غاليه
متساءلا بمكر
مش ناوية تقوليلي حاجة
قطبت جبينها وهي تطالعه بنظراتها متساءلة
ايه
أجابها بصوت رخيم
أنا اعترفتلك بحبي مليون مرة مش ناوية تقوليها مرة بلي ريقي بكلمة واحدة بس !
تابع هو قائلا بمزاح
ها .. أبو الهول نطق وانتي لسه !!
جابت بأنظارها أرجاء القاعة من فوق كتفه الأيمن وابتلعت ريقها بتوتر كبير..
ضغط عليها قائلا بإلحاح
قولي بقى !
همست بتلعثم وهي ترمش بعينيها
باحبك
ياه
اضطرب جسدها وتوترت وهمست بحرج بائن وهي تنظر في أوجه المتطلعين فيهما
ششش .. الناس هتاخد بالها !
لم يهتم بما يقوله الحضور عنهما وهتف بسعادة
توسلته بحرج
باسل اركز الكل بيبص علينا
أخبرها بتلهف
مش قادر هاتجنن ويتقفل علينا باب واحد وناخد راحتنا سوا !
الله ! انت آآ..
لم تكمل جملتها للنهاية فقد انضم إليهما مسعد والذي وضع يده على ظهر رفيقه محدثا إياه بمزاحه المعتاد
ها يا عريسنا خلاص دخلت القفص برجليك ومش مع أي حد !
ايوه !
غمز له مسعد قائلا
مش هوصيك انت أخد توأمي الصغير
الټفت باسل نحو إيناس ليرمقها بنظراته الرومانسية ورد عليه بنبرة والهة
مش محتاج توصيني على قلبي !
ربت مسعد على ظهره بقوة أكبر قائلا بعبث
ماشي يا عمنا الله يسهله !
غمز له باسل قائلا بنبرة ذات مغزى
ويسهلك !
وجه مسعد حديثه إلى أخته الصغرى مهنئا إياها
مبروك يا نوسة !
ردت عليه مبتسمة
الله يبارك فيك يا مسعد !
أضاف قائلا بتسلية
عاوزك تطلعي عين أخينا ده
ضحكت قائلة بمرح
حاضر
عاتبه باسل قائلا بعبوس زائف
بقى كده !
رد عليه مسعد قائلا
يا سيدي بأناغشكم شوية !!!!
.................................
في إحدى الطاولات القريبات من مقعد العروسين ..
مبروك يا صفية بنتنا اتجوزت
قالها اللواء محمد لزوجته وهو يلف ذراعه حول كتفها
منعت نفسها من النحيب قائلة
الحمدلله مش مصدقة إني شايفاها بفستان الفرح
أكمل قائلا بهدوء وهو يهز رأسه بحركة خفيفة ثابتة
صبرتي ونلتي يا ستي !
حركت رأسها موافقة إياه
ايوه عقبال ما نجوز عيالهم !
رد قائلا بنبرة شبه متعبة
يا مين يعيش !
التفتت لتنظر إليه قائلة بود ودفء
ربنا يديك الصحة ويخليك لينا
ابتسم لها مرددا بصوت حاني
ويديمك في حياتي يا أم العيال !
تبادلا نظرات تشير إلى عمق الحب والمودة من خلال الرابط الزمني الذي جمعهما منذ عقود
عاد مسعد إلى زوجته التي كانت تقف في الخلف مصفقة بيديها على أنغام الموسيقى.
تأملها للحظات هي كما