وحيد
شيفاه كويس ما يتعيبش وكل عمامك اجمعوا على ده يبقى ايه لازمتها المماطله وبعدين انا كنت مدياكي فرص كتير قبل كده وانتي كل عريس كان بيجي كنتي بطفشيه
تملكها الڠضب وهي تسمع والدتها تعنفها امامه وتفشي عن اسرارهم وكأنها سلعه رديئه تريد ان تتخلص منها
فوجهت دعاء كلامها لفهد لتقول
اتفضل امشي لو سمحت انا مش هوافق على حاجة زي دي
انا فعلا معرفتش اربيكي وهعيد تربيتك من الأول وجديد واعملي حسابك كتب الكتاب هيبقى في معاده كفيانا فضايح لغايه كده
ظلت دعاء حبيسه غرفتها حتى ذلك اليوم الذي قد تتوقف فيه الحياه عندها ذلك اليوم الذي سيعقد فيه قرانها على سجانها لتختفى ضحكاتها ولهوها وتحل محلها الأحزان بل المزيد من الأحزان تسأل نفسها لماذا تشعر بالأختناق الى هذا الحد ففهد كأبطال الروايات التي تقرأها فقد كان يدافع باستماته من أجلها حتى انه كان متمسك بها بعدما حدث لماذا تبغضه الى هذا الحد
التي جمعتها به على الرغم من قسوته عليها الا انها كانت سعيدة بجواره لن تنسى نظرته لها يوم المشفى وهو يختفى من امامها حينما كان يقاوم هؤلاء الرجال الذين ألقوا القبض عليه
في المساء جاء الجميع منتظرين انتهاء عقد القرآن الا ان دعاء كانت حزينه وتشعر بالأختناق طيله هذه الايام كانت تحاول ان تقنع والدتها عن التراجع عن هذا القرار الا ان والدتها كانت متشبثه به بشده وكأنه آخر عريس على وجه الأرض ارتدت ملابسها رغما عنها وخرجت لملاقاه حتفها بعد ان جاء المأذون والعريس وجلس مع اعمامها واتمو الاتفاق تذكرت حينما اتصلت بفهد وتحدثت معه بانها لم ترغب بان ترتبط به و انه لم يكن سوى زميل تحترمه ليس اكثر الا انه خيب توقعاتها حينما اخبرها انها لن تكون سوى له واغلق الهاتف
فهد الحمد لله
دعاء فهد انا عاوزه اتكلم معاك في موضوع ارتباطنا بصراحه انا الموضوع ده حاسه اننا استعجلنا فيه اوي وده قرار مصيري انا بحلك من موضوع ارتباطنا وانا مش هقدر اعتبرك غير صديق او اخ ليه
system codeadautoadsصمتا الاثنان لعده ثواني لتقول دعاء
فهد انت سامعني
اغلق الخط كانت صوت انفاسه الهادره تكاد ان تشعر بها عبر الهاتف تلحف وجهها كان صوته اشبه بفحيح الأفاعي وكانه ذئب ضالا يدافع عن فريسته
فاقت من شرودها على صوت المأذون وهو يسأل عن موافقتها نظرت الى عيون الجميع التي تتلهف لاجابتها فخطرت لها فكره قد تخلصها من هذا المأزق اقتربت من المأذون لتخبره برأيها وما ان اقتربت حتى امسكت الدفتر واخذت تقطع منه ورقا وتصنع منه مراكب صغيره
يلا بينا
المأذون يلا فين
هنركب هنا
هنا فين يا بنتي انتي كويسه هي مالها العروسه يا جماعة
ماما قالتلي اني لو كنت مؤدبه وكتبت اسمي فالكتاب ده هتوديني البحر يلا بقى انا هكتب اسمي بسرعه عشان نروح البحر
عم دعاء مالك يا دعاء يا بنتي انتي كويسه
دعاء انت عمو وحش مش بتجي تزورني وتجبلي مصاصه
عم دعاء لا حول ولا قوة إلا بالله
واخذ يضرب كف على الأخر وهو ينظر لوالده دعاء ويقول هي البت مالها ايه الي جرالها
اتجهت والده دعاء لتعنفها وتلكزها بغيظ في كتفها
لتقول
بت انتي اتعدلي بدال ما اعدلك وبلاش تعملي الشويتين دول علينا بدال ما اكسر عضمك
تصنعت دعاء الخۏف وهي تلتصق بالمأذون لتقول
ألحقني يا عمو دي عاوزه توديني لأمنا الغولا وانا بخاف منها أوي
المأذون لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يشفيكي يا بنتي الجواز باطل يا اخوانا العروس لازم تكون رشد وعاقل حرام عليكم الي هتعملوه فيها ده
فهد استنا بس يا شخنا ده تلاقيه مقلب العروسه عملاه بس انا عارفها
من الواضح يا بني انها ايه ياريت تدخلوها مصحه ولا مستشفى السلام عليكم
وما ان انصرف المأذون حتى دخلت دعاء غرفتها سريعا واوصدت الباب خلفها بأحكام ولكن الغريب ان لم يلحق بها احدا فالبدايه تجاهلت الأمر ولكن مع الوقت قررت ان تتسلل وتخرج لتعرف ماذا ينوي عمها فعله هو ووالدتها
والده دعاء وبعدين هنعمل ايه
عم دعاء البت دي مش ناويه تجبها لبر
فهد نجيب مأذون تاني
عم دعاء وأفرض انها عملت نفس الحركات معاه انتي مش قولتي انها خلاص هتوافق وانتي ماليه ايدك منها
system codeadautoadsفهد هتوافق هتوافق ورجلها فوق رقبتها كمان
عم دعاء اسكت انت خالص واتفضل من هنا لو في جديد هنكلمك
فهد لا بقولكم ايه مانا مش هطلع من المولد ده بلا حمص انتو اتفاقتو معايا على 100 الف هخدهم كاملين مينقصوش تعريفه
والده دعاء الكلام ده لو كان الجواز تم انما دلوقتي هتاخدهم ليه وبعدين الفلوس دي مكنتش هتاخدها غير لما ټموت ويطلع اعلان الوراثه
هنا ارتجفت اوصالها وهي تسمع والدتها وعمها يدبرون لقټلها عادت سريعا وهي ترتعد خوفا وتغلق الباب بأحكام جلست على سريرها وهي تضم ركبتها الى صدرها وتبكي ظلت على هذا الحال لوقت لا تعلمه الى ان تذكرت من يستطيع ان يساعدها لتتصل به سريعا وما ان اجاب قالت بصوت يملئه الألم والدموع
وليد الحقني
لا تعلم كم مر من الوقت عليها وهي جالسه كما هي تبكي وهي ترتعد كلما تذكرت كلمات فهد التي شقت قلبها حينما فشى عن سر والدتها التي اتفقت معه على قټلها تذكرت حينما اصابت بحاډثه طريق قبل خمسة سنوات وافاقت على فقدان بالذاكره لم تجد جوارها سوى والدتها ومن ذلك الحين لم تعرف شخصا سواها طالما كانت وحيده وكانت والدتها تخشى عليها دائما وتخيفها من ان تتعرف على اصدقاء جدد حتى اتمت جامعتها ولم تعلم غير صديقه واحده فقط وغير مقربه فهي كانت ابنه احدى صديقات والدتها
كانت القراءه هي منفسها الوحيد الذي تساعدها على تخطي وحدتها والتي من خلالها كانت تأمل ان تحصل على مستقبلا
ورديا مع فارس احلامها وها فاقت على صډمه الواقع
بعد وقت
سمعت صوت جلبه وصړاخ يأتي من الخارج انتفضت بزعر وهي تنكمش على نفسها امسكت هاتفها تحاول الاتصال به مره اخرى فوليد وعدها بانه لن يتخلا عنها وسيأتي لمساعدتها وفجأه سمعت طرقات الباب بقوه اخذت تبكي وهي تكتم انفاسها لعل من بالخارج ييأس ويمشي الا ان الطرقات قد