السبت 28 ديسمبر 2024

حطمت قلبي حصون القاسې

انت في الصفحة 5 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


الشقة ل تري ما يحدث 
متعيطيش و قوليلي

كل حاجة ارحميني و ارحمي نفسك انا غلطان من قبل ما اعرف بس قوليلي هعدل من كل تصرفاتي بس اتكلمي
امسكت والدته بيده تمنعه من الطرق علي بابها ناظرة اليه بغيظ قائلة 
انت بتعمل اية عامل في نفسك كدا لية
الټفت الي والدته و هو يقول بحدة و هو يشير الي الباب 
انتي قولتي اية ل زينة عملتي اية ل زينة يا ماما قوليلها ترد عليا قوليلها اني مليش دعوه بأي حاجة انتي قوليها

حين استمعت زينة هبت واقفة و هي تستند رأسها علي الباب تستمع اليه هل هو لا يعلم شئ بالفعل هل كان هدف والدته التفرقة منذ البداية ابتلعت ريقها و هي تجد والدته ترد بضيق قائلة 
متعليش صوتك عليا يا حسام انت عامل كدا علي بنت فريال ما تولع انزل معايا و اياك تكلم البت دي تاني
ضيق حسام عينه علي والدته و قد اشټعل ڠضبا ل ېصرخ قائلا 
قوليلي حالا قولتي اية لزينة
رفعت والدته سبابتها امام وجهه تحذره من الحديث بهذه الطريقة في حين قالت ببساطة 
قولت اللي قولته و هي مش عايزاك و احنا مش عايزنها ما تخفي في ستين داهيه
نزلت سريعا الي شقتها في حين وقف هو يتنفس بقوة ينظر الي امه تارة و الي الباب المغلق تارة حتي القي من يده ذلك الصندوق و ما يحوي من هديتها و هو يتحرك الي الاسفل لا يعلم ما ينوي فعله بالفعل يخشي ان يلح ماذا قالت والدته ل يصدم بها و هي من كانت تراه كل يوم بحالة يرثي لها منذ ان رفضت زينة الزواج منه لم تجد صوت بالخارح خشت عليه و قبض
قلبها من الخۏف ل تفتح الباب بسرعة و هي تنطق اسمه بلهفة و لكنها لم تجده نظرت الي الدرج باحباط علمت الآن انها قد ظلمته و اتهامته بالباطل انه من قال ل والدته ان تحله من ذلك الوعد خجلا من والدها و تتحدث هي أغمضت عينها و هي تضع يدها علي رأسها و هي تحدث نفسها ان لم يرغب بها لما تري كل هذا الحب و الاهتمام و المشاعر الفياضة كان غبية و اصبحت اكثر غباء الآن حين علمت أنها خسرته و من الممكن ان يكون للابد
اطلقت الزغاريد بالمنزل كامل ف اليوم عقد قران شهاب علي شقيقتها ياسمين بعد الحاح علي والدها و اصرار قوي ان يوافق ل يوافق السيد اكرم وقفت امام المراه تنظر الي نفسها كثيرا شردت و كأنها دخلت الي عالم اخر مشتت و ضعيفة ك طفلة غاب عنها والديها وسط الزحام فاقت من شرودها علي احدهم يحتضنها من الخلف انتفضت بخضة تنظر الي الخلف ل تجدها زينة ابتسمت بخفة و هي تتنهد براحة ل مجيئها و وجودها بجوارها بأصعب مرحلة قد تمر عليها همست زينة قائلة بمزاح كي تخفف عنها 
انا مشوفتش حد قمر كدا في حياتي
التفتت اليها فيروز تبتسم و هي تقول بصوت خاڤت لا تقدر علي رفعه و كأن هناك حاجز بين الحديث و خروج الكلمات 
ما انتي واقفة قدامي اهو
ل تعدل زينة من حجاب فيروز و ترتب ملابسها و هي تقول بجدية 
احنا هنخرج دلوقتي يا روز مش عايزاكي تتوتري و لا ټعيطي و لا تعملي اي ردة فعل اللي يكلمك كلميه و اضحكي و براحتك و افرحي و كأنه مش هو العريس
فكرك هقدر اشوف بعيني كتب كتابه علي اختي
همست فيروز بها بشرود و كأنها تحدث ذاتها بما يجول بخاطرها ل تحيط زينة بوجهها و هي تقول بعزيمة 
ايوة هتقدري انتي قوية يا فيروز و مش دا اللي هيهزك اختك شكلها قوت اوي و معدتش زي الاول حاولي تعيشي لنفسك بس
امسكت فيروز بيدها و هي تقول برجاء ك طفلة صغيرة 
خليكي جنبي عشان خاطري يا زينة
امسكتها زينة توجهة نحو الخارج و هي تقول بحب اخوي 
انا جنبك اهو يا حبيبتي
خرجت مع زينة الي الخارج ل تنظر اليها والدتها ثم عمتها بعد ان اتسعت ابتسامتها و هي تقول بحب 
الله اكبر اللهم صلي علي النبي اية القمر دا يا روز
ابتسمت فيروز و هي تتقدم منهم ل تقبل وجنتي عمتها و هي تقول 
ربنا يحفظك ليا يا عمتو يارب
ل تقبل والدتها و هي تقول 
و انتي كمان يا مامتي يا حبيبتي
وقفت والدتها ل تري العروس هل انتهت ام لا و هي تقول 
اقعدي مع عمتك يا قمري و نور عيني و انا هشوف اختك و اجي
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تمسك بذراع عمتها و هي تميل برأسها علي كتفها ف هي تعشق عمتها و حديثها الخفيف علي قلبها قائلة 
ماشي يا مامتي
حاوطتها عمتها و هي تربت

علي ظهرها بحنان ترتدي ثوب من اللون الرمادي المطعم بالاحمر جعلها فاتنة و خاصة حين لفت حول وجهها ذلك الحجاب الاحمر الذي لاق بها كثيرا اغمضت عينها براحة باحضان عمتها غافلة عنها و هي تشير الي شاب اسمر اللون وسيم الشكل حسن المظهر و لم يكن سوا علي ابنها الذي اقترب ما ان انتبه الي والدته و الي فيروزه المحتضنة ل والدته فتحت فيروز عينها ل تجد علي يقف امامها و هو يبتسم باتساع ل تعتدل هي بجلستها و هي تقول بابتسامة هادئة ما زادتها الا فتنة 
ازيك يا علي
مد يده ل يصافحها و هو يقول بمرح 
ازيك يا بنت خالي يا اللي بعد كدا هنشوفك في المناسبات بس
ضحكت و هي تصافحه ناظرة الي عمتها قائلة 
شايفة يا عمتو علي بيتهمني ازاي
ابعدت يدها بتوتر عندما شعرت انه لا يريد تركها استمعت الي الزغاريد مرة اخري و استقبال مهلل التفتت برأسها و ياليتها لم تفعل
فقد صدمت عينها عليه و هو يدلف من باب الشقة سقط قلبها يدق بقوة شديدة يزلزل كيانها يرتدي حلة سوداء جعلته اكثر وسامة اغمضت عينها بقوة حين رأت عينه تتوجه نحوها ل تسرع هي تشيح برأسها عنه تنظر الي زينة التي انتقلت بجوارها و ذهب الجميع الي الاستقبال عدا هي و زينة و بعد من الاقارب و عمتها أيضا استمعت مرة اخري ل ضجيج ينبه عن خروج شقيقتها ل اتمام عقد القران شعرت بان انفاسها ترتفع لاهثة و الروح تسحب من جسدها بتروي ل تنظر الي عمتها و هي تقول بهدوء 
هدخل اعمل حاجة بسرعة علي ما هما يخلصوا الاجراءات دي يا عمتو
هزت عمتها رأسها ل تهب هي واقفة منسحبة نحو الداخل و هي تشعر و كأن الارض تدور اسفل قدمها ل تسرع زينة خلفها دلفت الي غرفتها وقفت تستند علي وحدة الادراج واضعة يدها علي صدرها تتنفس بصعوبة و قلبها يزداد من دقه حتي شعرت ان جسدها ينبض بالكامل بدأت الدنيا تدور بقوة من حولها حتي انها تري زينة انها تتحدث و لا تسمع الي حرف مما تقول لم تعد تتحمل ل تسقط مغشي عليها و حاولت اللحاق بها زينة الا انهم وقعا بالارض تحولت ملامح زينة الي الخۏف و هي تنظر الي بشړة فيروز الشاحبة ربتت علي وجنتيها تحاول افاقتها و لكن بلا فائدة دارت عينها بالغرفة حتي وجدت قارورة مليئة بالماء ل تسرع راكضة اليها ټغرق يدها بالماء و تربت علي وجه فيروز و هي تردد اسمها پخوف شديد و كررت هذا عدة مرات حتي فاقت فيروز تفتح عينها ببطئ ل تتنهد زينة براحة و هي ټحتضنها ل تبدأ هي بالبكاء بقوة كما لم تبكي من قبل و هي تهمس بتقطع 
مقدرتش يا زينة احساس وحش اوي حسيت قلبي هيوقف مقدرش اتحمل يا زينة مقدرش
زادت من بكاءها الحاد و بدأت زينة تبكي معها و هي تقول 
ابوس ايدك متعمليش في نفسك كدا ھتموتي نفسك هو ميستهلش اللي بتعمليه في نفسك دا
ابعدت هي عنها قليلا تشير الي قلبها و هي تقول بنبرة باكية مټألمة 
دا حتة من روحي يا زينة
مسحت زينة دموعها و هي تنظر اليها قائلة باصرار و حزم 
لازم تخرجي عشان اهلك لازم تبقي قوية يا فيروز لازم تعيشي عشان ټنتقمي منه قومي معايا
امسكت بها تساعدها علي القيام و تبدأ بالترتيب من هيئتها و هي تقول بقوة كي تستمد هي تلك القوة منها 
مفيش انسان بېموت بفراق انسان كان زماني مېتة من زمان لكن انا عايشة اهو اقوي قوي نفسك بربك و بس هو اللي هيفضل معاكي دايما
امسكت بها تخرجها من الغرفة و هي تحاول الا يظهر عليها الاعياء او اي تعبير اخر ل ترن تلك الجملة بأذنها ك الطبل المأذون خلص كتب الكتاب اصبحت شقيقتها زوجته رسميا و علي حسب الاتفاق ستكون زوجته بالفعل بعد اسبوعان من الآن اغمضت عينها بقوة و خرجت منها شهقة مټألمة ل تنظر اليها زينة قائلة 
لازم تباركي لاختك يا فيروز عشان اهلك و كدا مينفعش
هزت رأسها بطاعة و ولجت الي داخل الغرفة الموجودة بها شقيقتها و زوجها رسمت ابتسامة مصطنعة باتساع تحاول ان تستمد قوتها من حديث زينة ل تقترب من شقيقتها ياسمين ټحتضنها و هي تمطرها بكلمات التهنئه لتلتفت اليه و قلبها يدق بقوة شديدة قائلة تلك الجملة التي هزت كيانه و جعلته يتخلي عن الجمود ل يصبح ذات تعبير اخر اقوي من كونه أطلق عليه الڼار 
مبروك يا جوز اختي ربنا يهنيكوا
ابتلع ريقه بصعوبة و قد اصبح وجهه ذات تعابير متخالطة ل يتحدث بعد لحظات طويلة من النظر الي صمودها و تعابير وجهها المبتسم

الله يبارك فيكي
خرجت من الغرفة تتنفس الصعداء بعد ان كبحت أنفاسها ل يتوجه نحوها والدها و هو يقول بحنو 
عقبالك يا حبيبتي
اسرعت تحتضن والدها حتي تشعر بألامان ل يهمس والدها بهدوء 
ما تفرحينا انتي كمان بقي علي كل شوية يكلمني لسة مكلمني
دلوقتي
ابتعدت عنه و هي تقول بجدية 
معلش يا بابا انا مش عايزة اتجوز
يعني اية مش عايزة تتجوزي انا لازم اطمن عليكي قبل ما اموت
اسرعت هي تقول بلهفة 
بعد الشړ عليك يا بابا متقولش كدا انا ليا مين في الدنيا دي غيرك
مسد والدها علي رأسها و هو يقول 
عشان كدا يا حبيبتي عايز يبقالك ضهر من بعدي يقف جنبك
ربتت هي علي كتفه بابتسامة قائلة 
سيبني بس شوية يا بابا انت عايز تخلص مني اصبر شوية
ل يضحك اكرم و هو يقول بمشاكسة 
يا قوية الواد بقاله ٣ سنين زي الفرخة الدايخة و الله صعب عليا
تعالت ضحكتها علي حديث والدها و تعابير وجهه المشاكسة ل يحاوط والدها كتفها و يسير بها لكي تجلس
 

انت في الصفحة 5 من 45 صفحات