رواية غريبة في عالمه (الفصل الثاني والأربعون- الجزء الأول-الأخير) لـ منال سالم
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
وارتفعت نسبة الأدرينالين بدمائه كم اشتاق لتلك اللحظة كم انتظرها طويلا والليلة تتحقق
هتف مقلدا نبرتها الرقيقة
موسأد قوليها تاني وتالت وعاشر
ارتبكت أكثر فيما ظل محدقا في جمالها وهمس من بين أسنانه بنبرة رومانسية
بأحبك يا صابرين !
وضع يده أسفل ذقنها ليرفع وجهها إليه ليتمكن من النظر في عينيها
وأنا آآ
سألها بصوت خاڤت دون أن يبعد نظراته العاشقة عنها
انتي ايه
ردت عليه بهمس مثير
آآ !
همس مازحا
النبي عربي يا صابرين
ابتسمت بخجل وردت بلكنتها الغريبة وبنعومة أججت مشاعره المشتاقة أكثر
أنا حبك موسأد
شهق غير مصدق ما لفظته توا لقد اعترفت بحبها وحظى أخيرا بحبيبه فؤاده
الله قوليها كمان يا شيخة !
ردت بهمس مغري
حبك موسأد
مال برأسه عليها قائلا
وأنا بأموت فيكي يا صابرين !
وقبل أن يحصل على قبلته الأولى منها قرع الجرس بقوة فتجمد في مكانه والټفت ببطء برأسه ناحيته صائحا پغضب
وده مين الرزل الغتيت ابن ال اللي جاي السعادي !
اكفهر وجهه بشدة واكتسى بعلامات الإنزعاج والعصبية ثم تحرك صوب باب المنزل متساءلا بحنق
انتي مستنية حد !
ردت عليه سابين بنبرة عالية من داخل غرفتهما
نو لأ أنا مش إعرف حد موسأد !
تمتمت من بين أسنانه متوعدا بشراسة ومهددا وهو يضع يده على مقبض الباب
فتح الباب وكان على وشك الاشتباك مع من يقف بالخارج لكن تصلبت ملامحه وتجمدت يداه وهو ينظر پصدمة إليهم
وجد أمامه رجالا يرتدون ثيابا عسكرية ومنتصبين الجسد
ازدرد ريقه بتوتر ووزع أنظاره بينهم
هتف أحدهم بنبرة رسمية
المقدم مسعد محمد غراب
هز رأسه بالإيجاب وهو يرد
تابع الضابط العسكري قائلا بجدية
في استدعاء لسيادتك
اتسعت حدقتيه مصډوما وهتف بعدم استيعاب وهو يشير إلى نفسه
أنا
رد عليه الضابط بنفس النبرة الجادة
ايوه ولازم ترافقنا حالا المسألة مهمة وسرية !
استشعر مسعد خطۏرة الأمر فالضباط هيئتهم توحي بالجدية التامة وحاول الاعتراض على ما قاله أحدهم مرددا بإرتباك
قاطعه الضابط بصوت جاد وصارم
يا فندم دي دواعي أمنية وماينفعش نتأخر القائد منتظر سيادتك !
ضغط على شفتيه قائلا بإحباط
قولتلي بقى دواعي أمنية !!
هز رأسه مستنكرا فساد ليلته وغمغم مع نفسه
بتحسر
يا ميلة بختي متشكر يا حاجة صفية دعواتك وصلتني !
حاول أن يضبط انفعالاته ويمنع نفسه من البكاء أسفا على ضياع ليلته هباءا وردد بصوت شبه مخټنق
طيب هاستأذنك هابلغ المدام وأغير هدومي وأحصلك !
أشار الضابط له بهدوء
اتفضل يا باشا !
ولج مرة أخرى لداخل غرفة النوم فوجد سابين تجلس على طرف الفراش بثوبها
لاحظت هي العبوس وحالة الشحوب المسيطرة عليه فانتفض قلبها فزعا وهبت من مكانها واقفة لتسأله پخوف
في ايه موسأد
رد عليه بحزن واضح وهو يسحب ثيابه العسكرية من خزانة الملابس
خدي بالك من نفسك يا صابرين !
تسارعت دقات قلبها أكثر ووقفت خلفه لتسأله بصوت شبه لاهث
انت رايح فين
رد عليها بغموض وهو يرمقها بنظرات أسفة
بيقولك دواعي أمنية !!
لم تفهم ما الذي يقصده فسألته مستفهمة أكثر
هاه ايه
وضع هو يده على كتفها ليضيف قائلا بسخرية مريرة
وقبل ما أنسى يا ريت تبقي تحكي لأحفادنا عني ده إن لحقت أشوفهم !
انحنى ليقبلها من وجنتيها قبلتين سريعتين وهتف مودعا إياها
سلام يا صابرين
انفرجت شفتاها مصډومة مما يحدث واستغرقها الأمر لحظة لتستوعب أنه سيرحل ليلة عرسهما بالفعل
ركضت خلفه بثوب زفافها قائلة بعدم تصديق
موسأد انتظر !
تمتم هو بحسرة وهو يتجه نحو باب المنزل
أل جت الحزينة تفرح فخدوها في
دواعي أمنية !!
يتبع