عاشق
الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها من الدهشه وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي جالسه في الصاله تنتظر وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها فقالت أم سامي باحتقار صباح الخير .. كان ظني صائبا أليس كذلك !
ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها وأما سامي فقد وقف امام الصاله وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد سامي كان ظني صائبا أليس كذلك !
سامي وهو يتلعثم أمي .. أمي
الأم قاطعته پغضب شديد كان ظني صائبا ! العيب فيها طبعا
سامي أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..
الام وهي مندهشه وتلومه پغضب أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مچنونا بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغما عني ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها . ألم أقل لك ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !!
وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها يا أمي هذا قضاء الله وقدره
الام وهي غاضبه ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من هذه العقيمة التي لا تنجب !!
الام غاضبة حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! اسمع يا سامي .. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبدا !!
الأم غاضبة اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد أطفالا يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !! .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا يالها من ڤضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها أحبها . ولا اريد أبناءا ابدا !!
ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع يا سامي .. أنت مازلت شابا صغيرا فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!
حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه ..
يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول