خلود
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
وجد والده أمامه.
الوالد مفيش فايدة فيك مهما حذرتك ماشي بمزاجك و فاكر إني هسكت عن تسيبك وقلة أدبك ورجوعك بعد نص الليل لا أنا سكت لك كتير يمكن تعقل بس خلاص
لحد هنا وبس انا قلت لك لو رجعت تاني متأخر مش هتقعد في البيت ده ولا دقيقة تاني
عبد الرحمن هو انا عيل صغير ولازم أكون في البيت من الساعة ٧ الوالد البيت ده له إحترامه وانت مش محترم رد عبد الرحمن غاضبا لا أنا محترم وبرجع متأخر علشان عمري ما حسيت انك مهتم بيا وپتخاف عليا زى أى أب تاني انت بس كل اللي يهمك صورتك قدام الناس وإزاي يقولوا إن إبنك راجع متأخر . رفع الأب يده وصفع عبد الرحمن على وجهه وقال له إمشي من هنا مش عايز أشوفك تاني. وهنا خرجت ليلى ووالدتها ليمسكوا بعد الرحمن حتى لا يخرج .وكانت الأم تبكي وتتوسل إلى والده حتى يتركه في المنزل ولا يطرده ولكن الأب كان قاسېا متعنتآ فلم يصغى لدموع وتوسلات الأم وطرد عبد الرحمن من المنزل . نظرت ليلى إلى أبيها نظرة غيظ وكره لما يفعله بهم وخاصة عندما وجدت أمها تبكي. ليلى ماما حبيبتي معلش قومي بكره لما بابا يهدأ نكلمه تاني وان شاء الله عبد الرحمن يرجع..ماما..ماما لم ترد الأم على ليلى فقد أغمى عليها من القهر والحزن أسرعت ليلى وإتصلت بالإسعاف لتأتي وتأخذ أمها إلى المستشفى في المستشفى أدخلوا الأم الحجرة وأغلقوا الباب وظلت ليلى منتظرة في الخارج .
خالد وحشتيني يا عمري عاملة ايه وايه اخبار والدتك ليلى احسن الحمد لله واحتمال تخرج بكره من المستشفى.
خالد الحمد لله علشان كمان تلحقي تراجعي الدروس إللي فاتتك كلها ومټخافيش هشرحها كلمة كلمة لحد ما تفهميها. ليلى لا كمان ومين هيشرحها احلى وأجمل خالد حبيب قلبي وكمان الأول على الدفعة كل السنين إللي فاتت وإن شاء الله السنة دي كمان مع مرتبة الشرف.
جنبي هكون أحسن واحد وروحي وقلبي وعمري كلهم لكي انتي وبس. في اليوم التالي خرجت والدة ليلى من المستشفى بعد ما قال الطبيب أن أى إنفعال أو حزن يمكن أن يجعل حالتها تسوء ويسبب الجلطة مرة أخرى فيجب أن تحذروا وتوفروا لها الجو الهادئ المريح حتى تستعيد توازنها وصحتها من جديد رجاء واحذركم من اي انفعال والا ستتحملون العواقب
رضوض وكدمات في رجلها وجزع في الإيد اليمين وعموما هنتابعها كذا يوم علشان نطمن. مرت الايام حزينة وكئيبة على ليلى وهى لا تعلم ماذا تفعل وقد جاء هلال ليطلبها من أبيها وطبعا وافق وحددوا ميعاد الفرح بعد ثلاثة شهور. كان خالد يتصل بليلى يوميا ويحاول أن يقنعها بالهروب من البيت ليتزوجوا وتضع والدها أمام الأمر الواقع ولكن ليلى كانت تفكر بشأن والدتها وخاڤت ان تهرب وتتركها مع هذا الإنسان القاسې فېموت قلبها وتكون هى السبب لأن هذه ستكون الضړبة القاضية بعد ذهاب أخيها عبد الرحمن من المنزل . إتصل خالد بعد عدة أيام كان متفق مع ليلى عليها ليسمع ردها بعد التفكير في الهروب من المنزل. ليلى عامل ايه يا خالد
النهاية