رواية غريبة في عالمه (الفصل الثاني والأربعون- الجزء الأول-الأخير) لـ منال سالم
كوارث حافظي عليها دي أمانة !
طمأنته إيناس بهدوء
حاضر والله ركز انت مع عروستك وإن شاء الله خير !
لوحت بيده مودعة إياه وقبضت على الصغيرة جينا بكفها جيدا
رأها باسل وهي تتحرك مبتعدة عن السيارة فأسرع خلفها سائلا إياها
مش هتركبي معانا
الټفت برأسها نصف التفاتة وردت نافية
لأ أنا هاركب مع بابا وماما !
طيب !
أولاها ظهره ليتحرك ولكنه تذكر شيئا فاستدار برأسه نحوها قائلا بابتسامة
ماتنسيش العلبة !
لم ترد عليه واكتفت بالإبتسام ثم تركته وتحركت نحو سيارة عائلتها
وقف باسل إلى جوار سيارته وهنأ العروس قائلا
مبروك يا سابين ربنا يسعدك !
ردت عليه برقة
ثانكس !
هتف مسعد بتلهف
رد باسل ضاحكا وهو يدور حول سيارته
حاضر
ثم أقل العروسين إلى منزل الزوجية ليحظيا معا بأول ليلة خاصة بهما
لم تمكث إسراء بالمنزل بسبب انشغال زوجها بأعماله وودعت والديها قبل رحيلها
تذمر ولديها من انصرافهم فقد فسدت سهرتهما مع الصغيرة جينا
هتف فارس بضجر
ردت عليه إسراء بهدوء
وقت تاني يا حبيبي بابا مش فاضي !
عبس سيف بوجهه وهمس لأخيه بإمتعاض
مش هانشوف المزة ولا نلعب معاها !
رد عليه فارس بتبرم
خالك آر فيها
وافقه أخيه الرأي قائلا
اه
تساءلت إسراء عن حديثهما الهامس قائلة بفضول
بتقولوا ايه
مافيش
أشارت بعينيها قائلة بصوت آمر
طب اقفل الشباك عشان أبوك هيشغل التكييف !
رد عليها بتبرم
طيب
في منزل مسعد غراب
صعدت إيناس أولا للمنزل وهي تحمل الصغيرة جينا على كتفها بعد أن غفت في الطريق خلال رحلة العودة للمنزل وكذلك العلبة ثم أسندتها برفق على فراشها ودثرتها جيدا وأخفضت الإضاءة بالغرفة
فتحتها بحذر ونظرت إلى ما بداخلها بدقة
وجدت فيها ثوبا صيفيا جميلا من اللون الأصفر يصلح للسهرات المسائية الخفيفة مطبوعا عليه نقوشات طفولية بسيطة ومبهجة فأعطته مظهرا أنيقا
ابتسمت بسعادة وهي تتحسس ملمسه الناعم ثم تفاجئت بوجود حقيبة يد صغيرة تلائمه موضوعة أسفله
وجدت أيضا حليا تتماشى مع الثوب وحذائا مفتوحا من الخلف مقاسه مناسبا لقدميها
لم تتوقع أن يهاديها باسل أشياءا باهظة كتلك هو برع تلك المرة في انتقاء ما تعشقه الفتيات
سيطر عليها إحساسا غامرا بالسعادة لكونه فكر فيها كأنثى ودت لو كانت في مكان مفتوح فتهلل بصوت مرتفع وتصرخ بفرح لكنها حافظت على هدوئها حتى لا ينفضح أمرها
ثم وجدت في قاع العلبة ألبوما صغيرا يضم صورهما التذكارية التي التقطاها سويا
مع البطريق فضحكت عفويا وهي تستعيد في ذاكرتها ذكرى هذا اليوم
حدثت نفسها بفرح
مچنون ! مافيش أجن منك !
في منزل سابين
أوصل باسل العروسين إلى منزل الزوجية وانتظر خارج البناية حتى ولجا للداخل ثم انصرف بعدها
أصر مسعد على حمل زوجته بين ذراعيه وهو خارج من المصعد ورفض اعتراضها على فعلته قائلا بمرح
ده انتي خف الريشة يا حبيبتي !
عضت على شفتها السفلى قائلة بخجل رقيق
بليز موسأد !
والله ما هايحصل !
وبالفعل دخل منزلهما ثم صفق الباب بقدمه وتحرك بها نحو الصالة وانزلها برفق لتقف على قدميها تأمل وجهها بنظرات ممعنة ورفع كفه للأعلى ليتلمس وجنتها الناعمة بإشتياق
همس لها بتنهيدة حارة تعبر عما بداخله من مشاعر فياضة
أخيرا اتقفل علينا باب واحد !
تورد وجهها بالكامل وردت عليه بصوت خفيض للغاية
أوه !
هتف مازحا مبتسما لها
لأ مش وقت أهات وتصاعيد احنا عاوزين نخاوي البت جينا !
أطرقت رأسها حياءا وردت بخجل جلي
موسأد !
زادت الحماسة به