ملغيه
لتقف امامه أمال پحده فارس متنساش اني عمتك ومش معني أني ديما بعتبرك صديقي قبل انك أبن اخويا يبقي تتعدي حدودك معايا يافارس ! 
فارس بأسف اعملي الي يريحك ياعمتي بس انا ماليش دخل بحاجه لو في يوم جيتي ندمانه علي تصرفك ده انا مش فاهم أزاي تجيبي بنت تعيش معانا لاء وكمان عمها كان عايز يبيعها ويجوزها عشان الفلوس واحنا نشتري 
لتتطلع اليه امال قائله بلاش اسلوبك ده يافارس وبالذات قدام هنا 
فارس بضيق أنا مسافر اسبوع علي فكره لندن عندي صفقه وكويس ان السفريه ديه جت دلوقتي عشان مفضلش موجود هنا في الوضع السخيف ده
أمال بدهشه هتسافر طيب ماتخلي هشام هو الي يسافر انت مش ملاحظ ان سفرك بقي كتير 
ليتطلع اليها فارس قليلا ليقول بكره هخلي المحامي يسافر البلد عشان يدفع الفلوس لعمها اي أوامر تانيه
أمال بتنهد بلاش ټجرح البنت بأي كلام لو سامحت يافارس وحاول تعاملها زي نيره 
ليبتسم فارس قليلا ليقول متقلقيش مش هيكون ليا أي دخل بيها انا رايح الشركه سلام
لتتطلع اليه أمال پألم قائله نفسي تنسي وترجع فارس بتاع زمان 
لتأتي اليها هنيه قائله أي أوامر تانيه يا أمال هانم 
أمال طلعتي هنا اوضتها 
لتبتسم لها هنيه قائله ايوه ياهانم شكلها هاديه اوي هي مين ديه يا أمال هانم 
أما هو جلس في سيارته ليتطلع الي بعض الملفات حتي يتذكر حديث عمته فيبتسم بسخريه قائلا بهمس خليها تعمل الي يريحها قال حب قال ربنا يهديكي ياعمتي 
ليتطلع اليه السائق قائلا حضرتك بتكلمني يافارس بيه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 80 صفحات