جدو
ممكن
كمان عزت ينزل مكانك
جيانا بجدية غير قابلة للنقاش
نادين انا مش تعبانة روحي شوفي شغلك عشان هنمشي انهاردة بدري لازم نكون قبل الموجودين
لم تجادل معها تعرفها تمام المعرفة لن تغير رأيها
توجهت لمكتبها تباشر عملها و من الحين و الآخر تأتي لتطمئن عليها
بفيلا أركان التهامي صديق ايهم و فريد
ثم وكز تلك التي بجانبه و قال ببرود
تضع طلاء الأظافر و هي تستمع للموسيقى ليرن هاتفها مسكته لترد و لم يكن المتصل سوا فريد الذي ما ان أجابت عليه جائها صوته و
هو يقول
رونزي جهزي نفسك بليل هنروح حفلة سوا
حفلة ايه
أخبرها كل شئ بخصوص الحفلة لتقول هي
تمام هتعدي عليا و لا هتبعتلي السواق
هعدي عليكي مع ايهم لان هو كمان جاي معانا
بعد وقت توقفت بسيارتها على جانب الطريق و دخلت للداخل حيث تنتظرها نادين و هند
فقالت لهم بجدية
اومأت لها نادين بينما هند نظرت لها بغيرة و حقد
لطالما كانت تكره جيانا و بشدة منذ الجامعة و حتى الآن السبب في ذلك هو الغيرة
ذهبت لمؤسس المستشفى الخيرية و هو ايمن الغانم اخذت تتحدث معه و تسأله و خلفها هند
تصور استمرت المحادثة بينهم دقائق
ما ان ابتعدت سمعت صوت يأتي من خلفها يقول
ابتسمت بعدما علمت من ذلك الشخص و هو طارق ابن خالتها ردت عليه بسخرية و قالت
والله كلك نظر حفلة فيها صحفين كتير اكيد هكون من ضمنهم سؤال غبي اووي يعني
نظر لها بغيظ ثم قال
انتي يا بت لسانك ده مسحوبة منه كان هيحصل ايه لو رديتي بأدب ها
نظرت له بغيظ ثم قالت
و البيه بيعمل ايه هنا بقى
والله كلك نظر حفلة افتتاح مستشفى خيري و فيها دكاترة و انا اكيد منهم سؤال غبي اوي يعني
نظرت له بغيظ فضحك هو بخفوت و قال
الواد آسر و سمير لسه مرجعوش من المهمة اللي كانوا طالعينها
لأ
ربنا معاهم وحشوني اوي
امنت على دعائه و الإرهاق و التعب يسيطر عليها بالكامل لينته هو انها متعبة ليقول بقلق
جيانا انتي كويسة
اومأت له ثم قالت
مفيش شوية إرهاق مش اكتر كلها شوية و الحفلة تخلص و اروح ارتاح
طارق بقلق
تعالي اروحك دلوقتي باين عليكي تعبانة خالص
قالت بمرح لاغير مجرى الحديث فهو سيصر على ايصالها و هي لا تريد أن تترك عملها دون أن تكمله
لا تحب ذلك ابدا
يا بني انا كويسة متخافش قولي هنعمل ايه لما العيال دول يرجعوا
ليقول هو بمرح
عاوزين نسهر كلنا مع بعضنا زي كل مرة و نحتفل برجوعهم سالمين بإذن الله
جيانا بضحك
ياريت والله عايزين حاجة مچنونة بقى
طارق بمرح
في دماغي فكرة حلوة
ايه هي
طارق بمرح
نسرق اليخت بتاع جوز خالتك و نطلع بيه رحلة يوم من غير ما يحس
ضحكت جيانا ثم قالت
ده هيعلقنا انت عارف ابوك بيحب اليخت ده
قد ايه
يا ستي مش هيعرف هيبقى يوم جامد اوي
ضحكت ثم قالت
اما يرجعوا بالسلامة ناخد رأيهم و نشوف
اومأ لها و استمر الحديث دقائق قليلة ليستأذن
هو منها ليتحدث مع احد الاطباء
فابتعدت هي و وقفت من بعيد قليلا و اخذت تلتقط بعض الصور للحاضرين بكاميراتها الخاصة و أثناء ما كانت تصور توقفت بعد أن شعرت بالاغماء قليلا استدارت بجسدها و استندت بيدها على الطاولة تحني رأسها لأسفل و تمسكها بيدها الأخرى
على الناحية الأخر وصل الثلاثة للحفل
كان يقف بجانب ايمن يهنئه بما فعل ليرن هاتفه ابتعد قليلا ليجيب على الهاتف و كان المتصل والده
انهى المكالمة و كاد ان يذهب ليلفت نظره فتاة تقف و تعطيه ظهرها و تمسك رأسها بيدها يبدو أنها مريضة اقترب منها قليلا ليقدم لها مساعدة ان أرادت ما ان اقترب منها كادت ان تسقط ليقترب هو منها سريعا و قال
انتي كويسة
ذلك الصوت و تلك النبرة تعرفها
جيدا و كيف لا تعرفها و قد كانت بيوم من الايام عاشقة لها مثل صاحبها تمسكت بالمقعد جيدا و الټفت للخلف لتتأكد و بداخلها تتمنى ان تخيب ظنونها
التفتت و ما ان وقعت عينيها على صاحب الصوت
كانت الصدمة حليفتها و حليفته هو ايضا
هو يناظرها باشتياق لم يكن يعلم انه يشتاق لها بكل هذا القدر دقات قلبه عالية بشكل لا يصدق
اما عنها تنظر لها بوجه خالي من التعابير يخفى خلفه خيبة الأمل الني تشعر بها و الخذلان
لكن شعور واحد مسيطر على كليهما و هو الصدمة
تمنى ان تجيب تجيب عليه و تجعله يسمع صوتها الذي اشتاق لها بقوة لكنها لم تفعل فقط نظرت له بجمود و قد علم انها حرمت عليه سماع صوتها مثلما حرمت عليه رؤيتها بأحلامه
ليقطع تلك النظرات المتبادلة بينهم صوت يعرفه الاثنان جيدا يقول بلهفة
جيجي بتعملي ايه هنا !!
نظرت لجيانا و من معها ثم قالت باستغراب
فريد !! انتوا اتعرفتوا على بعض
صدمة أخرى كانت من نصيبهم
جيجي ده فريد زوجي المستقبلي
دي بقى يا فريد صحبتي الوحيدة جيانا و اللي حاليا انا مقيمة في بيتها
عاد الدوار يهاجمها لتتمسك بالمقعد بقوة مرة
أخرى لتقول رونزي بقلق
جيانا مالك انتي كويسة
اومأت لها و لم تجيب لتخرج هاتفها و ارسلت رسالة لشخص ما دقيقة و كان يقف أمامها
يقول بقلق
جيانا مالك انتي كويسة ايه اللي واجعك
ردت فقط بتلك الكلمة و تتمنى ان ترحل من هذا المكان الان و تختلي مع نفسها بغرفتها
روحني البيت يا طارق
اومأت لها و اسندها برفق و يمشي باتجاه سيارته تاركين ذلك الذي يقف مزهول و مصډوم من كل ما حدث و رحلت خلفهم رونزي بعد أن أخبرت فريد الذي لم يسمعها من الأساس و هي تشعر بالقلق على جيانا رفيقتها الوحيدة
جاء صوت ابن عمه من خلفه يقول بتساؤل
واقف عندك بتعمل ايه يا فريد
نظر له و قال پصدمة و حزن
جيانا
ايهم باستغراب
مالها و ايه اللي فكرك بيها دلوقتي !!
و هل يسأله من يذكره بها هو بالأساس لم ينساها و كيف ينساها و هي من استوطنت روحه و قد اضاعها قديما من بين يديه بسبب اشياء عديدة الخۏف الكذب
نظر له و قال پصدمة
جيانا تبقى صاحبة رونزي اللي عايشة عندها
صدمة كانت حليفة ايهم هو الآخر و نظر لابن
عمه ثم قال
هتعمل ايه
لم يجيب هو الأخر و رحل من المكان يقود سيارته
بسرعة كبيرة و لا يعلم ماذا يفعل و أين يذهب
فقط يقود سيارته و باله مشغول بها فقط
بالطبع الكثير منكم يسأل اذا كان يحبها كل هذا الحد لما سيتزوج غيرها و لما افترقوا
بمنزل أكمل النويري
ما ان دخل طارق للمنزل و هو يسند جيانا برفقة رونزي حتى لا تقع شهقت حنان بقوة
ثم قالت بقلق و خوف
بنتي ايه اللي حصل يا طارق
طارق و هو يجعل جيانا تجلس برفق
مفيش يا خالتو هي بس داخت شوية جبت الشنطة معايا هكشف عليها و اطمنك
اومأت له و على أثر صوتهم يأتي اكمل و رامي و تيا ليصيبهم القلق مثلها اكمل بقلق و هو يجلس بجانب ابنته
حصل ايه يا بنتي
مفيش يا جوز خالتي بس الظاهر ان بنتك بتتعب نفسها في الشغل و مش مهتمة بأكلها و الضغط عندها واطي
نظر اكمل لابنته بعتاب و لكنها لم تلاحظ شئ عقلها ليس معها بس مع من رأته منذ قليل الصدمة لم تستوعب و لم تفيق
من صډمتها وقفت و توجهت لغرفتها مباشرة و لم تبالي بنداء الجميع عليها صعدت لغرفتها و اغلقت الباب خلفها و توجهت للفراش لترمي جسدها عليه
تمسك رأسها بيدها و صوت صرخات و ضحكات رقيعة و العديد من الاصوات ترن بأذنها و كأنها تسمعها الآن و ليس منذ سنوات
اغمضت عينيها تهرب من ذلك الواقع تتمنى ان يكون كابوس سيء و ينتهي ما ان تستيقظ في الصباح و تفتح عيناها
بفيلا فادي عبدالرحمن
يقف صلاح بجانب ابنته تقص عليه كل شئ يفعله أبنائها ليتملك الڠصب منه تجاههم و ما ان انتهت من حديثها
أمرها بأن تجعلهم يأتوا اليه الآن
اومأت له و الفعل دقائق قليلة كان الاثنان يقفون أمامه و هو ينظر لهم بثبات لتمر لحظة اثنان في صمت ليقطعه صوت صفعتان هوت أحدها على صدغ فادي و الأخرى كانت من نصيب هايدي
ليقول صلاح بقوة
تغورا انتوا الاتنين من وشي دلوقتي و جهزوا حاجتكم من دلوقتي هتيجوا تعيشوا في قصر الزيني و انا هعرف اربيكم التربية اللي ابوكم و أمكم معرفوش يربوها ليكم
اشټعل الحقد بقلب كلاهما ليصيح الأخر
بقوة و ڠضب
غورا من وشي يلاااااا
نفذ الاثنان ما قال لتقول عليا ابنته بقلق
بابا انت ناوي على ايه
صلاح بغموض
ناوي اربيهم و هايدي بالذات انا عارف انا هعمل معاها ايه بكره تعرفي
كادت ان تسأل ليقاطعها بأشارة من يده بأن الحديث انتهى قطبت عليا جبينها بضيق فوالدها لا يتغير أبدا لا يقول سوا ما يريدك ان تعرفه و حسب مهما حاولت و ذهبت لتجهز أغراضها
اما عن صلاح فقرر شيء ما و سينفذه في أقرب وقت ممكن فما هو يا ترى
الفصل الرابع رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
اشرقت شمس يوم جديد على الجميع معلنة عن بداية يوم جديد
متخافش حبيبتك مش هتعرف حاجة يا حبيبي
يالله
قالها و هو يزفر بضيق أكانت تنقصه تلك الآن يكفيه ما حدث بالأمس
ما كان ان يرد عليه لتقترب الأخيرة منه
ضحكت بخبث و هي تنوي تنفيذ شيئا ما خبيث مثلها تماما فما هو يا ترى
اما بالداخل ضحك ايهم بسخرية ثم قال
قال و انا اللي قولت هدخل القيه متعصب و قالب الدنيا و في الاخر ادخل الاقيه مقضيها مش بتضيع وقت انت
نظر له فريد بحدة و قال
أخرس مش نقصاك هي ع الصبح مش كفاية الژبالة التانية دي كمان
ايهم بسخرية
طب ادخل استر نفسك بدل ما انت واقف كده و تعالى عايزك
زفر فريد بضيق و بالفعل