رواية مرارة العشق
أيدك عني صدم من ردها الذي تجمع على إثره كل من في المنزل أمسكت به زوجته وقالت بهمس سبها أكيد الصدمة مأثرة عليها قال بصوت عال غاضب البنت دي مش شافية تربية وأنا هربيها
حدقت به بكره وقالت بحړقة من ألم فراق والدتها أنا مش هبقى ثانية في بيتك من زمان وأنت ناكر إن ليك بنت بس أنا اليوم بنكر وجودك صابرة ماټت وبنتها كمان كذا ارتاح مع الحيزبونيه بتاعك وعيالها وزي ما أنا يا راسخ إترجيتك وبوست أيدك عشان تنقد أمي وسبتها ټموت قدام عيني ربنا كبير وهشوفك في يوم واقف قدامي وبنفس مكاني بتطلب مني أنقد غاليك هيكون ردي واحد ياريت ېموت ونخلص افتكر دا كويس نضر لها غير مصدق ما يخرج من فم قاصر ثم تركته وتحركت نحو الباب مغادرة صړخت بها والدته تعالى هنا الټفت لها وقالت پحقد زيك زي ابنك ربنا ياخدكم
سقطت دمعة من عينيها وقالت بعد أن ابتسمت پألم لو كنت بمۏت عمري ما أرجع بيتك أو حد يعرف أن ليا أي صلة بيك قالت كلماتها وغادرت بسرعة تركض للخارج فتاة في الثانية عشرة من العمر تركض ليلا وحدها دون أي مأوى أو ملجأ ضن والدها أنها فقط هاوية لا تقدر على فعل شيء لكن لم يعلم أنها بالفعل على قدر كلماتها
صړخ به قائلا راحت فين
هدر به بقوة ماټت البنت مش بنتي وماټت دا أخرى معاكم والآن تطلعوا برة
دهش يأمن من كلام أخيه وخرج رفقة ابنه يبحثان عنها إلا أنهم لم يجداها استمر بحتهم مدة طويلة تحول إلى أشهر وأخدته أعوام ولا أحد يعلم أين زمرد ابنة صابرة
الحلقة الثالتة
ضحكت بدلال قبل أن تنظر له وتغمز بمرح عمر حبيبتك أنت يلي لازم يفوق اليوم عيد ميلاد خلود
بعد انتهاء الفطور أصبح الجميع يعمل على قدم وساق لترتيبات الحفل وزينة المنزل كانت الصغيرة خلود تلعب بينما جدتها في جلسة الحديقة مع والدها يتحاورون نضرة إلى خلود ثم حولت نظراتها إلى ابنها وقالت بعد أن
حدق بها وقال بعد أن أغمض عيونه پألم عارف يا ماما هروح أزورها
ابتسمت بود
وقالت دور على بنتك
حدق بها بندم وقال قلبت عليها البلد كلها مش عارف هي فين
نضرة بأسى على حاله وقالت خلود لازمها أختها عشان تعيش يا ټموت وتسبنا
أغمض عيونه متذكرا آخر كلمات تلك الصغيرة هيجي يوم وزي ما إترجيتك تترجاني بالفعل الآن حياة ابنته الصغيرة متوقفة عليها حيت كان للقدر كلمته وفعلا الآن هو يقف على وجودها لكن أين هي فتح عيونه بإرهاق من إحساس الذنب والندم نعم قسى عليها وعلى والدتها التي أراحها الله من الوجود لكنه فرط في أغلى ما امتلكته صابرة وهي زمرد
رد عليها بثبات فعلا يوسف بدور عليها لكن مش لاقى معلومة عشان يوصل لها لا اسم ولا نسب لا عارفين أنها حية أو مېتة
ربتت على كتفه مواسية له وقالت بتقة عالية لو على زمرد أنا متأكدة أنها حية
نضرت إلى الأمام شاردة وقالت إن شاء الله يكون خيرا
انتفض على صړخة خلود المرحة بعد أن ركضت نحو صابرة واحتضنتها بقوة وقالت وحشتني آوي ابتسمت لها بحنان وقالت بعد أن ربتت على شعرها وأنت وحشاني يا خلود عاملة إيه يا قلبي ابتسمت وقالت الحمد لله بجهز لحفلة عيد ميلادي ابتسمت وقالت بعد أن حملتها القمر كبرت وبقت إثناشر سنة
ضحكت بدلال وقالت أيوة وبقيت ست بيت محترمة يا صابرة العقبى ما تجوزوني وتفرحون بأولادي ابتسمت عليها من ثم ربت على كتفها تقدمت نحو عمها راسخ واحتضنته بمحبة بالغة وأعادة السلام على جدتها ابتسم لها راسخ وقال بترحاب عاملة إيه يا صابرة ابتسمت له تلك الصهباء ذات العيون العسلية وقالت كويسة يا عمي وأنت عامل إيه !
ابتسم لها بمودة وقال الحمد لله ثم استرسل حديثه أبوك وأخوك مش هيجوا ثاني !
نضرة له بخجل وقالت بابا هيجي المرة دي بس يوسف لا
تنهد راسخ الذي بات يعلم كره يوسف له وعلاقته المتوترة بأخيه يأمن وقال لسه حزين مني ! أمات له باستسلام أنت عارف اللي فيها يا عمي ليه يوسف مش هيجي وبابا هيجي يزور قبر خالتي صابرة ربنا يرحمها وهيمر من هنا عشان ياخدني
تنهد على ما وصل إليه حاله أخيه الوحيد فقده وفقد حتى إحساس الأخوة الذي كان يغدقه به توجه نحوهم فارس ابتسم فور رأيته صابرة سلم عليها ثم قال بتفكير أخوكي مش ناوي يشرفنا
نفت برأسها فقالت الصغيرة بعد أن جلست على أقدام صابرة أنا ممكن أكلم سوفا هو بحبني وممكن يجي عشاني
نضرة لها أخته بأسى ثم جذبتها من يدها في محاولة تغير الحديث وقالت تعالى ننفخ البوالين أومأت لها الصغيرة برحابة صدر لتغادر برفقتها بينما جلس فارس بجانب والده وقال بعد أن تنهد هكلم يوسف وأحاول أقنعه يرجع
نضر له والده وقال ساخرا من نفسه طالما زمرده أنا السبب في ضياعها عمره ما يرجع
تنهد بعمق قبل أن ياخد هاتفه من جيب بنطاله وقال لوالده بأمل إن شاء الله لمرة دي يقتنع أومأ له بإستسلام واستقام فارس للاتصال على يوسف
في غرفة مكتبه يوسف المنهمك بالملفات الملتفة حوله لم يجد وقت للراحة زفر پألم من شدة تعبه ثم ترك الأوراق التي بيده واستقام يتوجه بخطى تقيله نحو الحائط الزجاجي الشفاف تنهد
طويلا قبل أن يضع يديه بجيوب سترت بدلته السوداء تأفف بعد أن رن هاتفه معلنا عن اتصال من فارس حدق بالهاتف ثوان معدودة قبل أن يحمله ويضغط زر الاستقبال وأجابه باستسلام بلاش تقول أجي عشان هقفل في وشك
ابتسم فارس على كلامه وقال كنت هقولك تعالى ندور على زمرده
أجابه باهتمام فكرك مش بدور عليها دي كأن الأرض انشقت وبلعتها
عارف أنك بتدور عليها بس لازم تنزل
أنت مين عارف يمكن تظهر
استمع إلى كلماته بعقلانية
وجلس على كرسيه بإهمال وقال بغلب ماشي يا فارس أنا المرة دي هننزل أدور عليها بنفسي كذا كذا مش واثق في حد
أعجب فارس برده وقال تمام يا يوسف باشا أنا في انتظارك اقفل يوسف الهاتف ثم رماه دون مبالاة على المكتب نضر إلى صورتها التي يضعها في إطار على مكتبه وتمتم پألم وبعدين معاكي يا غزال فين أرضك ويا ترى بقيتي زي ما أنت ولا الزمن غيرك
على إثر كلماته المټألمة دخل صديقه المقرب