سلميي
قائلة بحدة
يا واد عيب اتلم !
رد عليها مبتسما بسعادة
ماشي يا مؤدب ... !
........................................
بداخل غرفة إيناس
عاتبت إيناس نفسها بحدة لتراخيها في أسلوب الشدة مع باسل واستطاعته استمالة عقلها للين معه بالإضافة إلى ارتباكها الغير مفهوم في حضوره ..
جابت غرفتها ذهابا وإيابا وهي ټضرب كفها بالأخر مرددة بضيق
أووف منك يا بسلة مش هاخليك تفتكر إنك كسبتني ! لسه المعارك بينا كتير !
لم تلاحظ هي تفكيرها المستمر فيه حتى وإن كان بصورة غاضبة .. ولكن في الآونة الأخيرة استحوذ على حيز كبير من عقلها.
انتبهت إلى صوت والدتها التي كانت تصيح بإنزعاج
ايه يا بنتي ساعة عشان تردي عليا
في ايه يا ماما
أجابتها صفية بجدية
اختك وعيالها جايين أخر الاسبوع !
اسراء !
ردت عليها وهي تهز رأسها
ايوه وأسماء كلمتني من شوية وباركت لأخوكي !
سألتها إيناس مستفهمة فقد كان باديا أنها غفت عن بعض المستجدات الأخيرة بشأن موضوع زواج أخيها
هو انتي قولتليهم
ردت عليها بإمتعاض وهي قاطبة لجبينها
تساءلت بفضول أكبر وهي محدقة بها
طب وموضوع بنت صاحبة سابين قصدي جينا وآآ...
قاطعتها والدتها قائلة بحنق
بلاش تفكريني الله يكرمك أنا ملصمة نفسي بالعافية !
لم ترغب إيناس في استفزاز والدتها في تلك المسألة تحديدا فاقتضبت ردها
أضافت صفية قائللة بجدية
شوفي انتي هاتعملي ايه لأن أخوكي هيجيب التصاريح والحاجة وعلى أخر الإسبوع هيعقد ويخش !
ارتفع حاجبي إيناس للأعلى في اندهاش وهتفت متعجبة
ايه ده ! بسرعة كده !!!
ردت عليها صفية على مضض
أبوكي وأخوكي الله يسامحهم مسربعني وهو هايقعد مع المحروسة في شقتها !
ابتسمت إيناس لوالدتها لتمتص ضيقها ثم قالت
ردت صفية بسخط
ايوه .. يصوم يصوم ويفطر على بصلة !
استنكرت إيناس ما قالته والدتها وهتفت معترضة
لا حول ولا قوة إلا بالله ! هو اختار الانسانة اللي بيحبها !
أرادت صفية أن تستغل الفرصة وتعيد مفاتحة ابنتها في مسألة خطبتها لباسل لذلك تعمدت الحديث بنبرة حزينة
فهمت إيناس مقصدها على الفور واشتدت تعابير وجهها وردت عليها بصلابة
لأ انسيني خالص !
ألحت عليها أمها قائلة بجدية وهي تشير بكفها محذرة إياها
يا نوسة ده باسل عريس كويس وابن ناس وشاريكي مش أحسن مانسيبه للبومة السودة تاخده تاني ولا أي واحدة تانية تخطفه منك !!!!
ردت عليها إيناس بنبرة عنيدة وقد ضاقت نظراتها
إن شاء الله يتجوز بعبع أنا مش عاوزاه !
ضړبت صفية كفها على فخذها تعبيرا عن استياءها من اضاعة ابنتها لتلك الفرصة وهتفت قائلة
ربنا يهديكي ويلين مخك الحجر ده
زادت صلابة وجمود نظراتها وردت عليها بجدية مفرطة
مش هايحصل أبدا !!!!!!
.................................
في منزل باسل سليم
سرد باسل على أخيه الأكبر خالد خطته التي نفذها لإرباك إيناس من خلال الاستعانة برفاقه في وحدته العسكرية في يوم إجازتهم والتخطيط لمفاجئتها في المركز الرياضي مدعيا أنه خطيبها ليضعها في موقف حرج وليؤكد أيضا على وجود علاقة رسمية شبه معلنة للجميع حتى يمنع أي شخص من التفكير في الإرتباط بها ..
نظر له خالد باستخفاف وردد مستهزئا
طب بذمتك دي طريقة تتعامل بيها معاها
أجابه