ست الهانم
..من سؤال مهزوم بيترجى الجواب مش بتقصد عيني يا حبيبي العتاب ..سيبك إنت من دموع العين وقول لي.. سيبك إنت من دموع العين وقول لي أخذت إيه في شنطة سفر أو إيه فاضل لي . أخذت إيه في شنطة سفر أو إيه فاضل لى .أخذت من صبري وطريقي منتهى .مش معاك نبضي اللي تاه.
أخذت من صبري وطريقي منتهى . مش معاك نبضي اللي تاه. أخذت صورتي
شوف كده لتكون نسيت عمري وصباه . شوف كده لتكون نسيت عمري وصباه . شوف كده لتكون نسيت عمري وصباه ولا إحساسي بكياني بالحياة .
وإنت جنبي ببقى لسه مشتاقة لك . . ما إنت عارف إنت سامع أنة الليل والشوارع كل حبة رمل بتقول لك حرام حرام. أتحرم حضڼ الخطاوي وفين أنا
كل حبة رمل
بتقول لك حرام أتحرم حضڼ الخطاوي وفين أنا والطريق مايل بحمله من العتاب .
يتمنى لو يعود ويضمها الى نابضه الذي يزرف الأهات ألما وحنينا نحوها .
والنسيم حس بفراقك سحره بان .كل حاجة رافضة بعدك رافضة بعدك .مش حتفضل هي بعدك .
مش حتفضل هي بعدك صعب أصدق .
وإختصر بعد السنة خليه يومين لو ضروري .
قبل ما تسافر بعمري إسجن الشوق والمنى .
واطلق الصبر في وريدي
قبل ما يطول بعدنا لو ضروري.
ظل يجاهد حالته تلك وحنينه لها ولكن الوضع هنا ليس مطمئن ولكنه سيتواصل معها مرة اخرى فكل مرة يحاول بها التواصل معها تقابله هى بالرفض لها كل الحق فهو المخطئ الوحيد وربما تكون هى شريكته في هذا الخطئ بكونها لم تستمع اليه ولكنه سيحاول مرة اخري سيراسل شقيقته اليها لتطالبها بأتمام زواجهم غيابيا وتلحقة بعد ان تعد الاوراق المطلوبة لأستخراج جواز السفر الخاص بها .. حتى ينهي هذا البعاد الطويل والذي سيطول اكثر بهذا العناد الذي يعتريها ويتمكن بعقلها .
إنت هنا..
انهت الكلمات وهى تشاركها الاحساس وهى تردد معها وتشير الي نابضها الذي ينبض پألم جراء تذكره وهى تقول انت هنا نعم لن تنكر انه يحتل قلبها وعقلها معا ولكن هو الذي ابتعد عنها واصر على الهجران ووضعها أمام الأمر الواقع ولم يترك لها حرية القرار بل ولكي يستريح ضميره نحوها لتعود بذاكرتها سنوات حينما أراد أن يتواصل معها عن طريق شقيقته نعم سيراسلها عن طريقها فهى الوحيده هناء التي تستطيع التواصل معها دون تحفظ اتتها تبلغها برسالته التي تركها لها شفهيا وكان نصها كما روته هناء التي اتتها على استحياء وقتها وهى تتمتم بالكلمات بأحراج سيهام .. كنت عايزة اقولك حاجه .
إجابتها الاخرى بخجل مما ستزفه لها سهام انا جيالك برسالة من عوض .
انتبهت على ذكر اسمه من شفتي اخته ولكن ارقتها طريقة هناء الخجلة وهى تتحدث عنه مما اثار ريبتها وجعلها تتفوه بحزر مما ستلقيه الاخرى عليها اتفضلى هاتي الرسالة . والا هى ايه فين !
تنحنحت الاخرى وهى تقول بلعثمة أ أ صل .. هو اأصل مش كتابة دي شفوي .
ابتسامة ساخرة احتلت محياها العابس وهى تردف بأسى. شفوية حتى مكلفش خاطره بأنه يكتب كلمتين . . ههه على العموم قولى يا هناء هو قالك ايه . . سردد لها هناء ما تركه الاخر في جعبتها وتركتها ټصارع انفاسها اللاهثة من فرط الألم . اخفت هناء عليها وقتها اتهامه الذي وصمها به في كونها لا تريده وانها تعجزه برفضها هذا وتعنتها من أجل ان تبعده عن الامر برمته .
وغفل عن مشاعرها التي تبعثرت هباء جراء فعلته بالهرب من أمامها وهو الأن يطالبها بشئ يعجز اي شخص عن فعله . كيف ستأمنه على نفسها في بلد غريب بعد ان تركها وسافر لمجرد اختلاف في وجهات النظر ومن اجل ان يصل لحلمه فقط.. ايعقل ان تذهب له عروس وهو الذي ترك وباع دون وداع او اتفاق مسبق مع ابيها على الاقل ليته اخبر ابيها وقتها. ليته اتفق رغم عنها معهم لكان موقفه الأن افضل أمامها .. ذهبت هناء وهى تجرجر ازيال خيبة أخيها بعد ان اخبرتها على انهم سيرحلون جميعا للأستقرار في بلدتهم حتى يبتعدون عن ذكرى ابنهم المهاجر الذي اصابهم بالخزي امام عائلتها لتبتعد الصديقتان على امل اللقاء مجددا في ظروف افضل لكل منهن . .
يعني خلاص يا هناء هتسفروا وتسيبوا الحته ..داحنا ملناش غيركم هنا ..قالتها سهام بحزن حقيقي بعدما خرجت الأخرى باكية من اثار الوداع فهناء لم تكن أخت لعوض فقط بل هى الأخرى تعتبرها شقيقة لها .
رحلت اسرة عوض عن منزلهم لبيتهم الريفي ولكن لم يرحل معهم ذكرى الواقعة التي يتشدق بها الجميع من حولهم ..لقد تركها ورحل ..لقد هاجر ولم يذكرها بشئ ..لقد خطبت من جديد ..لقد تركت الخاطب فأذن هناك امر ما يجبرها على عدم الأرتباط .. وكيت وكيت وهناك من يمصمصون الشفاه كلما مرت أمامهم ومنهم من يهمهم بالكلمات الجانبية مما جعلها تعاني الأكتئاب وجعل ابيها يقرر الرحيل بعدما اقترح عليه طبيبها المعالج حتى تبتعد عن اقاويل المحيطين ..لكن الناس هم الناس مهما تبدلت الاماكن وتغيرت الوجوه.
إحنا لازم نغير البيت يا ام سهام ..الدكتور قال دا افضل علاج .. تلك الكلمات التي تشدق بها ابيها وقتها بأن العلاج
في ترك بيتهم والذهاب الى مكان أخر ولكن هى دوائها ليس في تغير البيت والبعد عن حيهم الذي عاشت فيه برفقته في مرحلة الصبى ..ولكنها طاوعت ابيها حتى تنعم ولو بالقليل من تشتتها وانهزامها امام نفسها .
باتت الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان بداخل الجميع وكل يسير وهو يغني على ليلاه مرت السنون ولم تمر الاحزان بل ذادت في مخيلتهم جميعا فمع كل يوم يأتي خطيب يدق الابواب وتقابله هى بالرفض الى ان ذاد الكيل عن الحد واڠرق القلوب اسف .. وكان عليها الاختيار ففي كل مرة تقل الفرصة ويأتي اخر اقل عنه في المستوي قد اتاها احد الأطباء راغبا فيها ولكنها ابت وقابلته في الرفض واخر يحمل منصب مرموق واخر صاحب شهادات عليا ولكنها كانت ترفض في كل مرة ومع كل واحد تأتي الخيبة لأسرتها والحزن من أجلها ولكنهم ظلو صامتين الى ان لصق بها