وحيد
زادت ليصحبها صوته الاجش مناديا عليها
وليد دعااااااء افتحي انا وليد
لا تعلم كيف استطاعت ان تقفز لتتخطى المسافه لتصل الي الباب بكل هذه السرعه لتفتح سريعا وتطمئن برؤيته
وليد طمنيني حد عملك حاجه
لم تستطع ان تنطق باي كلمه لتكتفي بهز رأسها بالرفض ليقول
طيب الحمد لله يلا بينا من هنا
بعد وقت
system codeadautoadsوصلا كلا من وليد ودعاء الي منزله صف سيارته وطلب منها النزول بينما هي تسمرت مكانها لتقول
نظر اليها پغضب ليقول
يعني انا هكلك عاوزه تباتي فالشارع !!
مش قصدي بس مش هينفع صدقني ابات في بيتك
ماما فوق
اسفه بردو مش هينفع
طيب تعرفي مين من قرايبكم ممكن يكون امين وتباتي عنده لغايه الصبح
اخذت تفكر للحظات لتنكس رأسها وهي تقول
نظر لها يتفرس ملامحها الحزينه ليقول
دي مش امك يا دعاء
رفعت رأسها وهي تنظر له پصدمه بعد ان توقفت الدموع في محجريها لتقول
ازاي
انا لما جيت بيتكم للمره الاولى عشان اخطبك وسألت عليكم عرفت انك كنتي فاقده الذاكره من 5 سنين صح
ايوه
كنت واخد الموضوع فالأول هزار لما جبتك وشغلتك معايا فالشركه ودي مكنتش صعبه لان صحبتك الي عرفتك بموضوع اعلان الوظيفه وعرفتني بموضوع فقدانك للذاكره المهم انا بعد ملاقيت الي اسمه فهد ده متابعك و
كلمت المحامي يجبلي كل المعلومات اللازمه والي عرفته ان الي بتقول انها امك دي تبقى مش امك لانها ببساطه عمرها ما اتجوزت!!!!!
كانت هذه الكلمات مثل الصاعقه التي قد نزلت على رأسها ألجمت لسانها لتقول
ازاي انا مش بنتها امال انا
بنت مين
يلا يا دعاء مفيش حد تقدري تثقي فيه دلوقتي غيري صدقيني انا عمري مهأزيكي انا هطلعك فوق وهخليكي تعدي مع ماما وانا ممكن امشي اروح اي حته لو وجودي هيضايقك
من هم اهلها وهل ستعرف اين هم
كل ذلك ستعرفونه فالحلقات القادمه انتظروني
ترجلت من السياره باتجاه البنايه وقفت امام المصعد الى ان لحق بها صعدا سويا الى ان وصلا الى الدور المخصص لشقته وقف المصعد ونزلا الاثنين واتجه الى شقته فقام باخراج مفاتيحه وضع المفتاح في المكان المخصص له وفتح باب الشقه وقفت دعاء لدقائق تتردد بالدخول فكانت كما يقال انها تقدم رجل وتأخر الأخرى فهم هو عدم دخولها لينادي على والدته التي كانت منشغله بالداخل جاءت والدته
دعاء انا أسفه لو وجودي هي
بترت جملتها حينما قاطعها وليد قائلا
system codeadautoadsمن النهارده البيت ده بيتك يا دعاء لغايه ما يأذن ربنا وننقل في شقه اكبر
دعاء شكرا ليكم بجد بس أكيد مش هفضل العمر كله هعيش معاكم انا من بكره هدور على شغل وشقة صغيره وانقل فيها
نظر لها بغيظ من غباءها ليقول بنفاذ صبر
انا قولتلك يا دعاء ان ده خلاص بقى بيتك وانتي مش هتسبيه مهما يحصل و انا قعادي بره ده هيكون لفتره مؤقته لغايه لما نتجوز
حملقت دعاء به من كلمته الاخيره لتقول
نتجوز
وليد امال انتي مفكره ايه
استأذنت والدته لتتركهم بمفردهم بحجه انها ذهبت لقضاء الصلاه حتى لا تفوتها
وليد فاكره اول مره شوفتك فيها مش كنتي عاوزه تتجوزيني وانا بقولك اهوه انا موافق
دعاء بس انا مش موافقه انا كنت مجنونه ساعتها والحمد لله عقلت بس حاليا انا فعلا مش ناويه
اتجوز
تحولت نظراته الى العدائيه ليتكلم من بين اسنانه ليقول
ليه هو انتي كنتي ناويه تتجوزي فهد فعلا
لا طبعا انا اصلا قطعت دفتر الماذون و عملتلهم مجنونه عشان متجوزهوش
امال ايه المانع
مفيش مانع بس
قاطعها قائلا
انا هجيب المأذون معايا بكره ومش هتعدي ليله كمان غير وانتي مراتي
نظرت له پغضب لتعقد يدها امام صدرها وتقول بعند
انا محدش يأمرني بحاجه انا مش عيله صغيره ومش هتجوزك هه
ضغط على اسنانه بقوه وهو يضم قبضته حتي كاد ان يكسر عظامه وهو يرمقها بنظراته الحارقه ويتركها ويخرج دون ان يتفوه بكلمه فهي لا تعلم مايشعر به الأن
افاقت على صوت صفعه الباب التي رجت الجدران من حولها والارض من تحت قدميها اغمضضت عينيها بحزن وهي تشعر وكأنها تائهه لا مأوى لها ولا أهل ولا حياه لا تعلم ان كان وليد هو فعلا أمانها ام سيصبح كوالدتها فهي قد فقدت الثقه بالجميع ماذا ستفعل حينما يأتي في اليوم التالي وبصحبته المأذون ويرغمها على الزواج منه بالقوه
system codeadautoadsلم تتحمل هذه الفكره واخذت تبكي ولكن خطرت ببالها فكره وهي ان تفر هاربه بعيدا عن الجميع وتبدأ حياه جديده ومن ثم تبحث عن اهلها
فتحت باب الشقه وانطلقت مسرعه خارجه من المنزل قبل ان يراها أحد
أما وليد
فقد وصل الى شقه صديقه أحمد الذي كان بانتظاره وبعد تبادل التحيات وجلسا سويا ليلاحظ احمد تجهم وجه صديقه وحزنه الشديد ليقول
خير يا وليد لسه بردو مقولتلهاش الحقيقه
وليد بضيق هقولها ازاي بس وانا شايفها مش فاكره حاجه خالص انا اصلا لغايه دلوقتي مش قادر اتاكد اذا كان هي فعلا ريم مراتي ولا لأ
أحمد وانت يا جدع ازاي مش هتعرف مراتك دانا مراتي اعرفها من وسط مليون واحده
وليد ريم نقيض دعاء في كل حاجه انت ناسي انها مكنتش محجبة وكمان شكل لبسها كان مختلف الميك اب الي كانت بتحطه اوفر وشخصيتها كمان مختلفه دعاء عكس ريم في كل حاجه دعاء متمرده اما ريم فكانت بتستسلم بسهوله لأي حاجه بقولها عليها
أحمد يمكن عشان كانت مراتك فبتسمع كلامك
وليد لأ ريم مكنتش قادرة تتخطى الي عملته فده هز ثقتها في نفسها كانت ديما بتثبتلي انها احسن
احمد هو ايه الي خلاها تختفي كده
وليد مش عارف يا احمد انا كل الي فاكره من خمس سنين انها كانت الفتره الاخيره علاقتنا كانت متوتره وكانت بتهددني انها هتسيب البيت وتمشي
احمد وبعدين
وليد صحيت في يوم ملقتهاش فعلا ودي كانت الصدمه لفيت
عليها مصر كلها وكمان شوفت المطارات و قوائم السفر ملقتهاش سافرت اختفت واكأنها مكنتش موجوده
أحمد طب اهلها امها ابوها اخواتها فين
وليد انت ناسي انها كانت يتيمه ومتعرفش حد غيري
أحمد طب مامتك صح ممكن تقولها عالحقيقه
وليد لا ماما عارفه ان مينفعش نواجها دلوقتي غير لما