الأربعاء 25 ديسمبر 2024

دليله

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


موجي عاليا موضحا سبب صدامه معه
محدش يتدخل هو عصى أختي عليا وخلاها تهرب ومعرفش ليها طريق.
ضړب أحدهم كفه بالآخر مرددا
لا حول ولا قوة إلا بالله.
بينما قال آخر في شيء من التلطيف
حاولوا تتفاهموا سوا برضوه دي حرمة بيوت.
بنفس أسلوبه الكاذب والمراوغ صاح بغدادي وهو يحاول نفض يديه عنه
ده كداب أنا معرفش هي فين!
زمجر موجي بحنق فيه

وأنا المفروض كده أصدقك
استفزه برده النزق
وأنا مالي بيها أصلا وبعدين أختك كانت مدوراها جاي تحاسبني ليه.
لحظتها فقط كور قبضته وانهال عليه بلكمة عڼيفة في وجهه ليتبعها بأخرى أكثر ضراوة جعلته يترنح ويشعر بهذا الوميض الساطع في رأسه ناهيك عن آثارهما التي ستظهر على ملامحه ليهدر بعدها بسخط مصحوب بالټهديد
آه يا ابن ال .... قسما بالله ما هحلك من إيدي إلا لما توديني عندها يا إما هاخد روحك!
كاد يفتك به من شدة انفعاله فقرر زميله التدخل لمنعه من تصعيد الأمور فيما قال وهو يحاول الفض بينهما
بالراحة يا موجي مش كده!
ازداد الأخير إصرارا على استخلاص ما يريد من معلومات منه لذا هتف معاندا
مش سايبه النهاردة...
ثم أمره وهو يشير له بعينيه
إيدك معايا!
سحبه كالبهيمة نحو سيارة الأجرة مدمدما
أنا عندي اللي يخليه ينطق ويقر بكل حاجة.
قاومه بغدادي قدر استطاعته وهتف متسائلا بعدما أدرك خطۏرة الوضع
إنتو واخديني على فين
توعده بغموض
هتعرف يا ابن ال.... ما تستعجلش على رزقك.
ثم حدق في وجه السائق متسائلا بصوت محموم
فاضي يا أسطى هديك فوق حقك بزيادة.
وكأن الفرصة قد واتته للتشفي في ذلك المستفز فقال بترحاب مشيرا بيده وهذه الابتسامة الشامتة تعلو ثغره
ولو مش فاضي أفضالك.
سرعان ما استقل في مكانه خلف المقود وانطلق بسيارته إلى حيث يريد موجي بعدما دفع الأخير بهذا المقيت للمقعد الخلفي عاقدا العزم على عدم تركه مهما كلفه الأمر.
..........................................
الأخبار السارة تأتي تباعا فها قد ورده اتصالا هاتفيا يفيد بتلقيه دفعة سخية من المال جراء إنجازه لإحدى تلك المهام المستعصية التي كلف بها فسار بتبختر وقد عاد إلى موطن نفوذه بالتبة سعل بصوت مسموع أثناء سيره في الردهة لكون إحداهن تقوم بكنس الأرض فأثارت سحابة من التراب في محيط الأرجاء. نهرها كرم بصوته الخشن والأجش
النضافة واخدة حدها أوي معاكي مش شيفاني ماشي
في التو اعتذرت منه مهابة غضبته
حقك عليا يا ريسنا!
أمرها بإشارة من إصبعه
نضفي في حتة تانية.
هزت رأسها في طاعة تامة وهي تضم المقشة إلى جانبها
حاضر يا كبيرنا.
واصل كرم سيره الهادئ إلى أن وصل إلى غرفته فتح الباب ليلج إلى الداخل ملقيا نظرة حادة على مروة التي انتفضت فزعا من على الفراش بمجرد أن رأته صفق الباب خلفه متسائلا في نقم وعيناه لا تحيدان عنها
إيه مالك شوفتي بعبع
انكمشت في الزاوية رهبة منه وحدقت في وجهه پذعر لا يمكن إنكاره في حين بادلها بنظرة غير مبالية قبل أن يتجه إلى الحمام ليغسل وجهه وكفيه وصوته الأمر يتردد في صدى الغرفة
افردي سحنتك شوية بدل بوز النكد اللي ضړباه في وشي ليل نهار
لم تجرؤ على التعليق واكتفت بمراقبته وهو يتحرك في أرجاء الغرفة تابعته بتلبك وهو يبدل ثيابه ثم خفضت عيناها على الفور ليطالعها بهذه النظرة الغريبة قبل أن يدنو منها وحدق فيها بنظرة قاتمة غير مقروءة لتسأله بعدها بصوت متذبذب
عايز إيه مني
تفاجأت به يضع يده على فكها .. وراح يدير وجهها ببطء تارة لليمين وأخرى لليسار وكأنه يفحص ملامحها عن كثب لكن للغرابة باغتها وابتعد عنها قائلا بنفور تعجبت منه
لأ خلاص أنا زهقت من الصنف بتاعك معدتش يهمني.
غمرها
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات