رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس
الى الشركة فكانت ترتدي
وصلت للاسانسير ضغطت عليه ففتح لها بعد عدة ثواني وقبل ان ينغلق وجدت شخص يضع يديه على بابه واذا به ادهم يدلف بطلته المهلكة كان يرتدي بدلة كلاسيكية سوداء وقميص ابيض وربطة عنق سوداء توترت ملاك من تواجدها معه في مكان واحد التصقت بحائط المصعد حتى تجعل مسافة اكبر بينهم اما ادهم كان مستمتعا بوجودها معه وما هي الى لحظة حتى وصل المصعد الى الطابق الاخير تنفست ملاك الصعداء فور خروجها من المصعد فهي ستتجنبه مثلما قال لها جدها اما ادهم كان يقف مكانه فرائحتها لا تزال موجودة بالمكان وكأنه نسي ما وعد نفسه به وهو تجنبها ونسيانها سار باتجاه مكتبه وما ان رأته سكرتيرته سالي حتى هبت واقفة تدلي عليه جدوله اليومي حتى قاطعها قائلا بحدة هاتيلي القهوة بتاعتي وملف مشروع الفندق الجديد
قالتها بمياعة مصطنعة
لأ لما اعوز منك حاجة تانية هبقى اقلك
خرجت سالي الى مكتبها وغابت لدقائق ثم عادت حاملة كوب القهوة والملف المطلوب
وضعتهم على الطاولة وخرجت وما ان خرجت حتى وجدت هاتفها يرن التفتت يمينا ويسارا قبل ان ترد خوفا من ان يسمعها احد
الو ازيك يا داليا هانم
لأ ما
فيش جديد بس النهاردة عنده غداء عمل مع شركة الصياد بس لسة مش معروف مين الي هيحضر مستر ادهم ولا مستر امجد اول ما اعرف هبلغك
برافو عليكي بلغيني بكل الي بيحصل اول بأول يلا سلام
وفي مكتب مها السكرتيرة نجد ملاك تنهي بعض الاعمال الموكلة لمها فهي اضطرت للغياب اليوم بسبب حاډث ابنها فأمجد سمح لها بالمكوث معه حتى يخف و يستعيد صحته وعندما كانت تعمل باجتهاد استدعاها امجد فدخلت له بعد ان طرقت الباب واذن لها بالدخول وقفت قبالته باحترام تفضل حضرتك طلبتني
توترت ملاك فور علمها انها ستقابله اجابت بإقتضاب لأ مفيش تعب
تناولت الملفات من على مكتب امجد وخرجت متجهة نحو مكتب ادهم عندما وصلت لم تجد السكرتيرة على مكتبها فوقفت قليلا تفكر هل تنتظرها ام ستطرق عليه الباب وفي هذه الاثناء شاهدها ادهم من على شاشة كاميرات المراقبة الموجودة في
وما ان خرج صوتها الرقيق حتى خارت قواه واغمض عيناه لتمالك نفسه
مد يده لتناول الملفات من يديها المرتجفتان
قال لها بهدوء طيب خليهم همضيهم وابعتهم اتفضلي انتي
اسرعت ملاك بخطواتها حتى تخرج من مكتبه تنفست الصعداء فور خروجها وما ان رأتها سالي حتى قالت بتعالي انتي مين وډخلتي عند مستر ادهم ازاي من غير ما تستأذني مني
تركتها ملاك وعادت الى مكتبها وابلغت مستر امجد انه سيمضي على الملفات ويرسلهن ثم جلست على المكتب ترسم وتدندن كعادتها
وفي مكتب ادهم انتهى من توقيع الملفات التي ارسلها امجد وما ان انتهى كاد ان يرسلهن مع سالي حتى تراجع وقرر ان يذهب بنفسه فالدقيقة التي تواجدت فيها بمكتبه لم تكفيه جلب الملفات واتجه نحو مكتب امجد وعندما رأته سالي هبت واقفة وهي تنظر اليه منذ متى وهو يذهب لأمجد او يذهب لأحد جلست وتابعت عملها ولم تعير الموقف اهتمام
ان يدخل الى مكتب السكرتيرة مها حتى استمع الى صوتها وهي تدندن بخفوت فوقف جذب هاتفه من جيب بنطاله والتقط لها صورة ودسه مرة اخرى في جيبه اخذ يراقبها وما ان لاحظت ملاك وجوده شهقت خوفا من تواجده فهي ما تعلمه انه لا يأتي الى مكتب مستر امجد وعندما لاحظ توترها تركها ودخل لامجد
الذي بدوره استغرب من وجود ادهم في مكتبه
ادهم السيوفي بجلالة قدره في مكتبي المتواضع ايه الي بيحصل بالضبط
اجابه ادهم بسخرية حبيت اريحك
يا حنين من امتى الكلام ده
دي الملفات الي بعتهالي وغداء العمل الي مع شركة الصياد انتا الي هتحضره وتخلص معاهم وانا هجهز للاجتماع بتاع بكره
قال هذه الجملة وخرج من مكتب امجد فلم يجد ملاك في الخارج لعڼ حظه في سره فهو فعل هذا الشئ الذي ليس من عادته الذهاب لأحد فقط من اجل رؤيتها فعاد الى مكتبه واضح على ملامحه الڠضب دخل وصفق الباب خلفه اما عند ملاك فهي وقفت في زاوية مقابلة لمكتب مها تنتظر خروجه حتى لا تراه وما ان خرج من مكتب امجد وابتعد حتى عادت لتكمل ما كانت تفعله قبل مجيئه فهو يوترها جدا لا تعلم ما السبب
بعد عدة ساعات قد جاء موعد استراحة الغداء فنزل جميع الموظفين الى كافيتريا الشركة وقبل ذهاب سالي للغداء طرقت على ادهم الباب فأذن لها بالدخول
قالت بدلع مستر ادهم انا نازلة اتغدى تحب اطلبك اكل قبل ما أنزل
لأ مش عاوز
خلع جاكيته وحل ربطة عنقه وحل اول ثلاث ازرار من قميصه ووقف ېدخن قبالة الحائط الزجاجي وينظر الى الشارع ومدخل شركته وجزء من كافيتريا الشركة جال بنظره بإهمال وإذ بنظره يتوقف عليها وهي تجلس مع احدهم
هرع لأحد الادراج ليجذب المنظار وضعه على عينيه لتظهر له ملاك تتناول الغداء مع جدها ويوجد شخصا اخر يجلس معهم ولكن وجهه لم يكن بائن بشكل واضح ظل يراقبها وهي تطعم جدها وتشاكسه ابتسم تلقائيا لإبتسامتها وما هي الا لحظه حتى زالت ابتسامته لانه عرف هوية الشخص الجالس معهم فهو موظف لديه يعمل في الحسابات لديه تاريخ مشرف مع النساء اقسم انه سوف يبعده عنها فهي من الان تخصه ظل يراقبها حتى انتهت الاستراحة وصعدت الى مكتب امجد شاهدها على كاميرات المراقبة عندما دخلت الى المكتب
اخرج هاتفه وهاتف المساعد والحارس الشخصي له
ايوة يا شريف تعالي على المكتب
وبعد قرابة 10 دقائق حتى طرق الباب شريف فأذن له ادهم بالدخول وقف شريف ينتظر التعليمات
فقال له ادهم اقعد واقف ليه
جلس شريف ثم اكمل ادهم بصوت هادئ اول حاجة في موظف اسمه عادل مهران بيشتغل في الحسابات عاوزك تنقله فرع اسكندرية
مش عاوزه يعتب القاهرة خالص وتاني حاجة في الحاج حسن سواق الموظفين ليه بنت بتدرب فالشركة مع امجد عاوزك تجيبلي كل حاجة عنها من يوم ما تولدت لغاية دلوقتي وعاوز واحد يراقبها على طول ما تغبش عن عينه لحظه اعرف
كل تحركتها اول بأول واهم حاجة مش عاوز حد يعرف بالوضوع ده ومش عاوزها تحس بأي حاجة
واه عاوز سجل يومي بكل مكالمتها فاهم
فاهم يا فندم تأمرني بحاجة تانية
لأ روح انتا دلوقتي وبالليل يكون كل المعلومات الي طلبتها عندي
الفصل الخامس رواية عشق الملاك الفصل الخامس بقلم علياء بطرس
مساء
كانت ملاك تصعد درجات سلم بيتها المتهالك وقبل ان تصل الى شقتها شهقت ملاك بفزع عندما ظهر امامها فجأة جارها عماد شاب في 26 من عمره قال لها وهو مبتسم بهيام
سلامتك من الخضة يا ست البناتازيك