وعد
دى لوحدها واخده مبلغ قد كده
رد جمالإبنك هو اللى طلب من سالموخلاص مفيهاش حاجه الشبكه هدية العريس للعروسهوهما أحرار مع بعض
ردت ساميهإزاى يقول كده قبل ما يشورنى الاول
تحدث جمالوكمان طلب من سالم قايمة العفش عشان يمضيها قبل الفرح عشان اللخمه
إنزعجت ساميه بشده قائلهكمان هيمضى على قايمهمش سالم كان بيقول مش هيكتب قايمه
تهكمت ساميه قائلهولما هى ورقه ملهاش لازمه ليه عاوزين مصطفى يمضى عليها
رد جمالصبريه قالت ده حق صابرين وعشان متحسش إنها أقل من غيرها فى حاجه
ردت ساميه بإمتعاض قائلهوصبريه كان مالها بتدخل ليهسبق وسالم كان بيقول أنه مش هيمضى إبن أخوه على قايمة عفش صبريه الحشريه أقنعته فى قعده كده
أطفأت ساميه نور الغرفه وصعدت جوار جمال على الفراش تزفر نفسها پغضب
ب منزل زهران
بغرفة الصابون كان
الجميع مجتمع
تحدث عواد
مش عارف إزاى عيلة التهامى تبنى سور حوالين الأرض وأنتم ساكتين كده!
رد فاروقأنا كان سهل اوقفهم قبل ما يبنوا السوربس فهمى قالى بلاش تدخل أنا هتصرف
نظر عواد ل فهمى قائلا بتهكموأتصرفت إزاى بقى
رد فهمىانا قدمت بلاغ فى المركز إن فى تعدى على أرض ملكنابس للآسف المركز لما حقق فى البلاغرفضه وقال مالوش لازمهحتى المحامى قال نفس الشئ
رد فهمىللآسف الأرض فى سجلات الحكومه بإسم التهاميهلأن جدك مكنش سجل الارض بإسمهأكيد ده بسبب اللى حصل وقتها شغله
رد
عواد بتوعددا أنا كنت دفنت عيلة التهامى كلها في الأرض قبل ما أسلم وأسيب لهم الأرض دى بالذات
ردت أحلام زوجة فهمى الأولىتريد إشعال نيران حقد عوادأنا قولت كده قبلكوقولت عندى أربع صبيان يكفينى إتنين منهمالأرض زى العرض بالظبط
تحدث قائلاطيب مبعتش ل جمال التهامى ليه تتكلم قبل ما تقدم البلاغ
رد فاروقبعتنا له عن طريق المحامى وقال مستند الحكومه هو دليل ملكية الأرض
التهامى على بنت أخوه بعد كم يوم يعنى الفرحه هتبقى إتنين
نظر عواد الى فهمى الصامت ثم الى فاروق وفكر لثوانى ثم قال تمام سيب الموضوع ده ليا وأنا هعرف أسترد الأرض دى وزى ما قولت قبل كده هدفنهم فى الأرض دى قبل ما أسيب لهم سهم منها يتمتعوا فيه
بعد مرور يومين
ب ليلة الحناء
بصوان كبير أمام منزل سالم التهامى كانت حفلة حناء بسيطه للعروس التى كانت تزين الحفل وسط إعجاب النساء ببساطتها وألفتها مع النساء لكن كانت
الغيره تملئ قلب ساميه حين كانت إحدى النساء تمدح ب صابرين
كانت غيرتها ملاحظه من البعض لكن يتجاهلون ذالك إعتمادا على حب مصطفى ل صابرين
بعد وقت إنتهت حفلة الحنه وذهب الجميع
بعد منتصف الليل بوقت
إستيقظت صابرين تشعر بالقلق لا تعرف السبب لكن فسر ذالك عقلها أن هذه آخر ليله تبيت فيها بمنزل والداها بليلة غد ستبدأ حياه جديده مع مصطفى
نظرت صابرين لجوارها كانت تنام فاديه ناعسه تبسمت لها فهن لم ينامن جوار بعضهن منذ عدة سنوات بعد أن تزوجت فاديه الليله بقيت فاديه ولم تعود لمنزل زوجها كى تستمتع مع صابرين لكن بسبب الإنهاك فى تجهيزات الفرح بالأيام الماضيه غلبهن النوم بعد إنتهاء حفل الحناء بقليل
نهضت صابرين من على الفراش وتوجهت الى دولاب ملابسها آتت بطرحه صغيره وضعتها فوق رأسها بالكاد أخفت شعرهاثم آتت بوشاح حريرى كبير وقامت بلفه فوق كتفيها تغطى ذراعيها فوق تلك العباءه المنزليه القصيره ذات الثلث كم ثم توجهت الى شرفة الغرفه وفتحت الباب بهدوء ووقفت بالشرفه تتنفس ذالك الهواء الحار فى أيام أغسطس الحارقه
تقلبت فاديه فى الفراش لم تجد صابرين جوارها نظرت نحو الضوء المسرب من باب الشرفه علمت أن صابرين تقف بالشرفه نهضت هى الآخرى وإرتدت مئزر خاص بها فوق منامتها كذالك طرحه على رأسها وتوجهت الى الشرفه وفتحت بابها قائله ببسمه وغمز
أيه اللى صحاكي من النوم دلوقتي المفروض ترتاحى الليله دى الليله الجايه مصطفى مش هيسيبك ترتاحى
تبسمت صابرين قائله معرفش أنا كنت نايمه فجأه صحيت والنوم طار من عينى ولما لقيتك نايمه مرضتش أصحيك
ضحكت فاديه وذهبت للجلوس جوار صابرين قائله وأدينى أهو صحيت يلا قولى لى أيه اللى مطير النوم من عينك أكيد مصطفى بتفكرى فيه
ضحكت صابرين قائله لأ والله معرفش سبب صحيانى من النوم مع إنى هلكانه بسبب الحنه وقبلها كمان توضيب العفش فى الشقه قالت صابرين هذا ونظرت ل فاديه بمكر قائله وأنت أيه اللى صحاكي دلوقتي بتفكرى فى وفيق اول ليله تباتى بعيد عنه من
تسع سنين من يوم ما أتجوزتوا أقولك على سر لاول مره
تبسمت فاديه قائله قولى عالسر
تنهدت صابرين قائله أنا فاكره يوم جوازك من وفيق يومها أنا كنت زعلانه علشان هو خدك منى وانا هنام بعد كده فى الاوضه لوحدى وانتى عارفه إنى بخاف أبقى لوحدى رغم إنى كنت فى الثانويه وقتها بس حسيت إنك زى ما يكون مامتى وبعدت عنىحتى کرهت وفيق وقتها
تدمعت عين فاديه قائلهإنت فعلابحسك زى بنتىإحنا بينا فرق كبير تسع سنين تقريباأنا فاكره يوم ماما ما ولدتك رميت العروسه اللى كنت بلعب بها واهتميت بيكحتى كنت بسرحلك شعركوماما تخاف لضغط بالمشط قوى على راسه أجرحها
تبسمت صابرين قائلهبالعكس إنت كنت دايما أحن عليا من ماما نفسهاوكمان حنينه عالواد الغلث هيثم
ضحك هيثم الذى دخل إليهن قائلاالغلث سمعك على فكره
تبسمن له وقالت فاديهوأنت كمان أيه اللى صحاك من النوم دلوقتي
ردت صابرين قبلهأكيد بيفكرفى نتيجة الإمتحاناتأما نشوف بعد المصاريف اللى دفعها بابا له عالدروس هيجيب مجموع كويس ولا
رد هيثم بثقهمتأكد هدخل طب بشرى جراحه كمانوأول عمليه هعملها هقصلك لسانك
ردت فاديه بضحكعندك حق والله صابرين مش بس لسانها طويل لأ وكمان مستفزهربنا يكون فى عون مصطفى ومرات عمك ساميه
نظرت لهما صابرين پغضب قائله والله أنا ما خاېفه غير من ساميه حاسه إنها نفسها تفركش الجوازه بالذات بعد ما جبنا الشبكه زى ما
تكون مستخسراها فيا ولا يوم كتابة القايمه كان ناقص تؤمر مصطفى يفركش الجوازه بس معرفش سبب سكوتها
ردت فاديه أقولك سبب سكوتها نفس السبب القديم الطمع قبل كده إطمعت أنك هتبقى موظفه وتشارك مصطفى المعيشه دلوقتى
طبعا الأرض بابا له التلت زى عمى مروان وعمى جمال يعنى مليونير
تعجبت صابرين قائله أرض أيه دى
قبل أن ترد فاديه وتوضح لها آتى إياد لمكانهم قائلا سهرانين كده من غيرى أخوه مع بعض وسايبنى لوحدى ناسين إنى إبن عمكم ولا أيه
ضحكت صابرين وقالت بمزح وهي تنظر ل فاديه
تعرفى الواد ده
نظرت فاديه ل إياد
قائله بشبه عليه
تبسم إياد لها قائلا أنا شبه عمك بابا الله يرحمه ومتنسيش قريبا بطل الجمهورية وهشرف عيلة التهامى كلها
ضحكوا له ليجلس هو الآخر معهم يمزحون ويمرحون معا دون الحديث عن تلك الأرضكذالك آتت نسمة هواء لطيفه رطبت الطقسمما جعل الوشاح الذى كان فوق كتفي صابرين يتطايركاشفا ذراعيها جذبت صابرين الوشاح عليها مره أخرى
تبسمت فاديه قائله الساعه قربت على تلاته خلاص الفجر قرب يآذن يلا يا شباب قوموا روحوا أوضتكم وأنا صابرين هنصلى الفجر وننام ساعتين يومنا طويل
بالفعل نهض الجميع ودخلوا الى الغرفه وأغلقت صابرين باب الشرفه خلفهم لا تعلم سبب لذالك الشعور الذى يختلج بقلبها لديها إحساس بحدوث شئ سيعكر صفو حياتها أرجعت السبب الى تسلط زوجة عمها وخۏفها أن يصبح مصطفى تابع لها وتدمر زواجهم مستقبلا
بنفس الوقت
رأى أيضا دخول إمرأه ثم صبى فآخر همس لنفسه قائلا
عاملين زى الجراد لما يتجمع حوالين الشجربس أنا هعرف أطرد الجراد ده إزاى
بنفس اللحظه شعر بنسمة هواء رطبهعكس ذالك الحر الخانق الذى كان يشعر به شعر بإنتعاش قليلالكن رأى تطاير الوشاح من فوق كتف صابرين وظهور ذراعيها شعر پغضب لا يعلم سببه ثم رأى دخولهم الى الغرفه وإغلاق صابرين للشرفه تهكم
بعد الظهر
بأحد صالونات التجميل بالبلده
دخلت صابرين ومعها فاديه
تبسمت لهن إحدى الفتيات وباركت لهن وتمنت لها السعاده ثم طلبت منهن الجلوس لبعض الوقت حتى
تنتهى من عروس أخرى بعد ساعه ونصف تقريبا قضينها فاديه وصابرين برؤية بعض الكتالوجات الخاصه بالعرائس لإختيار المناسب لها
جلست صابرين أمام تلك الفتاه وأعطت لها أمرا بوضع بعض اللمسات البسيطه لا تريد التبرج الزائد وتصبح مثل عروس الحلوى بالفعل قامت الفتاه بعمل ما ارادته منها صابرينوبالفعل أظهرت صابرين بوجه بهي ورقيق ببعض اللمسات البسيطهلكن
كان ل ساميه التى آتت بفضول منهاأو بالأصح تسلط
كان لها رأى آخر وقالت
أيه ده العروسه لسه مخلصتش مكياجخلاص بقينا بعد العصر وقربنا عالمغرب
تحدثت الفتاه لأ إحنا خلصنا مكياچ العروسه يادوب هتلبس الفستان
تهكمت ساميه قائله خلصتى مكياچ أيه دى وشها مش باين
ردت فاديه بالعكس كده مكياچ بسيط وظاهر ملامح صابرين برقه
تهكمت ساميه قائله برقه ده كلام فارغ
ردت الفتاه بالعكس صابرين طالعه فى المكياچ ده بريئه و زى الملاك
ردت ساميه بإنطياع رسمته عالعموم براحتها أنا كنت عاوزه مكياچ يظهر جمالها وكمان لازم ارجع البيت عشان زمان شهيره وصبريه هيودوا شنطة العروسه وكمان عشا العرسان وبعدها نروح للقاعه بتاعة الفرح
غادرت ساميه وتركتهن تنهدت صابرين بغيظ تبسمت فاديه قائله كنت خاېفه تردي عليها وطولى لسانك سبحان من سكتك
ردت صابرين بغيظ والله كنت عاوزه أقوم أخنقها بس مسكت نفسى بالعافيه مش عاوزه تقول إن أنا اللى بدأت بقلة ألأدب بس أنا مش هصبر كتير ربنا يستر ومطلقش بعد الفرح بيومين
ضحكن الفتاه وفاديه بينما تهكمت صابرين عليهن
بعد المغرب بوقت إنتهت صابرين من إرتداء فستان الزفاف ووضع اللمسات النهائيه لها إنتظارا مجئ مصطفى لإصطحابها لكن
أمام صالون التجميل كانت هنالك مراسم زفاف لعروس أخرى تخرج من الصالون قبل صابرين التى وقفت تنظر لتلك الزفه من خلف الباب الزجاجى للصالون لكن تفاجئن فاديه وصابرين بإثنين من النساء فتحن عليهن ذالك الباب ودخلن يسحبن
صابرين من يدها بمرح فى البدايه تعجبن صابرين وفاديه ولكن ظنن أنهن من ذالك الزفاف السابق ربما يعتقدان أن صابرين هى العروس الأخرى حاولت صابرين إخبارهن لكن لم
يتركنها وسحبنها معهن الى الخارج وتركن فاديه تسير خلفهن الى أن وصلن الى إحدى السياراتقامت إحداهن بالتغطيه على فاديه والأخرى سحبت صابرين الى تلك السياره وقامت بفتحها وأدخلت صابرين عنوه وفى ثوانى كانت
السياره تقطع الطريق إبتعادا عن المكان
تعجبت صابرين حين لاحظت سير السياره وأن فاديه لم تركب بها وقالت للسائق إنت ليه مشيت قبل ما فاديه تركب العربيهو فين مصطفى
صمت السائق لم يرد
عاودت صابرين السؤال لم يرد السائق عليها فقالت له بآمر وقف العربيه إنت مين
لم يرد السائق
فقالت صابرين بټهديد بقولك وقف العربيه بدل ما أفتح باب العربيه وأنط منها
صمت السائق يجعل صابرين تشعر بالسوء
فحاولت فتح باب السياره لكن الباب كان مغلق إلكترونيا
ب بيت زهران
كان عواد يجلس بالمكتب الخاص به
فى الظلام فقط ضوء شاشة هاتفه هو من ينير الغرفه ينظر يفكر فى تلك الأرض التى سلبت لو كانت كل أملاك عائلة زهران هى ما سلبت ماكان أهتز ولا سيشعر بكل هذا الڠضب لكن تلك الأرض بسببها يعيش جسد خالى الروح الذى فقدها ذالك اليوم الذى سالت دماء والده وظل هو قعيد مقعد متحرك لما يقارب على ثلاث سنوات
فى ذالك الأثناء صدح هاتفه ترك النظر ونظر الى الهاتف
قام بالرد مباشرة ليسمع
اللى أمرت بيه تم يا باشمهندس زى ما طلبت مننا بالظبط بدون نقطة ډم
تبسم قائلا تمام
ناحية باب الغرفه يغادر البيت يعرف وجهته الآن
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الرابع الى السادس
﷽
الموجهالرابعه
بحرالعشقالمالح
تعجبت فاديه من سير السياره وبعدها إنفض المكان وذهبت العروس الأخرى بتلقائيه فتحت هاتفها تتصل على والداها تخبره أن مصطفى أخذ صابرين وغادر دون الانتباه لها
فرد عليها بمرح قائلاالعروسه للعريسمتزعليش
تبسمت فاديه قائلههتصل على وفيق يجى ياخدنى وهو رايح للقاعه بتاعة الفرح
أغلقت فاديه الهاتفوقبل أن تتصل على زوجهاصدح هاتفها نظرت للشاشه ترى من المتصلتبسمت بتلقائيه وهى ترى مصطفى يتصل عليها وردت تعاتبه أيه أفتكرت إنك نسيتنى فى الزحمه خدت صابرين وسيبتنى
تعجب مصطفى قائلا بتصل على فون صابرين مش بترد علياقولت أتصل عليك يمكن تكون هى مشغوله
تعجبت فاديه قائله مش إنت أللى أخدت صابرين فى العربيه من شويه
ظن مصطفى ان فاديه تمزح معه فقال بطلى هزار عارف إنى اتأخرت شويه أنا لسه فى البيت والعربيه يادوب لسه جايه من التزين وبتصل علشان أقولكم خلاص كلها دقايق وأبقى قدام الكوافير
ذهلت فاديه قائله
أنا مش بهزر يا مصطفى أنا وصابرين خرجنا من الكوافير من شويه وهى ركبت فى عربيه ومشيت بسرعه
رد مصطفى بذهول هو الآخر
قصدك أيهأنا جاى عند الكوافير دلوقتي
على الطريق
أوقف عواد السياره وفتح زجاج باب السياره المجاور له وانتظر لحظات الى أن آتى إليه ذالك الرجل وأعطى له هاتف محمول قائلا
الموبايل أهو يا باشمهندس زى ما طلبت وكل شئ تم زى حضرتك ما أمرتنىوزمان العربيه قربت توصل للمزرعه
رد عواد ممنوع يصيبها خدش أو إيد راجل ټلمسها
أماء الرجل له بتوافق ثم غادر وعاود عواد إغلاق زجاج السياره ووزفر نفسه وقام بالضغط على ذر فتح الهاتف أضاءت الشاشه لكن لسوء الحظ هنالك نمط خاص لفتح الهاتف زفر عواد نفسه بسآم ووضع الهاتف جواره وعاود قيادة السياره لكن غير إتجاه سيره فلا مانع من إضاعة بعض الوقت قبل المواجهه
ب منزل زهران
بغرفة فاروق وزوجته
دخل فهمى الى الغرفه رأى سحر تقوم بتظبيط جحابها أمام المرأهثم آتت بتلك العلبه المخمليه