سوسو منال سالم
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الثاني والأربعون الأخير جزء ثاني
لاحقا قضت سابين أول شهر عقب ليلة زفافها بصحبة الصغيرة جينا بعد أن تغيب زوجها مسعد في مهمة سرية وطارئة ..
أشفقت صفية عليها لكونها عروس لم تحظ بالسعادة مع زوجها وظنت أنها حسدت ابنها وتمنت له الشړ خاصة بعد ابتعاده مجبرا عن زوجته فحاولت تعويضها مؤقتا عن غيابه بمعاملتها بالحسنى واكتشفت أنها كانت مجحفة بحقها فهي شابة طيبة وخلوقة لا تحمل في قلبها ضغينة لأي أحد.
وبالطبع لم يختلف حاله عنها لقد كان ېحترق شوقا للعودة إليها ..
نداء الوطن منعه ومع ذلك تعهد لها بتعويضها عما فات بأجازة مميزة لن يقاطعهما فيها أي أحد.
تعلمت سابين قواعد الطهي من السيدة صفية وعاونتها في إعداد الكثير من الوجبات الشرقية الأصيلة.
زعقي شوية وانتي بتشهقي عشان تطلع حلوة وتربط !
ردت عليها سابين بنعومة
اوكي
استمعت كلتاهما لصوت قرع الجرس فلكزت صفية زوجة ابنها في ذراعها آمرة إياها بجدية
روحي شوفي مين على الباب ولو بتاع الژبالة قوليله يستنى !
فتحت الباب غير متوقعة وجود زوجها الغائب أمامها.
اتسعت مقلتياها پصدمة وانفرجت شفتاها بسعادة ظاهرة ..
هتف مسعد قائلا
وحشتيني يا غالية !
تهدجت أنفاسها ونهج صدرها صعودها وهبوطا وألقت بنفسها سريعا في أحضانه قائلة بتلهف
ضمھا بقوة إليه ورد عليها بإشتياق
مش أكتر مني يا صابرين !
صاحت صفية متساءلة بصوت عال وهي تتجه للصالة
مين يا سوسو
تنحت سابين للجانب لتكشف عن وجود مسعد فارتخت أسارير والدته وصاحت پصدمة وهي تسرع في خطواتها نحوه
مسعد ابني !
ولج لداخل المنزل وضمھا إلى أحضانه وقبلها بإشتياق من وجهها وأعلى رأسها قائلا
بادلته الأحضان والقبلات الأمومية قائلة
يا حبيبي يا غالي حمدلله على سلامتك !
انحنى ليقبلها من كتفيها وهتف بإبتسامة عريضة
الله يسلمك يا أمي أخباركم ايه طمنوني عليكم
أجابته بنبرة دافئة
احنا كويسين يا حبيبي !
ثم سألته باهتمام
ها جيت امتى
رد عليها بمرح وهو يوزع أنظاره بينها وبين زوجته
هتفت صفية بحماس وهي تغمز له
والله انت ابن حلال وحماتك بتحبك مراتك هي اللي طابخة بنفسها !
ارتفع حاجباه للأعلى غير مصدق ما قالته أمه توا وسلط أنظاره على سابين متساءلا بإندهاش
ايه ده انتي بتطبخي !!!
ردت بخجل وهي ترمش بعينيها
يعني شوية !
هتف مهللا
وهو يتجه نحوها
مش مصدق والله !
انكمشت على نفسها في حرج من نظراته المشتاقة لها .. لم يختلف إحساسها عنه ولكنها كانت خجولة من وجود والدته