داليا
في التلج ده ياداليا!
قضمت شفتيها بتوتر تقول
_كان نفسي فيه
رد عليها پحده
_وهو اي حاجه نفسك فيها تجبيها من غير ما تفكري! طبيعي تتعبي طبعا بعد الي هببتيه ده أنت طفله بتتشعلقي في الحاجه وخلاص!
نظرت له بتذمر تقول بضيق
_متزعقليش
كانت كالطفله تماما وهي تنظر له بأعينها التي دوما تجذبه البراءه التي تحتلها
_حاضر ياختي مش هزعق بس بعد كده مفيش خروج من غيري
رفعت حاجبها باستنكار تهتف
_ده بجد!
جذب الاناء الفارغ وهو يتجه للخارج يقول
_طبعا مهو مينفعش نسيب الأطفال يخرجوا لوحدهم
استمع لزمجرتها وهي تهتف بصوت عالي كي يصل له
_أنا مش طفله وهخرج لوحدي وهتشوف
ابتسم باتساع وهو يستمع لحديثها هز رأسه بيأس منها وهو يتجه للمطبخ ورغم كل مايحدث لم يغيب عن تفكير سؤال من بعث بالصور للصحافه
_يعني ياعمي معرفتش حصل اي
هتف محمد بجهل
_والله يابني ماعرف حتي هم عرفوا ولا لسه بس سمعت صوت داليا عالي من شويه فقلت يمكن عرفوا
أتاه حديث الآخر علي الهاتف يقول
_طب تفتكر سليم هيتصرف ازاي أنا خاېف يحصل عكس الي عاوزينه
رد محمد يقول
بثقه
_بص يا معتصم سليم هيتصرف بناء علي رغبة داليا لأن هي الي متضرره وداليا أنا هتكلم معاها بكره وافهمها تتصرف ازاي بس مش هقولها طبعا إني أنا الي سربت الخبر
_بطلاق ريهام ملهاش حل تاني وخصوصا بعد ما يتأكد أن هي الي سربت الخبر
_وافرض سليم مطلقهاش وقرر يعديهالها
قطب محمد حاجبيه بقلق وقال
_معتقدش مش عارف بس لأ سليم اكتر حاجه بيكرهها إن حد يستغفله او يخدعه فمش هيسامحها
رد معتصم ساخرا
_احلي حاجه أننا عارفين ده يعني سليم مبيسامحش حد يستغفله او يخدعه واحنا الحمد لله عملنا الاتنين من اول الفيلم الي عملناه عشان يتجوز داليا لحد ما صورتهم في كتب كتاب ريهام وسربنا الخبر يعني مش هيسامحنا عمره
_أنا بعمل كل ده عشانه يابني والله معرفش إن كان هيسامحنا ولا لأ بس يمكن لما يعرف الحقيقه يسامحنا
أقام مؤتمر صحفي بشركته لكي يخرص كل الألسنه التي تتحدث عن أمر زواجه للمره الثانيه بعد أسبوع واحد فقط من زواجه الأول كانت ملامح وجهه حاده محذره وكأنه يتعمد أني يبث الخۏف بالجميع كي يلتزموا الصمت ولا يتحدثوا في الأمر مره أخري بدأ حديثه بكل غرور و حده
_أنا معملتش المؤتمر ده عشان أبرر لكم أي حاجه ولا عشان أوضحلكم موقفي الحقيقه أنا مش مضطر أعمل ده لأن حياتي الشخصيه تخصني أنا وبس ومحدش له دخل فيها أنا عملت المؤتمر ده عشان أقولكم أن اي حد اتدخل في حياتي وعين نفسه محلل وبدأ يحلل تصرفي وسبب جوازي فهو ملوش اي حق في اللي عمله ومن اللحظه دي أنا مش هسمح إن أي حد يقول حرف واحد عني أو عن مراتي المهندسه داليا غريب الحقيقه أنتوا ملكوش دعوه أنا عملت ده ليه ولا هي رد فعلها اي ولا هتتصرف ازاي ياريت كل واحد يخليه في حاله وبالنسبه للصحافه فأنا مش هسمح أن حد منكم يكتب عن حياتي الشخصيه مره تانيه ولو حصل أوعدكم أنها هتكون آخر مره الجريده دي تكتب فيها اي كان مركزها من اللحظه دي حياتي الشخصيه خط أحمر مش مسموح لحد يتدخل فيها والي هيتكلم عن مراتي أنا هقطعله لسانه المؤتمر انتهي
بقلم ناهد خالد
كانت تجلس تتابع ما يحدث علي التلفاز الذي كان يبث بث مباشر للمؤتمر الصحفي المنعقد لشركات المنشاوي
استمعت لحديث زوجها وإنهاءه للأمر تعلم أنه الحل الوحيد الذي وجده ولم يجد حل غيره
ولكن سؤال واحد أتي بعقلها لما ذكرها هي فقط ولم يذكر زوجته الآخري ريهام لما حذرهم من الإتيان بسيرتها هي فقط ألأن معظم الأحاديث موجهه لها! ولكن هناك الكثير مما انتقضوا ريهام بأنها قبلت أن تتزوج بشخص متزوج من آخري منذ أسبوع حتي أن الأمر وصل بهم للسب
انتبهت علي دقات فوق باب الجناح اتجهت تفتحه فوجدت محمد يقف أمامها هتفت مرحبه
_أهلا ياعمي اتفضل
دلف للداخل واتجه ليجلس بغرفة المعيشه وقال لها
_تعالي يا داليا عاوز اتكلم معاك
جلست أمامه تنتظر حديثه قال لها بتساؤل
_الأول عامله اي أحسن
قطبت حاجبيها باستغراب تتسائل
_حضرتك عرفت منين إني تعبانه
_شوفت الدكتور وهو نازل من عندكوا امبارح وسألت سليم عليك النهارده
_الحمد لله كويسه
قال بمغزي
_سليم قالي أنه مكنش راضي ينزل الشركه النهارده عشان ميسبكيش لوحدك بس أنت الي أصريتي
فهمت أن حديثه به مغزي ما فقالت
_حضرتك تقصد اي
_اقصد أن سليم بدأ يهتم بيك
تسائلت بهدوء
_وده معناه اي
ابتسم بهدوء يقول
_لا يمكن إخفاء الحب مهما حاولنا فالمرأة تفضحها الغيرة والرجل يفضحه الاهتمام
قطبت حاجبيها برفض وهي تقول
_حضرتك تقصد أن سليم بيحبني! أكيد لأ
_مقولتش بيحبك بس الأكيد أنه بدأ في أول خطوه للحب الحب موجوده في سلمه قبلها سلالم كتير عشان توصليله وسليم بقي في الدرجه السادسه
تسائلت بفضول وحماس
_وهي اي الدرجات دي
_بصي أول درجه من درجات السلم الي بيوصل للحب الاستلطاف أنك تستلطفي الشخصيه الي قدامك تستلطفي طريقتها أو اسلوبها في الكلام والدرجه التانيه الإنجذاب أنك تبقي منجذبه له وبتحبي تسمعيه وتتابعيه بعينك في كل حاجه بيعملها والثالثه المراقبه أنك تراقبيه في كل تصرفاته وحركاته والدرجه الرابعه الإعجاب الإعجاب الي بيكون نتيجه لمرقابتك له فتعجبي بيه والدرجه الخامسه التعود تتعودي تشوفيه وتتابعيه وتعرفي عنه كل حاجه حتي لو من بعيد وتحسي بالنقص لو بعد عنك والدرجه السادسه الخۏف أنه يخافك عليك من كلام الناس أو من تعب أو لو غبتي ومعرفش يوصلك ويبدأ عقله يصورله اي الي ممكن يكون حصلك والدرجه السابعه الاهتمام الي برضو نتيجه للخوف لما أخاف عليك ههتم بيك من خۏفي هبقي عاوز أعرف عنك كل حاجه وأتابعك عشان ابقي مطمن والدرجه الثامنه الغيره ودي مش محتاجه شرح والدرجه التاسعه بقي التملك بس طبعا بحدود يعني أني ابقي عاوزك معايا معظم الوقت وأتضايق لو لاقيت حد بيشغلك عني بس كل ده بحدود ميكنش تملك مرضي يقضي علي اي حاجه حلوه بينا وبعدها توصلي للدرجه العاشره وهي أهم درجه
تسائلت باهتمام وهي تستمع بحديثه
_هي اي
الاكتفاء أنك تكتفي بالشخص ده وعينك متشوفش غيره ولا قلبك ينجذب لغيره متشوفيش حد اجمل منه ولايشغلك اي حد مهما كان جماله او مركزه تكتفي بيه هو وبس بعدها توصلي للدرجه الأخيره الحب ومن الحب فيه بعده ٧ درجات تانيين أخرهم الهيام
ملحوظه لو في درجه ناقصه او درجه قبل التانيه من وجهه نظركم قولولي لان كل الدرجات دي من وجهه نظري برضو والانسان بيخطئ عادي
ذمت شفتيها بإعجاب وقالت
_كلامك حلو اوي ياعمي واضح أنك كنت بتحب طنط اوي
ابتسم بحزن يقول
_كنت! الي بيحب يابنتي عمره ما يقول علي حبه كان الي بيحب بيفضل حبه في المضارع حتي لو حبيبه بقي ذكري
أرادت تغيير الموضوع وقالت
_يعني عاوز تفهمني أن سليم بقي في الدرجه السادسه من اسبوع واحد!
_يابنتي طلوع الدرجات دي بيكون اسرع مما تتخيلي ممكن شخص مشاعره تطلع درجتين او تلاته في لمح البصر وبعدين سليم ميعرفكيش من اسبوع سليم عارفك من يوم ما اتولدتي ويمكن اول درجتين عداهم من زمان وفي الاسبوع الي عشتوه طلع باقي الدرجات لو مكنش الي عمله النهارده خوف عليك تفسري بأي أنه مذكرش ريهام في المؤتمر رغم أن الكلام طالها
ذمت شفتيها وقالت
_مش عارفه بس فعلا الناس بټشتم فيها كمان يعني هم مبيشتمونيش هم بس بيعيبوا فيا مثلا وفيهم الي متعاطف معايا وفيهم الي مستني رد فعلي لكن هي كلهم بيشتموها حتي الفلورز بتوعها قلوا
_شوفتي وكمان سليم بقي بيرجع البيت بدري وبقي ملتزم اوي بأنه ياكل معاك
لوت فهما بضيق تقول
_لا امبارح راح لها وساب العشا بعد ما جهزته
نظر لها بضيق وقال
_يعني سبتي كل الأيام ومسكت في امبارح! متشلنيش
ردت بتوتر
_هو بصراحه كان مضايق وقعد يعتذرلي
ابتسم باتساع يقول
_شوفتي وكمان النهارده كان قلقان عليك اوي وهو سايبك وماشي داليا سليم فاضله ٤ درجات بس وحبك يسكن قلبه وأنا عارف ابني لما يحب عشان كده بقولك هو مستحيل يكون بيحب ريهام هو واهم نفسه أنه بيحبها افتكري الكلام الي قولتهولك يومها
فلاش باك
منذ شهر مضي
_عمي أنت بتقول اي
قالتها داليا بتوتر وصدمه في نفس الوقت وهي تستمع لحديث محمد
_بقلك أنا عارف أنك بتحبي سليم
ردت بتوتر وخجل في آن واحد
_لا اا
_داليا أنا مش مستني ردك بقلك أنا متأكد من الي بقوله
وحين وجدت نفسها محاصره قالت بخجل
_حضرتك عرفت منين
_والدك الله يرحمه قالي ده قبل ما ېموت من حوالي سنه كده لما اتقدملك زميلك في الجامعه ورفضتيه وقتها هو قالي عن مشاعرك ومتفكريش أنه كده حرجك قدامي أبدا أنا الي كنت عطول بقوله نفسي سليم وداليا يكونوا من نصيب بعض ووالدك كان عنده نفس الأمنيه عشان يطمن عليك بس اتفاجات بعد مۏت والدك بشهر لما جه سليم يقولي أنه بيحب بنت وعاوز يتجوزها بس هيستني شهرين علي ماتعدي ظروف الوفاه وقتها حسيت أني عجزت ومش عارف اتصرف أنا بعد مۏت والدك صممت أكتر علي أنكوا تكونوا لبعض عشان يرتاح في قپره بس سليم حطم كل آمالي المهم
سكت وقررت أني مش هينفع أغضب علي ابني وكمان هو بيحبها ومش هينفع أكسر قلبه لحد ما جالي معتصم صاحبه بعد كلامي مع سليم باسبوعين لما عرف ان سليم كلمني وأنا وافقت
تذكر يوم أن اتي له معتصم يخبره أنه يريده في أمر هام
_خير يا معتصم يابني
تململ معتصم في جلسته وقال
_بصراحه ياعمي هو مش خير وأنا مش عارف أبدأ ازاي
رد محمد بتوتر
_ماتقول يابني قلقتني
_بصراحه كده الموضوع يخص ريهام
رد محمد بضيق
_ماتخلص يا معتصم أنت هتنقطني!
رد بتوتر
_حاضر ياعمي ريهام علي علاقه بواحد تاني غير سليم وأصلا كان ليها علاقات كتير قبل كده وأخلاقها مش تمام
اتسعت عيناه پصدمه يقول
_أنت بتقول اي معتصم أنت اټجننت! بقي سليم هيقع في واحده أخلاقها بالشكل ده!
رد معتصم بحزن
_عمي سليم ميعرفش اي حاجه عنها ولا اي حد كل حاجه بتعملها في الدري ومحدش يعرف عنها حاجه والكل مفكرها بنت الذوات المحترمه
_وأنت عرفت منين
_صحبتها الأنتيم كان في