داليا
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
_داليا كنت عاوز أقولك أني كتبت كتابي أنا وريهام امبارح
قالت پصدمه
_ اتجوزتوا
_ ايوه مالك ما أنا معرفك من يوم فرحنا إني بحبها وهنتجوز مش مفاجأه يعني!
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تشعر بنفسها يختنق
_لا مش مفاجأه بس متوقعتش أنكوا هتتجوزوا بسرعه كده عموما مبروك ياسليم قلت لعمي
زفر بضيق وقال
_يعني محضرش معاك امبارح
_لأ المهم الدور دلوقتي هيبقي عليك عاوزك تبينيله أنك مش مهتمه والموضوع مش فارق معاك أنا عارف أن فعلا الموضوع مش فارق معاك بس قصدي تبينيله ده لأنه فاكر أنك هتزعلي وهتخبي زعلك رغم إني قلتله أنك عارفه من يوم جوازنا بس هو مش مقتنع
_حاضر ياسليم
ابتسم لها يقول
_وزي ما اتفقنا احنا صحاب اي حاجه تحتاجيها تجيلي علي طول وبلاش تبقي قافله علي نفسك من ناحيتي كده أو تتعاملي بحدود اتعاملي براحتك أنا عن نفسي هستغل أن أخيرا بقي ليا صاحبه بنت عشان عمري ما جربت الموضوع ده بصراحه
_هتستغلني ازاي
رد سليم بحماس
_عاوزك تيجي معايا نختار هديه لريهام بمناسبة كتب الكتاب وكده
هل هناك ألم يضاهي ألمها الآن! وكأن أحد ېخنقها هكذا تشعر كيف ستتدعي اللامباله لفتره طويل كيف ستفعل
_قولتي اي يا دودو
قطبت حاجبيها باستغراب ل اللقب الجديد الذي يناديها به وكأنه فهم استغرابها فقال
ابتسمت بهدوء وقالت
_حاضر هاجي معاك
ناهد خالد
_اي رأيك في ده حلو
قالتها وهي تمسك بفستان أزرق اللون بدي جميلا حقا
رد عليها بأعين لامعه
_حلو اوي بس ريهام مبتحبش الأزرق نشوف منه الأحمر
تركها ليبحث عن اللون وقفت تنظر لظهره بابتسامه حزينه وأثرت الصمت
قالتها له تسأله بعد أن انتهوا من شراء الفستان أجابها
_لا اسبقيني بس علي العربيه وأنا جاي
ناهد خالد
أصر علي تناول العشاء بالخارج رغم مرور أسبوع علي زواجهم إلا أنها المره الأولي التي تخرج فيها معه
_هتطلب اي
_اخترلي أنت
قالتها بابتسامه فبادلها إياها وأشار للنادل الذي أتي سريعا فقال له
نظر لها يسألها
_ولا تحبيها بطعم تاني
_لا تمام
كيف تخبره أنها لا تأكل أي نوع من المأكولات البحريه تعلم أنها النوع المفضل لديه بالحقيقه هي تعلم عنه كل شئ
______ناهد خالد ______
بعدما وصلوا المنزل فاجأها وهو يجلس بجوارها علي الأريكه ويعطي لها حقيبه قماشيه كانت رأتها معه حين اشترها من المول بعد خروجها فطنت أنها شئ خاص لزوجته الأخري
_ده فستان عشانك اعتبريه عربون الصحوبيه
فتحت الحقيبه فوجدت فستات من اللون الأسود اللامع الأسود لم تفضله يوما ولم ترديه من قبل إلا في المناسبات الحزينه ولكن ابتسمت باتساع تقول
_حلو اوي يا سليم
_عجبك لونه
ردت بتأكيد كاذب
_طبعا أنا بحب الأسود اوي
_طيب اعملي حسابك هاخدك بكره تتعرفي علي ريهام
ربااه هل ستضطر للوقوف أمام غريمتها !
هتقعدي مع مراته الجديده!! أنت يابنتي يأما معندكيش ډم يأما فعلا مبتحبيهوش ومش فارقلك بس حتي لو أنت برضو مراته يعني طبيعي عالأقل تضايقي وترفضي!
_أنت عارفه أني محبتش حد قده ياشهد بس عاوزاني اقوله اي مش هاجي ومش هشوفها طب لما يقولي لي هقوله اي معنديش مبرر اقوله وعمري ما هبينله أني متضايقه أو الموضوع فارق معايا
_ايوه لي يابنتي هو مش جوزك
_هو أنت لي محسساني أنك متعرفيش الي حصل بينا واللي قالهولي يوم فرحنا
_طيب بقلك ما تيجي ننزل نتمشي شويه
كانت محاوله من رفيقتها لإخراج ما بها وافقت علي الفور وهي تقرر أنها لن تفتح حديث في الموضوع مره أخري
اتصلت به لتطلب منه الأذن بالخروج حتي وإن لم يكن زواجهما حقيقيا إلا أنها يجب أن تضع له حسبان فبالأخير هي في بيته وكتبت علي إسمه وهذا حقه
كان قلبها يدق بسرعه وهي تنتظر رده تشعر بكل مره يكون أمامها أو تتحدث معه أن قلبها ېخونها وتصبح دقاته مزعجه بشكل مفرط
استمعت لصوته الهادئ يقول
_السلام عليكم
ردت بهدوء مماثل رغم ثورة مشاعرها
_وعليكم السلام
أتاه صوته يهتف بنبره دافئه
_عامله اي يادودو
أخذت نفسها تهدأ قلبها مجرد سماع صوته يربكها ويربك قلبها
_الحمد لله كنت عاوزه استأذن منك أنزل مع شهد نتمشي شويه
أما عنه فحقا لم يتوقع فعلتها هذه تستأذنه للخروج! أعطاها حريتها الكامله يوم زفافهم لذا لم يتوقع أن ترجع له قبل فعل شئ يخصها إذا كانت ريهام نفسها من تعد حبيبته وزوجته الآن لا يتذكر أنها فعلتها علي مدار علاقتهما معا وقد حدثت بعض المشاكل بسبب الأمر لم يكن لنزولها مع صديقتها أو لشراء شئ ما بل كان سفر يتذكر حين سافرت للغردقه ذات مره مع صديقتها ولم تخرجه وعلم بالصدفه وهو يحادثها لتخبره بأنها ستمكث أيضا لعدة أيام وحينها حدثت مشكله كبيره بينهما ولم ترمي هي بالا للأمر
حمحم بهدوء قبل أن يسألها بفضول
_طب لي بتستأذني مني
تفاجأت من سؤاله وها هو بدون قصد يخبرها بحقيقة علاقتهما بل وبدورها الهامشي في حياته ابتلعت غصه في حلقها وهي ترد بهدوء حزين لم ينتبها هو لها
_أنا كنت بستأذن من بابا بس دلوقتي أنا في بيتك أنت حتي لو علاقتنا مجرد كتابه علي ورق بس في النهايه أنت جوزي وفي واجبات مينفعش أني اتجاوزها ومنها أني استأذنك قبل ما اطلع
ابتسامه واسعه زينت ثغره دون أن ينتبه لها حديثها أسره لن ينكر وكأنه ارضت غروره الذكوري! رد بنبره دافئه
_ماشي أخرجي بس حاولي ترجعي قبل ما أرجع ممكن
ردت باستغراب
_ممكن طبعا بس اي السبب
علي الجهه الأخري ذم شفتيه بتفكير لا يعرف بما يجيبها هو من الأساس لايدري لما قال هذا ربما لأنه اعتاد طوال الاسبوع المنصرم علي وجودها بالمنزل حين يعود تستقبله بابتسامتها الساحره وتدعوه ليغير ثيابه ثم يأتي لتناول الطعام معها ومن ثم يجلسان في غرفة المعيشه تتابع هي التلفاز بينما يتابع هو أعماله علي الحاسوب
قال بتبرير كاذب
_أصل أنت عارف مبحبش أكل في المكتب وبرجع جعان أوي
قالت بتعجب
_ازاي ده عمي كان بيقول أنك مكنتش بتاكل في البيت خالص غير لما يضغط عليك تاكل معاه !
عض علي شفتيه بضيق لما والده يحكي فيما يخصه! رد پحده غير مقصوده ولكن من غيظه
_ياستي اعتبريني اتعودت أكل في البيت فين المشكله يعني!
توترت لحدته المفاجأه وقالت بهدوء
_طيب خلاص أنت اتضايقت
انتبه لحدته معها أبعد الهاتف عن أذنيه وزفر پعنف ثم عاد يضعه وهو يهتف بهدوء تام
_لا يا دودو مش متضايق من كلامك بس افتكرت حاجه في الشغل ضايقتني
_علي فكره لو عندك مشكله ممكن تقولي أنت عارف أني كنت بشتغل مع بابا الله يرحمه في الشركه وأني فاهمه كويس اوي في شغلنا
ابتسم يقول بمرح
_يا دودو يا جامد هو حد يقدر يقول نص كلمه علي الديزاين الي بتقدميه كل مره كنت بتبهرينا بافكارك في الديزاين الجديده
ابتسم بخجل من إطراءه عليها وقالت
_ thanks
بالمناسبه لما ترجع عاوزه اتكلم معاك في موضوع الشركه
حاضر لما ارجع نتكلم زي
ما تحبي
_اوك سلام
_سلام
أنهي حديثه معها وابتسم بهدوء ناظرا أمامه لثوان ثم الټفت ليكمل أعماله
ناهد خالد
أغلقت الهاتف معه وجلست تفكر أخذتها ذاكرتها لذلك اليوم منذ تسع ايام مضت بالتحديد يوم زفافهم
كان ارتباطهم أسرع من الطبيعي فكل شئ حدث بأسبوع واحد فقط! لم يقوموا بالخطبه حتي فقط تم كتب الكتاب في يوم وبعدها ب ستة أيام تم الفرح
كانت سعيده لا بل كانت الأسعد علي الإطلاق رغم الظروف الحاډثه إلا أنه وأخيرا أصبحت زوجته زوجة الرجل الذي أحبته وتعلقت به منذ نعومة أظافرها تعلم أنه ربما لا يحبها وظهر هذا في تردده الشديد من أمر زواجهم والذي بعث الحزن في نفسها ولكن ليس من الضروري أن يحبها ستسعي لتنال قلبه بالطبع ستحارب كي تحصل عليه ستحارب من أجل حبها
دلفت معه الطابق الخاص بهما في فيلا والده استمعت لأغلاق الباب فاحست برعشه خفيفه تجتاحها تري كيف ستصمد أمامه كانت تترتعش حين تنظر في عينيه فقط ماذا ستفعل واليوم ستضطر لخوض ماهو أصعب من هذا فكرت في أن تخبره برغبتها بتأجيل إتمام زواجهما حتي تعتاد عليه ولكن كيف ستقولها له
انتبهت لصوته يقول وهو يقف أمامها بثبات وملامح واجمه
_احنا محتاجين نتكلم يا داليا
نظرت له بقلق وقالت
_اتفضل
_تعالي اقعدي
جلست حيث أشار لها فكانا متقابلان
صمت قليلا كأنه يرتب حديثه وقال
_داليا أنت عارفه أننا اتجوزنا فجأه وبسرعه ومحدش منا كان متوقع كل الي حصل وأعتقد محدش منا فكر أننا في يوم ممكن نتجوز أنا طول عمري شايفك بنت صاحب بابا وبس ولأني بعتبر باباك زي بابا بالضبط ممكن اعتبرك زي أخت الصغيره أنا صحيح مش أكبر منك بكتير بس برضو ال٥ سنين مش شويه يعني أنفع أخوك الكبير عادي قال الأخيره بمرح طفيف يحاول تهدأة الوضع بينهما خاصة وهو يري وجهها الجامد والشاحب في آن واحد ربما لأنها لم تتوقع حديثه هذا في مثل هذا الوقت وبصراحه أنا بحب بنت من سنتين ومتفقين علي الجوازوكان المفروض نتجوز آخر الأسبوع وبصراحه أنا مش هينفع أأجل لأني وعدتها
خيبة الأمل شعور في منتهي القسۏه كانت تحلق في السماء منذ ثوان وهي تري حلمها يتحقق أخيرا أما الآن فقد سقطت علي جذور رقبتها بكل قسوه
البارت التالت
حكاية بكل الحب بارت 3 ناهد خالد
اكمل حديثه غير مراعيا لقبلها الذي ېتمزق ولكن ربما لديه عذره فهو لا يعلم بما يجوب قلبها
_أنت معايا في كلامي ولا أي اعتقد أنك اتجبرتي زيي ولولا الظروف الي اتحطينا فيها مكنتيش قبلتي تتجوزي واحد كل الي تعرفيه عنه انه ابن صاحب باباك وكلامك معاه يدوب ع القد كنت هتدروي علي حد بتحبيه او عالاقل اعجبتي بيه او تعرفيه صح
تنهدت بعمق تدعم نفسها لتصمد تصرخ بقلبها أن يتوقف عن دقاته المؤلمھ فلا مجال لها الآن لامجال للأنهيار يجب الصمود مؤقتا عالأقل
ردت بتماسك ضعيف رغم هذا خرج صوتها هادئ
_صح يا سليم
لم تستطع أن تطيل في الحديث أكثر فصمتت
نظر لها ينتظر أن تكمل لكنها صمتت فقال
_طيب بصي حقيقي انا حاولت مع بابا نحل المشكله دي من غير جواز بس هو كان مصمم أن الحل الوحيد هو الجواز وزي ما قلتلك واتكلمنا بما إننا مجبورين