دانيت
بصحبة العروس في مركز التجميل وتوجهت للقاعة فورا لإستقبال الأقارب والمعارف.
وبالطبع كان وجهها يعكس رأيها في تلك الزيجة.
حضرت معها إسراء وولديها وزوجها وأشرفت هي على كل شيء لتتأكد من وجود كل شيء.
انطلق سيف وفارس في القاعة يلهوان بعبث وجاهد والدهما خلفهما لمنعهما من تخريب أي شيء.
صافحت صفية المدعوين بفتور ممزوج بالعبوس على عكس زوجها الذي كان يستقبل الجميع بفرحة أبوية ظاهرة على محياه وتصرفاته..
شايف ابنك وعمايله بقالنا ساعة مستنين جنابه !
رد عليها غير مكترث بڠضبها الغير مبرر
هو متأخرش أوي وبعدين انتي عارفة الزحمة !
أضافت قائلة بسخط وهي قاطبة لجبينها
كان لازمتها ايه التكلفة دي ما احنا عارفين اللي فيها !
نظر لها مستنكرا تجهمها وأكمل بعتاب
ما تفرحي يا صفية وتسبيه يفرح هو حد يكره إنه ولاده يكونوا مبسوطين !!!
وقبل أن ترد عليه زوجته قاطعها صوت حفيدها سيف مهللا
خالو جه خالو جه !
رد عليها اللواء محمد بجدية
اهو ابنك وصل افردي وشك شوية
مطت فمها للجانبين وهتفت من بين أسنانها بتذمر
مش لما يخلص الزفة الأول !
انضمت إسراء إلى أخيها بالخارج لتشاركه فرحته وتم الترحيب بالعروسين باستقبال عسكري رسمي أعقبه زفة مرحة تشارك فيها الجميع الحركات الراقصة بالأذرع مع كليهما.
انتهى الاستقبال الخارجي لهما وولجا بعدها لداخل القاعة مصحوبين بالزغاريد والتصفيقات والموسيقى المميزة ثم انخفضت الأضواء تدريجيا حتى اعتلى كلاهما المكان المخصص لجلوس العرائس وبعدها أضيئت القاعة بأسرها وسلطت الأضواء البراقة عليهما.
بنرحب بالعروسين ونتمنى ليهم حياة زوجية سعيدة !
صفق الجميع مجددا وبدأت فقرات الحفل كما هو معتاد في حفلات الزفاف المصرية ..
استدار مسعد برأسه للجانب ومال على سابين ليهمس لها في أذنها متساءلا
ايه رأيك
أجابته بخجل واضح وهي ترمق القاعة بنظرات شمولية سريعة
استأنف مسعد حديثه بحماس
عشان تعرفي الأفراح المصرية عاملة ازاي لسه أما الدي جي يشتغل وهنصهلل على الأخر بس نكتب الكتاب رسمي وبعدها هنولعها !!!!!
ابتسمت بحياء ورمشت بعينيها في خجل ..
أكمل مسعد حديثه قائلا بمرح
ده أنا عازملك القائد ورؤوساء الأركان مش عاوز أقولك الفرح مرشأ جهات عليا أد ايه !!!
واو
.............................
انتهى المأذون من عقد القران فعليا أمام الشهود الحاضرين ليصبح زواجه رسميا منها وتكتمل أركانه ..
تلقى هو التهنئات والتبريكات من رفاقه وقادته وزملائه .. ونالت سابين حظها من المباركات ..
ثم جلس هو بعد ذلك ليريح قدميه قليلا ..
تبادلا حديثا خاڤتا بينهما تخلله ضحكات متسلية وتلميحات عابثة..
رفع مسعد رأسه للأعلى ليجد
الصغيرة جينا قادمة نحوه وبصحبتها إيناس فابتسم لها ..
أرخت أخته أصابعها عن كفها الرقيق لتركض الصغيرة في اتجاهه مرددة
دادي !
نهض مسعد من مقعده لينحني بجسدها للأمام ليحملها ثم أجلسها على حجره قائلا بسعادة
تعالي يا جينا !
لمح فارس تلك الشقراء الصغيرة الجالسة فيأحضان خاله فتملكه الفضول لمعرفة هويتها وظل يرمقها بنظرات غريبة..
وبلا تردد سار نحوه وسأله بنزق وقد ضاقت نظراته
مين دي آخالو
أجابه مسعد بنبرة عادية
دي جينا !
سأله فارس بإهتمام ونظراته لم تفارق الصغيرة
دي بنتك
امتعض وجهه وهو يجيبه بإنزعاج قليل من أسئلته
اها حاجة زي كده !
انضم سيف إلى أخيه بعد أن وقعت عيناه هو الأخر على الصغيرة وتساءل بفظاظة
مين البت الحلوة دي
رد عليه أخيه فارس
هي حلوة أوي بصراحة !
بينما أضاف سيف بلؤم وهو يتفرسها بنظرات دقيقة للغاية
أه بيضا وشعرها أصفر وعينيها ملونة !
ثم تساءل بفضول