حافظ
القلق موجود
يعني خلاص يا قاسم حكمت على بنتي حكم الاعډام ومش مديها فرصه انها توافق او ترفض اذا كانت هي مجبره تتحمل انا ما اقبلش ان بنتي تنجبر ابدا ويا تفضل قاعد هنا في امان زي ما كنتم يا كل واحد يروح لحاله
اڼصدمت زينه من حكم مامتها وبص لها قاسم علشان يشوف رايها ايه في الكلام اللي امها قالته وما لقاش منها غير الصمت فبصلها وهو بيسالها
انت ايه الجبروت اللي انت فيه ده يا شيخ يعني كمان عايز تحرمها من بناتها طب يا قاسم ولا شرع ولا قانون يقولوا ان انت هتاخد البنات منها ولا هتعرف تعمل حاجه في موضوع البنات لان القانون بيديها حق الحضانه لبناتها واظن انت بتاع قانون وعارف كده
لو سمحت يا حماتي انا بسال مراتي سؤال ما تتدخليش ما بينا انت ما لكيش اصلا دخل ما بينا لما اكون بتكلم مع مراتي ما تتدخليش
على فكره بقى مراتك دي تبقى بنتي مش واحده من الشارع ومن حق ادافع عن راحة بنتي بكل قوه وما حدش يقدر يلومني ابدا
ايه رايك في الكلام ده يا ام البنات هتيجي تعيشي معايا ولا هتمشي ورا كلام امك وتخربي بيتنا وتهدي كل الحلو اللي بينا وتخسري جوزك اللي انت عارفه كويس قوي ان هو بيحبك وعارفه كمان ان عمره ما ازعلك ولا جيه عليك في يوم من الايام فهتختاريني ولا هتختاري الفراق ويكون في معلومك تراجع عن اني اعيش مع امي وابويا في بلدي ده امر لا رجعة فيه فشوفي هتوصلي لايه وانا معاكي للنهايه
ما فيش مفر يا قاسم وزي ما قلت مسيرنا كده كده رايحين هناك فانا عمري ما هتخلى عنك ولا عن بناتي بس يا ريت تقدر ده في يوم من الايام وما تخذلنيش وما تسمحش بإني انداس تحت الرجلين هناك وخاصه ان والدتك بتتعامل معايا كأني خطافه رجاله مش مراتك أم بناتك يعني باختصار يا قاسم ياريت ما تخذلنيش في يوم من الايام واحس اني رحت معاك اخر بلاد المسلمين وبعدت عن اهلي واستغنيت عن كل رفاهيتي هنا وعن كل حياتي وفي الاخر اندم وان ندمت همشي ومش هرجع تاني
وانا من مېته خذلتك ولا جيت عليكي يا زينة وانتي هتعرفي اني هحبك وهتمنى لك الرضا ترضي واني معايزش غيرك واصل وانك بالنسبة لي أغلى حاجة في دنيتي إنتي وبناتي له انتم بالنسبة لي الدنيا بحالها بحلاها وفرحتها هو في حد هيفرط في سعادته وفرحته بالسهولة داي اطمني إنتي متجوزة راجل هيعرف كيف يصونك وېخاف عليكي من الهوا الطاير
يعني هتاخدي البنات خلاص ومش هشوفك تاني يا زينة
قام قاسم وسبب نتكلموا مع بعض على راحتهم وفهمت والدتها بكل هدوء
المكتوب على الجبين لازم تشوفوا العين يا امي ومهما طال الزمان لازم قاسم هيرجع لعشه وانا لازم اكون ويا جوزي مطرح ما يروح وبرده كل كذا شهر هاجي اقضي معاكي اسبوع وارجع تاني يعني مش هسيبك مده طويله وانت برده كلك كم شهر تجيلي تقعدي معايا اسبوع والدنيا هتمشي لكن انا مش هقدر اتحمل فراق قاسم ولا هقدر ان انا افرق بين البنات وابوهم والحق يتقال هوكان متفق معايا وسابني كتير يعني ما حطتنيش قدام الامر الواقع زي ما قال
حضنتها والدتها وفضلت ټعيط عليها هي متعلقه ببناتها واولادها جدا وخاصه زينه هي اصغر اخواتها وكمان هي اللي مربيه احفادها معاها وعلشان كده قلبها يتقطع عشانهم لكن حكم القدر انهم يفترقوا
ومر الاسبوع بسرعه وسافرت زينه مع جوزها وبناتها ووصلوا الصعيد وكانت مجيده في استقبالهم هي وسلطان بزفه حضرتها البلد كلها ان حضره المستشار قاسم سلطان رجع لبلده اخيرا بعد ما تعين مستشار لمحكمة سوهاج وبعد ساعات اخيرا دخل البيت واستريح هو وبناته اللي طبعا بيحبوا جدتهم متعلقين بيها جدا وبيحبوا المكان لانهم كانوا بيجوا زيارات وكانت بالنسبه لهم رحله ممتعه ولان جدهم كان بياخدهم للصيد وركوب الخيل وحاجات كتير محرومين منها في مصر وكان جدهم شايلهم على رجليهم وهو فرحان وبيقول لهم
حمد لله على السلامه نورتوا بيتكم وموطرحكم يا حبايب جدكم اني مجهز لكم برنامج هيعجبكم قوي يا زينه البنتة هنروح نصطاد وبعدين هركبكم الخيل اللي هتحبوها لحد ما هتقولوا تعبنا يا جدو وعايزين نستريح
اما مجيده كانت بتبص لزينه قوي وعينيها هتاكلها وكل وخصوصا انها جايه البلد من غير حجاب ومن غير كسوف اتكلمت لقاسم لكن بتوجه الكلام لمرته
جرى ايه يا قاسم يا ولدي هي مرتك ما تعرفش عوايدنا طب لو ما تعرفهاش كنت عرفها لها انت ما كانش ينفع تاجي البلد حدانا هناك وهي مش لابسه طرحتها وتعمل حسابها بعد كده تلبس الطرحه على راسها وتداري شعرها اللي مهفهف على جسمها دي مش بزيادها عاد دلع ستات ملوش لازمه ولا انت ما هتغيرش على مرتك واهل بيتك يا ولدي
قاسم قلبه دق وبقى حاسس ان هو جي للمشاكل برجليه لكن لازم يحط حد من الاول لوالدته علشان ما تفكرش تهين مرته لا في وجوده ولا في غيابه
معلش يا امي سيبيها على راحتها زي ما تحب هتلبسه وقت ما ترتاح مش ڠصبانيه هي حره تعمل اللي على كيفها ولا اني ولا انت لينا دخل في الحوار ده
مجيده ما عجبهاش كلام ابنها ورفعت حاجبها ليه وضړبت على رجلها وهي هتقول له
كيف ده يا اللي دارس شريعه وقانون وعارف ان الحجاب فرض وطالما جيت بيها اهنه يبقى لازم تعرف طباعنا وعوايدنا وتمشي عليها والعوايد والطباع ما تزعلش حد واصل ما ينفعش تخرج من باب البيت الا والطرحه على راسها ومفيش حته من جسمها باينه والناس تلسن عليها في البلد كلاتها وتقول مرات سياده المستشار ماشيه على حل شعرها
لحد هنا وزينه ما قدرتش تسكت وحلفت لا ترد عليها
والله انا حره البسه او ما البسهوش ده شيء ما يخصش حد وكل الناس اللي في البلد تحت جزمتي وما يهمونيش