ادرلنالين
الحفل باقي الفقرات ..
.....................................
في سيارة باسل
انتهى الحفل على خير وركب مسعد سيارة باسل إلى جوار عروسه وأوكل إلى أخته الصغرى مهمة مراقبة ورعاية الصغيرة جينا
هتف قائلا من نافذة السيارة مشيرا بكف يده
مش هوصيكي يا نوسة !
أومأت إيناس برأسها متفهمة
اطمن جينا هتبات معايا في الأوضة !
اقفلوا الباب عليكوا بالمفتاح جوز المعيز دول ما يقربوش منها !
كتمت ضحكتها بصعوبة وهي ترد
قصدك سيف وفارس
أجابها بضيق
ايوه أنا مقلق منهم دماغهم مش مريحاني والبت هبلة وبتروح مع أي حد يقولها اجيبلك شيكولاته وأوديكي لبابا !
هزت رأسها بالإيجاب وهي ترد عليه
حاضر اطمن !
أمانة عليكي مش عاوز كوارث حافظي عليها دي أمانة !
طمأنته إيناس بهدوء
حاضر والله ركز انت مع عروستك وإن شاء الله خير !
لوحت بيده مودعة إياه وقبضت على الصغيرة جينا بكفها جيدا ..
رأها باسل وهي تتحرك مبتعدة عن السيارة فأسرع خلفها سائلا إياها
مش هتركبي معانا
الټفت برأسها نصف التفاتة وردت نافية
حرك رأسه قائلا بإيماءة خفيفة
طيب !
أولاها ظهره ليتحرك ولكنه تذكر شيئا فاستدار برأسه نحوها قائلا بابتسامة
ماتنسيش العلبة !
لم ترد عليه واكتفت بالإبتسام ثم تركته وتحركت نحو سيارة عائلتها ..
وقف باسل إلى جوار سيارته وهنأ العروس قائلا
مبروك يا سابين ربنا يسعدك !
ثانكس !
هتف مسعد بتلهف
اطلع يا باسل مش هنقف طول الليل هنا يالا يا بني !
رد باسل ضاحكا وهو يدور حول سيارته
حاضر
ثم أقل العروسين إلى منزل الزوجية ليحظيا معا بأول ليلة خاصة بهما ...
............................
لم تمكث إسراء بالمنزل بسبب انشغال زوجها بأعماله وودعت والديها قبل رحيلها.
هتف فارس بضجر
أنا عاوز أنام عند تيتة ! ودوني عندها
ردت عليه إسراء بهدوء
وقت تاني يا حبيبي بابا مش فاضي !
عبس سيف بوجهه وهمس لأخيه بإمتعاض
مش هانشوف المزة ولا نلعب معاها !
رد عليه فارس بتبرم
خالك آر فيها
وافقه أخيه الرأي قائلا
تساءلت إسراء عن حديثهما الهامس قائلة بفضول
بتقولوا ايه
رد فارس بتجهم
مافيش
أشارت بعينيها قائلة بصوت آمر
طب اقفل الشباك عشان أبوك هيشغل التكييف !
رد عليها بتبرم
طيب
....................................
في منزل مسعد غراب
صعدت إيناس أولا للمنزل وهي تحمل الصغيرة جينا على كتفها بعد أن غفت في الطريق خلال رحلة العودة للمنزل وكذلك العلبة ثم أسندتها برفق على فراشها ودثرتها جيدا وأخفضت الإضاءة بالغرفة.
بدلت ثوبها بمنامتها وجلست على طرف الفراش الأخر و تفقدت بتلهف كبير محتويات العلبة.
فتحتها بحذر ونظرت إلى ما بداخلها بدقة.
وجدت فيها ثوبا صيفيا جميلا من اللون الأصفر يصلح للسهرات المسائية الخفيفة مطبوعا عليه نقوشات طفولية بسيطة ومبهجة فأعطته مظهرا أنيقا ..
ابتسمت بسعادة وهي تتحسس ملمسه الناعم ثم تفاجئت بوجود حقيبة يد صغيرة تلائمه موضوعة أسفله.
شهقت مصډومة وتابعت افراغ محتويات العلبة ..
وجدت أيضا حليا تتماشى مع الثوب وحذائا مفتوحا من الخلف مقاسه مناسبا لقدميها ..
لم تتوقع أن يهاديها باسل أشياءا باهظة كتلك . هو برع تلك المرة في انتقاء ما تعشقه الفتيات.
سيطر عليها إحساسا غامرا بالسعادة لكونه فكر فيها كأنثى.. ودت لو كانت في مكان مفتوح فتهلل بصوت مرتفع وتصرخ بفرح لكنها حافظت على هدوئها حتى لا ينفضح أمرها.
ثم وجدت في قاع العلبة ألبوما صغيرا يضم صورهما التذكارية التي التقطاها سويا