سوسو منال سالم
من أماني حتى تأكد من وجود إحساس نحوها بالإضافة للتفاهم الكبير بينهما فيسر إرتباطهما سريعا
.........................................
وأخيرا استطاع باسل بعد صبر طويل ومحاولات مضنية أن يكتسب ثقة إيناس من جديد وينال موافقتها على الزواج منه خلال هذا العام المنصرم ..
لم يتورع في الحصول على قلبها فهو يستحق تكبد العناء للظفر به ..
أشعرها بأهميتها وبكونها مختلفة عن بقية النساء فهي تتربع بحبه لها في عرش قلبه .
أهداها متعلقات نسائية محببة كالعطور وأدوات التجميل والمفكرات والأقلام المميزة ففرحت بإهتمامه بالتفاصيل الصغيرة.
لم يترك شيئا تذكر اعجابها به إلا وسعى لإحضاره لها حتى لو كلفه الكثير فكل ما يهمه هو أن يراها سعيدة وابتسامتها مطبوعة على ثغرها .
وبالطبع كانت فرحة السيدة صفية تصل لعڼان السماء لتحقق المراد وارتباط ابنتها به في النهاية.
..............................
انحنى باسل برأسه على إيناس ليقبلها من جبينها بعد أن عقد قرانهما ونظر لها مطولا بنظرات شغوفة متلهفة ليتمايل معها بحركات خفيفة وثابتة خلال رقصتهما الهادئة ..
همس لها قائلا بعذوبة ممتعا عيناه بالتحديق في قسمات وجهها
خلاص بقيتي مراتي واتجوزنا
ردت عليه بنعومة رقيقة
أها !
بأحبك يا نوسة !
شعرت بالحرج من أسلوبه المتغزل علنا أمام معارفها وهمست له بخجل
عيب يا باسل الناس بتبص علينا !
رد عليها غير مكترث
كبري منهم سيبني أعبر براحتي عن اللي جوايا !
تلفتت حولها بحذر وهي تهمس
مش وقته !
نظر مباشرة في عينيها وهتف بإصرار
بادلته نظرات متعمقة فأكمل بنبرة متيمة ممررا عيناه على تفاصيلها
أنا بأعشقك بكل تفاصيلك ! بشعرك المنكوش بلاوية بوزك لما حد يعصبك !
ارتفع حاجبيها للأعلى مستنكرة ما قاله
نعم !
ابتسم مكملا بمرح
حتى بحواجبك ال 88 دول !
حذرته قائلة بجمود جاد
انت بتغلط على فكرة !!
رد عليها مطلقا تنهيدة متعبة
أسبلت عيناها وردت بثقة
بس أستاهل صح
أجابها بهدوء وهو يعمق نظراته فيها
اه !
ساد الصمت بينهما ولكنه كان صاخبا تتحدث فيه الأعين والقلوب والمشاعر وكل ذرة في خلايا جسدهما ..
قطع تواصلهما صوت باسل
متساءلا بمكر
مش ناوية تقوليلي حاجة
قطبت جبينها وهي تطالعه بنظراتها متساءلة
ايه
أجابها بصوت رخيم
أنا اعترفتلك بحبي مليون مرة مش ناوية تقوليها مرة بلي ريقي بكلمة واحدة بس !
أطرقت رأسها قليلا وضغطت على شفتيها محرجة ..
تابع هو قائلا بمزاح
ها .. أبو الهول نطق وانتي لسه !!
جابت بأنظارها أرجاء القاعة من فوق كتفه الأيمن وابتلعت ريقها بتوتر كبير..
هي تحبه حقا وخططت لإعترافها له بهذا