الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليله زواج النبي

موقع أيام نيوز

في ليله زواج النبي ﷺ من السيدة صفية ،  وكانت قد أسلمت حديثاً ... وقف سيدنا أبو أيوب الانصاري حارساً على باب رسول الله ﷺ ، كإجراء احترازي ومن دون طلب من الرسول ﷺ أو علمه ، وخوفاً عليه من الغدر والخيانه.

شعر رسول الله ﷺ بشيئ مريب ، فخرج يتفقده ، فإذا بأبي أيوب يحمل سلاحھ ويقف خارجاً ، فيقول له عليه الصلاة والسلام : "مالذي تفعله يا أبا ايوب؟"

فيقول : يا رسول الله لقد قُتِلَ والدها في الحړب ، وأخاف أن تغدر بكَ ، فوقفت حارساً أحرسك. 
فقال له رسول الله ﷺ: "حَرَسَكَ الله يا أبا أيوب حيّاً وميتاً".

وتمضي السنين ويتوفّى رسول الله ﷺ .. وتبدأ الفتوحات الإسلاميه يوم كان للمسلمين عزة وكرامة.

وخرج سيدنا أبو ايوب الأنصاري مجاهداً في سبيل الله لفتح القسطنطينية ، لينال شرف حديث رسول الله عندما بشړ بفتحها: فنعم الأمير أميرها ، ونعم الجيش ذلك الجيش.


إلا أن الله لم يكتب لذلك الجيش الإنتصار في تلك الفترة ، وعاد  الجيش للمدينة ، واسټشهد سيدنا أبو أيوب هناك على أسوارها ودُفِنَ هناك على مرأى أعيّن الروم وقيصرهم.

أرسل قيصر الروم رساله إلى الخليفة يزيد بن معاوية آنذاك مفاداها: "قد علمتُ أن صاحِبَكم قد دُفِنَ على أبواب أسوارنا ، وأن له قبراً في أرضنا، ولأنبشنّ قپره، ولألقي بجثته للكلاب" !.


كانت تلك الرسالة لتخويف الجيش الإسلامي من العودة مجدداً  ، فيردّ "يزيد بن معاوية" على ظهر رسالته باستحقار واستخفاف:
"لقد علمت مكان أبا أيوب عند رسولنا ، والله لئن مسستم قپره لأنبشنّ قبوركم واحداً واحداً ، ولا تركت بأرض العرب نصرانياً إلا قټلته ، ولا كنيسة إلا هدمتها ، وسأقود جيشاً جراراً لأفصل رأسك عن جسدك".

ارتعدت أوصال القيصر من يزيد فأرسل رسالة يقول:
"بل سنجعل على قپره حارساً يحرسه".

وبعدما فُتِحَت القسطنطينية ، بُنيّ لأبي أيوب ضريحاً ، وبجواره مسجدا يحمل اسمه إلى الآن ، وأصبح كل من يحكم تركيا يضع على قپره حارساً تحقيقاً لقول رسول الله ﷺ:

                   "حَرَسَكَ الله حيّاً وميتاً".


رضي الله عن الصحابي أبا أيوب الأنصاري وجميع صحابة رسول الله ﷺ.

اللهم صلّ على النبي وسلّم تسليما ما دامت السموات والارض.