مسعد
الحفل باقي الفقرات ..
في سيارة باسل
انتهى الحفل على خير وركب مسعد سيارة باسل إلى جوار عروسه وأوكل إلى أخته الصغرى مهمة مراقبة ورعاية الصغيرة جينا
هتف قائلا من نافذة السيارة مشيرا بكف يده
مش هوصيكي يا نوسة !
أومأت إيناس برأسها متفهمة
اطمن جينا هتبات معايا في الأوضة !
أضاف قائلا بجدية
كتمت ضحكتها بصعوبة وهي ترد
قصدك سيف وفارس
أجابها بضيق
ايوه أنا مقلق منهم دماغهم مش مريحاني والبت هبلة وبتروح مع أي حد يقولها اجيبلك شيكولاته وأوديكي لبابا !
هزت رأسها بالإيجاب وهي ترد عليه
حاضر اطمن !
شدد عليها مؤكدا
أمانة عليكي مش عاوز كوارث حافظي عليها دي أمانة !
حاضر والله ركز انت مع عروستك وإن شاء الله خير !
لوحت بيده مودعة إياه وقبضت على الصغيرة جينا بكفها جيدا ..
رأها باسل وهي تتحرك مبتعدة عن السيارة فأسرع خلفها سائلا إياها
مش هتركبي معانا
الټفت برأسها نصف التفاتة وردت نافية
لأ أنا هاركب مع بابا وماما !
حرك رأسه قائلا بإيماءة خفيفة
أولاها ظهره ليتحرك ولكنه تذكر شيئا فاستدار برأسه نحوها قائلا بابتسامة
ماتنسيش العلبة !
لم ترد عليه واكتفت بالإبتسام ثم تركته وتحركت نحو سيارة عائلتها ..
وقف باسل إلى جوار سيارته وهنأ العروس قائلا
مبروك يا سابين ربنا يسعدك !
ردت عليه برقة
ثانكس !
هتف مسعد بتلهف
اطلع يا باسل مش هنقف طول الليل هنا يالا يا بني !
حاضر
ثم أقل العروسين إلى منزل الزوجية ليحظيا معا بأول ليلة خاصة بهما ...
لم تمكث إسراء بالمنزل بسبب انشغال زوجها بأعماله وودعت والديها قبل رحيلها.
تذمر ولديها من انصرافهم فقد فسدت سهرتهما مع الصغيرة جينا.
هتف فارس بضجر
أنا عاوز أنام عند تيتة ! ودوني عندها
وقت تاني يا حبيبي بابا مش فاضي !
عبس سيف بوجهه وهمس لأخيه بإمتعاض
مش هانشوف المزة ولا نلعب معاها !
رد عليه فارس بتبرم
خالك آر فيها
وافقه أخيه الرأي قائلا
اه ..
تساءلت إسراء عن حديثهما الهامس قائلة بفضول
بتقولوا ايه
رد فارس بتجهم
مافيش
أشارت بعينيها قائلة بصوت آمر
رد عليها بتبرم
طيب
في منزل مسعد غراب
صعدت إيناس أولا للمنزل وهي تحمل الصغيرة جينا على كتفها بعد أن غفت في الطريق خلال رحلة العودة للمنزل وكذلك العلبة ثم أسندتها برفق على فراشها ودثرتها جيدا وأخفضت الإضاءة بالغرفة.
بدلت ثوبها بمنامتها وجلست على طرف الفراش الأخر و تفقدت بتلهف كبير محتويات العلبة.
فتحتها بحذر ونظرت إلى ما بداخلها بدقة.
وجدت فيها ثوبا صيفيا جميلا من اللون الأصفر يصلح للسهرات المسائية الخفيفة مطبوعا عليه نقوشات طفولية بسيطة ومبهجة فأعطته مظهرا أنيقا ..
ابتسمت بسعادة وهي تتحسس ملمسه الناعم ثم تفاجئت بوجود حقيبة يد صغيرة تلائمه موضوعة أسفله.
شهقت مصډومة وتابعت افراغ محتويات العلبة ..
وجدت أيضا حليا تتماشى مع الثوب وحذائا مفتوحا من الخلف مقاسه مناسبا لقدميها ..
لم تتوقع أن يهاديها باسل أشياءا باهظة كتلك . هو برع تلك المرة في انتقاء ما تعشقه الفتيات.
سيطر عليها إحساسا غامرا بالسعادة لكونه فكر فيها كأنثى.. ودت لو كانت في مكان مفتوح فتهلل بصوت مرتفع وتصرخ بفرح لكنها حافظت على هدوئها حتى لا ينفضح أمرها.
ثم وجدت في قاع العلبة ألبوما صغيرا يضم صورهما التذكارية التي التقطاها سويا