الأربعاء 25 ديسمبر 2024

مسعد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


الله 100 سنة بس اطمن !
خجلت من اقترابه المهلك لكل شيء وردت عليه بتوتر شديد 
ربنا يسهل !
سألها بتهكم قليل 
ده رد ولا وعد ولا ايه بالظبط !!!!!
ردت عليه بحذر
كل اللي أقدر أقولهولك إنه جايز يكون خير !
لم يقنعه ردها وبدا شبه متعصبا وهو يكمل 
وجايز لأ !
ردت عليه برقة 
تفاءل بالخير !!
ورغم غموض عبارتها الموجزة إلا أنه أعطته بصيصا من الأمل فهتف بنزق وقد لمعت عيناه بعشم واضح 

بجد قصدك آآ..
قاطعته قائلة بجدية قبل أن يكمل جملته 
واصبر عليا وزي ما چرحتني زمان أكيد هاتعرف تراضيني و توصل لقلبي ازاي !
هتف بحماس وقد تهللت أساريره 
ده أنا هاعمل المستحيل عشان ترضي عني ومش هافارقك للحظة !
ردت عليه ساخرة 
هتلزقلي يعني 
أومأ بعينيه قائلا بثقة 
مش بعيد ! ممكن تلاقيني البودي جارد بتاعك
مطت فمها لترد بنعومة 
مممم .. دواعي أمنية برضوه 
غمز قائلا بمرح 
لأ ومشددة كمان !
بات اقترابهما وحديثهما الهامس غير لطيف للأنظار وربما مثيرا للقيل والقال لذا برفق دفعت إيناس باسل من صدره بكفها متنحنحة بخجل 
احم .. طيب عن اذنك !
استجاب لدفعتها الرقيقة وتراجع للخلف وسألها مهتما 
استني بس مش عاوزة تعرفي جايبلك ايه 
تسمرت في مكانها والتفتت للجانب لتنظر إليه وردت بتلعثم 
آآ...ده .. ده أنا نسيت الموضوع !
ابتسم قائلا بغرور 
عموما أنا حطيت العلبة في عربيتكم شوفيها ومستني رأيك !
رغم الفضول الذي ېقتلها لمعرفة ما الذي أحضره لها إلا أنها جاهدت لتبدو غير عابئة بهديته وردت عليه بعدم اكتراث 
آآ.. بعدين عن اذنك !
سد عليها الطريق مجددا ليسألها بجدية 
ثانية أومال انتي عزمتي البتاع اللي اسمه وائل 
رمقته بحدة وهي تجيبه بعبوس 
لو سمحت متقولش عليه كده !
اغتاظ من ردها عليه وهتف بإنفعال قليل 
بتدافعي عنه !
ردت عليه بنبرة حادة وقد اشتدت تعابير وجهها 
لأ مش بأدافع بس مأحبكش تهين حد أعرفه !
سألها بعبث خفي وهو يدنو منها 
طب تحبيني أعمل ايه 
ارتبكت من نظراته الوالهة ونبرته الغير معتادة عليها ووجدت صعوبة نوعا ما في إيجاد الكلمات المناسبة للرد عليه فتابع بتنهيدة تحمل الأشواق نحوها 
نفسي نعرف بعض أكتر وآآآ...
أدركت أنه يتعمد التأثير عليها وتوتيرها فابتلعت ريقها وهتفت بصوت شبه مضطرب 
هه آآ.. عن اذنك هما بيسألوا عليا برا!
تنحى للجانب مشيرا بيده لها
اتفضلي !
ثم لاحقها بنظراته حتى اختفت من أمامه.
حدث نفسه بارتياح واضح في نبرته 
أخيرا في بصيص أمل في الخطوبة دي الحمدلله !
أوشك حفل الزفاف على الانتهاء والجميع في غاية السعادة ..
حتى أن السيدة صفية قد بدأت تتخلى عن تجهمها قليلا واندمجت للحظات مع ابنها مسعد حينما دعاها للغناء معه.
طلب هو مسبقا من منسق الحفل إضافة أغنية ست الحبايب للاحتفاء بها وغير في كلمة حبيبة لتصبح صفية وأدى الأغنية بعد تعديلها بصوته.
لم تتخيل أن يفعل لها هذا ويعطيها مساحة من الإهتمام في حفله.
أدمعت عيناها تأثرا فانحنى ليقبلها من جبينها مدندنا 
يا رب يخليكي يا أمي يا ست الحبايب يا صفية 
ردت عليه بصوت شبه باكي 
حبيبي يا مسعد !
توقف عن الغناء ليحدثها بحنو 
عاوز أشوفك فرحانة بيا ! متحرمنيش من اللحظة دي وخصوصا النهاردة
ردت عليه وهي تمسح عبراتها 
والله فرحانة يا حبيبي !
سألها بهدوء 
طب وآآ.. وسابين 
ردت عليه بتنهيدة متريثة 
ربنا يهنيك مع عروستك
حبيبتي يا صفية !
قالها مسعد وهو يحتضنها بسعادة لتكتمل باقي فرحته ..
صفق الحضور لهما وتعالت الصافرات والزغاريد مجددا وأكمل منسق
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات