الجمعة 27 ديسمبر 2024

فريد

انت في الصفحة 4 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


قطع حديثهم رنين هاتف جيانا و قد كان اتصال من العمل يخبروها بضرورة قدومها لتغادر سريعا 
لتقول لرونزي 
سلمي على خطيبك ده لحد ما اشوفه عندي شغل و لازم امشي بسرعة
اومأت لها رونزي بعد أن غادرت جيانا استأذنت تيا بالمغادرة بعد أن أخبرت والدها برغبتها في التدريب بأحد الشركات و وافق و ذهب رامي لمدرسته و أكمل لعمله لتنزل رونزي الاسفل هي الأخرى لتصعد تلك السيارة التي كانت بانتظارها في الأسفل و قد ارسلها لها خطيبها

بعد وقت كانت تدخل لقصر الزيني بخطوات متوترة قليلا ليستقبلها فريد الذي ما ان رأته قالت 
فريد انا متوترة اوي
ليرد عليها بهدوء 
مفيش داعي للتوتر اهدي الكل مستني جوا عايزين بتعرفوا عليكي
اومأت له و دخلت معه للصالون حيث يجلس كلا من جده و والديه و عمه و ابنه و عمته و أبنائها
اقتربت دولت من رونزي بخطوات ثابتة ليقول فريد معرفا اياهم ببعض 
دولت هانم تبقى والدتي و دي رونزي يا أمي
قيمتها دولت من أعلاها لاسفلها و لا تنكر انها اعجبتها حقا رأت انها مناسبة لابنها من جميع النواحي من عائلة ثرية و ذات هيئة جميلة و متعلمة و العديد من الأشياء سألت ابنها عنها افيقت من شرودها على صوتها و هي تمد يدها لها قائلة باحترام و ادب 
اهلا بحضرتك يا طنط
اومأت لها دولت بابتسامة و صافحتها ليعرفها على الجميع و ما ان جاء الدور على هايدي نظرت لها پغضب و غيرة و حقد لتتعجب رونزي من نظراتها لها فمدت يدها لها لتصافحها لترفض هايدي ان تصافحها و اكتفت بقول 
اهلا
لتشعر الأخرى بالحرج و تخفض يدها و جاء الدور على فادي لتتعرف عليه و لكن نظراته لها لم تعجبها فكان ينظر لها بحراءة و تفحص و عيناه مليئة بالمكر لم تصافحه و اكتفت بابتسامة صغيرة مصطنعة وقفت أمام صلاح لتتعرف به و الذي لم تعجبه ثيابها القصيرة فكانت ترتدي فستان اصفر ضيق و قصير هو بالأساس بك يقتنع بها خاصة و انها عاشت بالغرب كثيرا و بالطبع ستأخذ صفاتهم الجريئة لكن تفاجأ عندما مسكت يده باحترام و قبلتها و قالت بأدب 
اتشرفت بمعرفة حضرتك
ابتسم لها و قال 
الشرف ليا يا بنتي
قالها و هو يشعر ان تلك الفتاة ليست بسيئة لكن الصبر فالأيام كفيلة بأن تكشف كل شيء فقط الصبر
جلست معهم يتحدثون بأمور عديدة و خرج أيهم و فريد للحديقة ليتحدثون سويا
ليقول أيهم و هو يخرج سېجارة و يضعها بين شفتيها و أعطى أخرى لابن عمه 
ايمن الغانم بكره هيفتح المستشفى الخيري و لازم نروح ده بعت لينا مخصوص
اومأ له فريد دون أن يتحدث ليتابع ايهم 
الواد أركان مجهز سهرة إنما ايه بكره بليل بعد حفلة ايمن
رن هاتف ايهم ليستأذن من فريد ليبقى هو وحده ينظر للفراغ بشرود ليشعر بيد توضع على كتفه ليلتفت ليجدها هي و من سواها هايدي تلك الفتاة التي لم تعرف الحياء و الأخلاق يوما
دفع يدها بعيدا عنه ثم قال بضيق 
نعم يا هايدي
اقتربت منه أكثر ثم قالت بدلال 
ايه يا فريد موحشتكش هايدي....ده انت حتى وحشتني مووت
دفعها بعيدا عنه پغضب و قال باشمئزاز 
احترمي نفسك يا هايدي و اعملي اعتبار لأخوكي و امك اللي جوا دول
نظرت له بسخرية ثم قالت 
و انت معملتش ليهم اعتبار ليه لما قربت من بنتهم من وراهم يا بن خالي
نظر لها فريد باشمئزاز و قال 

 

 


هي بنتهم لو كانت محترمة كانت جت و عرضت نفسها على واحد سکړان و مش في واعيه كنت سلمت نفسها بسهولة كده انتي عارفه و متأكدة اني لو كنت في وعيي مكنتش هعمل كده
هايدي پغضب 
هقول لجدو على كل حاجة لو ما اتجوزتنيش مش هتغدر بيا بعد ما اخدت غرضك
ابتسم بسخرية ثم قال 
بقولك ايه يا هايدي الأحسن انك تشيليني من دماغك و متعشيش في الدور انا ما عشمتكيش بحاجة و لا قولتلك تعالي سلمليلي نفسك انتي اللي جيتي و عرضتي نفسك على واحد سکړان
نظر لها باشمئزاز ثم تابع بسخرية 
و بعدين متعشيش في دور الشريفة ده كتير لان انا و انتي عارفين اني مش اول واحد يعني
نظرت له پغضب و غيظ و قالت پحقد 
مش هتكون لغيري يا فريد و خليك عارف اني اقدر اعمل  لأثره پغضب و غيظ
بمحافظة أخرى و هي محافظة القاهرة
بأحد المنازل البسيطة و هو منزل صغير و بسيط تسكن به تلك الفتاة الصغيره ذات السابعة عشر من عمرها و والدتها تلك السيدة الطيبة جميلة الوجه و كأنها فتاه في ريعان شبابها و ليست سيدة قاربت على منتصف الأربعين تدعي زينب 
منزل مكون من طابق واحد به غرفتين صغيرتي و مرحاض و مطبخ صغير و صالون صغير ايضا
تجلس تلك الفتاة بغرفتها الصغيرة تذاكر دروسها بتركيز شديد فهي الآن بسنتها الأخيرة بالثانوية لتدخل الجامعة حلمها ان تدخل كلية الألسن و تعمل لتساعد امها بدلا من ان تعمل خادمة بالمنازل
تذاكر بتركيز شديد و على بابا الغرفة تقف والدتها تراقبها بحنان و قهر ففلذة كبدها لم تنعم بحنان والدها منذ أن خلقت و لم تعيش في نعيمه مثلما يعيش ابنه و زوجته الأخرى
توجهت لغرفتها لترتاح قليلا فبعد ساعتين ستذهب لأحد المنازل لتقوم بتنظيفها
نامت على فراشها و هي تنطق پقهر تلك الجملة  
بكرهك يا محمد......منك لله
اما عند تلك الشقراء الفاتنة رفعت وجهها عن تلك الكتب تحرك رقبتها يمينا و يسارا بإرهاق شديد فهي تدرس بمفردها و لا تأخذ اي دروس فهي لا تريد أن تحمل امها أعباء تكاليف تلك الدروس
مسكت هاتفها قليلا ترى تلك الصور التي احتفظت بها على هاتفها من مواقع التواصل الأجتماعي صور لوالدها و ابنه و زوجته والدها و أخيها بل عائلة والدها بأكملها لم تهتم بأمرها يوما
خانتها دموعها تنزل واحده تلو الأخرى سرعان ما مسحتها و قالت لنفسها بتشجيع 
في ايه يا ديما بټعيطي ليه متفكريش في حد فيهم هما نسيوكي انسيهم انتي كمان فكري في دروسك و مذاكرتك و بس عشان تحققي اللي بتحلمي بيه
ثم توجهت المرحاض بالخارج و اغتسلت ثم عادت للغرفة و ابدلت ملابسها و ارتدت ذلك الفستان الطويل باللون الأخضر الفاتح مطعم بورود بيضاء صغيرة و اكمامه تصل حتى معصمها ذلك الفستان الذي أهدته لها صديقتها العام الماضي بعيد ميلادها يظل هذا الفستان هو أجمل شيئا بين ثيابها الباهتة
ذهبت لوالدتها وجدتها نائمة و يبدو عليها الإرهاق فاشفقت عليها و تركتها نائمة و تركت لها ورقة
صغيره مكتوب عليها 
انا روحت درس الأنجلش عند صحبتي ريهام و هرجع في ميعاد كل مرة
ثم ذهبت باتجاه منزل صديقتها ريهام و الذي سيشرح أخيها مدرس اللغه الانجليزية الماده لهم دون أن يأخذ مال منها فهو يعلم بظروفها و يعتبرها مثل اخته ريهام

 

 

 

 

انت في الصفحة 4 من 40 صفحات