جاسر
يا حبيبتي عشنا السعيد مستنينا
هزت رأسها إيجابا بخجل تقدم جاسر وحمل حقيبتها واخذها ليذهب الي منزلها
ولكن بعد مرور أسبوع واحد وجد إسماعيل ابنته ملقاة أمام باب المنزل بجانبها حقيبة ثيابها ووثيقة طلاقها نقلها سريعا الي احدي المستشفيات الحكومية ب
Back
إسماعيل باكيا صرفت كل الي اديهولي وكل الي حيلتي علي المصحة والادوية وبردوا ما فيش فايدة بنتي ما اتحسنتش ولا واحد في المية حتي الدكتور قالي أنها اتعرضت لتعذيب شديد خلي عقلها يرفض أنه يرجع للواقع تاني في الآخر يا ابني الفلوس خلصت فاضطريت ارجعها تاني البيت
إسماعيل باكيا من ساعتها يا إبني لو حد غلط وقال اسم جاسر ولو بالصدفة تفضل تصرخ وتترعش وټعيط
حسين پصدمة أنا مش لاقي كلام اقوله أنا مش فاهم ازاي في إنسان جواه الشړ دا كله طب أنت عملت ايه معاه
إسماعيل روحتله اقوله أنت عملت ايه في البنت
رد عليا بجملة أنت بعت وقبضت وأنا اشتريت ودفعت مالكش دعوة بالي حصل وكل عيش
حسين پصدمة دا مريض نفسي مستحيل يكون طبيعي ابدا
اسماعيل باكيا ربنا علي الظالم والمفتري حسبي الله ونعم الوكيل فيه
اخرج حسين بعض النقود من جيبه واعطاها لإسماعيل رغم ضيق حاله ولكن لن يتواني عن مساعدة هذا الرجل المسكين وابنته
حسين أرجوك يا عم إسماعيل لو عوزت اي حاجة قولي علي طول وأدعي يا عم إسماعيل ربنا ما بيردش دعوة المظلوم ابدا
رحل إسماعيل وعاد حسين لمباشرة عمله ولكن بنصف عقل بينما النصف الآخر يكاد يبكي مما حدث لهذا المسكين وابنته
أنتهي دوام العمل فعاد حسين الي منزله لتقابله رؤي بابتسامته المرحة
رؤي مبتسمة ابو الإحسان وحشتني يا راجل اوعي تكون ما صلتش الضهر والعصر أزعل منك
حسين مبتسما لاء ما تقلقيش صلتهم وأنا في الشغل
مجيدة يا سلام علي اساس ان أنا ما كنتش بعمل معاكي
عاصم غامزا أيوة يا عم ماشية معاك حلاوة متجوز اتنين بيتخانقوا عليك
وضعت رؤي يدها على ظهرها كالحوامل خد بايدي يا ابو حزومبل ابنك حزومبل تاعبني اوي يا اخويا
عاصم تعالي يا ام حزومبل ادئلجي هنا
مجيدة يلا يا حسين تعالا يا اخويا كل وسيبهم يكملوا عروض مسرح مصر بتاعتهم
جلسوا جميعا علي طاولتهم الصغيرة المتواضعة يتناولون الغدا وسط مزاح عاصم ورؤي
حسين مبتسما ربنا يديم عليكوا ضحكتوا يا اولاد قولي يا عاصم اخبار الجامعة ايه
عاصم الحمد لله يا بابا صحيح فكرتني لسه ما شوفتش عم إسماعيل أصل تهاني بقالها مدة كبيرة اوي ما بتجيش الكلية احسن يكون حصلهم حاجة لقدر الله
فاق من شروده علي صوت مجيدة
مجيدة حسين حسين مالك يا اخويا
حسين هاا ما فيش أنا الحمد لله كلت هقوم أريح شوية
ذهب حسين الي غرفته فتبعته مجيدة
مجيدة مالك يا حسين شكلك مهموم ليه كدة
شرد امامه بصمت ولم يجب
مجيدة طب ما ردتش علي عاصم ليه قابلت عم إسماعيل
فرت دمعه هاربة من عيني حسين مسحها سريعا قبل أن تراها زوجته ولكنه لم ينجح فشريكة حياته تعرف أصغر حركاته وسكناته
مجيدة پصدمة حسين أنت بټعيط في ايه يا حسين ايه الي حصل فضفضلي يا اخويا
تنهد بحزن ثم بدأ يقص علي مجيدة تفاصيل لقائه مع إسماعيل
شهقت مجيدة بفزع معقول الكلام دا
حسين بحزن عشان كدة ما معرفتش أرد علي عاصم اقوله ايه
مجيدة طب وتهاني عاملة ايه
حسين بحزن عم إسماعيل بيقول أن حالتها وحشة اوي لا بتاكل ولا بتشرب وطول الوقت بټعيط وتصرخ
مجيدة طب أنا عايزة اروح ازورها
حسين لاء يا مجيدة ما ينفعش البنت حالتها وحشة أوي مش هتستحمل اي حد يروحلها أهم حاجة ما تجبيش سيرة لعاصم عن الي حصل انتي عارفة عاصم عصبي وجاسر أبعد ما يكون عن الضمير والانسانية
مجيدة سريعا لاء طبعا يا
اخويا مش هقوله هو أنا مستغنية عن إبني
أما في الخارج
كانت رؤي تساعد طمطم في مذاكرة دروسها أما عاصك فكان شارد في حبيبته الغائبة يشعر بالقلق الشديد عليها
رؤي عاصم يا عاصم
عاصم هااا عايز ايه يا رؤي
رؤي يمكن مسافرين ولا حاجة يا عاصم
هز رأسه إيجابا طب أنا هدخل أنام عشان عندي محاضرات بدري
هزت رأسها إيجابا بابتسامة ماشي يا حبيبي تصبح على جنة
عاصم مبتسما وانتي من اهلها يا حبيبتي
انتهي اليوم في منزل الأستاذ حسين
أما في مكان آخر يعتبر منتصف الليل هو