الأربعاء 25 ديسمبر 2024

غاليه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


متساءلا بمكر 
مش ناوية تقوليلي حاجة 
قطبت جبينها وهي تطالعه بنظراتها متساءلة 
ايه 
أجابها بصوت رخيم 
أنا اعترفتلك بحبي مليون مرة مش ناوية تقوليها مرة بلي ريقي بكلمة واحدة بس !

أطرقت رأسها قليلا وضغطت على شفتيها محرجة ..
تابع هو قائلا بمزاح 
ها .. أبو الهول نطق وانتي لسه !!
جابت بأنظارها أرجاء القاعة من فوق كتفه الأيمن وابتلعت ريقها بتوتر كبير..
هي تحبه حقا وخططت لإعترافها له بهذا مسبقا. لكن تنفيذ الأمر على أرض الواقع مربكا بشكل كبير.
ضغط عليها قائلا بإلحاح 
قولي بقى !
همست بتلعثم وهي ترمش بعينيها 
باحبك 
هتف فجأة بصوت متحمس أحرجها 
ياه 
اضطرب جسدها وتوترت وهمست بحرج بائن وهي تنظر في أوجه المتطلعين فيهما 
ششش .. الناس هتاخد بالها !
لم يهتم بما يقوله الحضور عنهما وهتف بسعادة 
أخيرا قولتيها !
توسلته بحرج 
باسل اركز الكل بيبص علينا 
أخبرها بتلهف 
مش قادر هاتجنن ويتقفل علينا باب واحد وناخد راحتنا سوا !
تورد صدغيها بحمرة طاغية من مجرد التفكير في تلك الليلة وهمست متوترة 
الله ! انت آآ..
لم تكمل جملتها للنهاية فقد انضم إليهما مسعد والذي وضع يده على ظهر رفيقه محدثا إياه بمزاحه المعتاد 
ها يا عريسنا خلاص دخلت القفص برجليك ومش مع أي حد !
استدار باسل برأسه نحوه ورد عليه مبتسما إبتسامة عريضة
ايوه !
غمز له مسعد قائلا 
مش هوصيك انت أخد توأمي الصغير 
الټفت باسل نحو إيناس ليرمقها بنظراته الرومانسية ورد عليه بنبرة والهة 
مش محتاج توصيني على قلبي !
ربت مسعد على ظهره بقوة أكبر قائلا بعبث 
ماشي يا عمنا الله يسهله !
غمز له باسل قائلا بنبرة ذات مغزى 
ويسهلك !
وجه مسعد حديثه إلى أخته الصغرى مهنئا إياها 
مبروك يا نوسة !
ردت عليه مبتسمة 
الله يبارك فيك يا مسعد !
أضاف قائلا بتسلية 
عاوزك تطلعي عين أخينا ده 
ضحكت قائلة بمرح 
حاضر 
عاتبه باسل قائلا بعبوس زائف 
بقى كده !
رد عليه مسعد قائلا 
يا سيدي بأناغشكم شوية !!!!
.................................
في إحدى الطاولات القريبات من مقعد العروسين ..
مبروك يا صفية بنتنا اتجوزت 
قالها اللواء محمد لزوجته وهو يلف ذراعه حول كتفها
منعت نفسها من النحيب قائلة 
الحمدلله مش مصدقة إني شايفاها بفستان الفرح
أكمل قائلا بهدوء وهو يهز رأسه بحركة خفيفة ثابتة 
صبرتي ونلتي يا ستي !
حركت رأسها موافقة إياه 
ايوه عقبال ما نجوز عيالهم !
رد قائلا بنبرة شبه متعبة 
يا مين يعيش !
التفتت لتنظر إليه قائلة بود ودفء
ربنا يديك الصحة ويخليك لينا 
ابتسم لها مرددا بصوت حاني 
ويديمك في حياتي يا أم العيال !
تبادلا نظرات تشير إلى عمق الحب والمودة من خلال الرابط الزمني الذي جمعهما منذ عقود 
عاد مسعد إلى زوجته التي كانت تقف في الخلف مصفقة بيديها على أنغام الموسيقى.
تأملها للحظات هي كما
 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات