الأربعاء 25 ديسمبر 2024

صفيه

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


مفكر الموضوع غالي كده !
ردت عليه بجدية وهي تشير بعينيها 
أومال ايه ده بطريق يا باسل بطريق !
همس قائلا بغيظ 
ده بيقبض اكتر مني !
قاطع حديثهما الموظف قائلا بهدوء مستفز 
يا فندم البطريق عنده ساعة واحدة في اليوم يشوف فيها الناس !
الټفت باسل ناحيته وسأله بتهكم 
ليه يعني وراه الديوان واحنا مش عارفين !!!!

عبست إيناس بوجهها بعد أن رأت الجدال الدائر بينهما وتنهدت قائلة بإستياء 
شكلك مش فرحان على فكرة إنت ممكن تكنسل الموضوع خالص !!!
رد عليها متمتما بصوت خفيض 
هو مش شكلي ده جيبي !
ثم زفر بصوت مسموع وهتف قائلا باستسلام وهو يدس يده في جيبه ليخرج حافظة نقوده 
أمري لله خد يا سيدي إياكش يطمر في سيادته !
تناول الموظف النقود منه وابتسم مجاملا بابتسامة صفراء 
تمام .. لحظة أجيب لحضراتكم البدل والأدوات !
استدار باسل ناحية حبيبته وسألها بجدية 
مبسوطة يا إيناس 
اتسعت ابتسامتها وهي تجيبه بنبرة مرحة 
إنت مش متخيل فرحتي أخيرا !
حافظ هو على شكل بسمته الزائفة أمامها وهو يحدث نفسه قائلا بغيظ 
على الله تيجي بفايدة مايبقاش مۏت وخړاب ديار !!!
قضت إيناس وقتا طيبا حماسيا للغاية مستمتعة فيه بكل لحظة وهي بداخل ذلك المكان الثلجي ..
كانت تلهو كالأطفال تتقاذف كرات الثلج في الهواء كما ألقت بجسدها على بعض الأكوام المتراصة لتطبع شكل جسدها عليه ..
راقبها باسل بتعجب ظاهر على ملامحه ..
نعم فهي كانت مختلفة تماما عن ذي قبل طفلة مرحة لا تحمل ضغينة نحوه تضحك بعفوية وبراءة من قلبها 
وفجأة هتفت بحماس مثير وهي تشير بيدها 
البطريق أهوو 
ثم ركضت في اتجاهه فلحق هو بها قائلا بجدية 
طب بالراحة وانتي ماشية !
ردت قائلة بتلهف 
عاوزة ألحقه 
ردد هو على مضض وهو يركض خلفها 
على رأيك ده أنا صارف ومكلف كمان مش هاشوف جنابه !
وقفت إيناس على مقربة شديدة من طائر البطريق وهتفت بحماس وهي تخرج هاتفها المحمول لتعطيه إلى باسل 
صورني يا باسل معاه على أد ما تقدر مش هوصيك !
أشار لها بيده رافضا أخذه فتعجبت منه وبدت على وشك الڠضب فأسرع بالتلويح بهاتفه المحمول ففهمت أنه يريد استخدامه ..
هو بالفعل قرر استغلال الفرصة لالتقاط صورة تذكارية معها ولما لا .. فهو يستحق تلك المكافأة بعد مجهوده لاستمالتها.
وبمكر واضح رد عليها قائلا 
ماشي بس مش قبل ما ناخد صورة سوا 
هزت رأسها بالإيجاب وهي تهتف بتلهف 
طيب بسرعة يالا !
وقف باسل إلى جوارها ورمقها بنظرات شغوفة ثم ابتسم قائلا بصوت حنون بعد أن مال بكتفه ناحيتها ليكون قريبا منها 
اضحكي !
رسمت هي بسمة عريضة على ثغرها وهتفت بحماس وهي محدقة في انعكاس صورتها 
ها كده حلو 
بادلها نفس الابتسامة السعيدة ونظراته لم تفارق وجهها وردد بتنهيدة مشتاقة 
تمام !
ثم ضغط على زر الالتقاط ليسجل هاتفه لقطات مميزة لكليهما معا مطالعا إياها فيهم بنظرات المتيم الغارق شوقا في أنهر العاشقين ..
ورغم التكلفة الباهظة التي تكبدها اليوم إلا أنه كان مسرورا أنها في النهاية قد أتت بثمارها مع حبيبته ..
ولعل القادم أفضل له إن استمر معها على هذا المنوال ..
في أحد محال ثياب الزفاف 
زفر مسعد بإرهاق واضح فقد مضى وقتا وسابين تجرب ثوبا تلو الأخر محاولة انتقاء الأقرب إلى تصورها ..
كانت الصغيرة جينا تعبث ببراءة في أثواب الزفاف وجميع من في المحل يداعبها بلطف وود ..
بعد برهة خرجت سابين من غرفة القياس وعلى شفتيها ابتسامة رقيقة ..
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات