الخميس 26 ديسمبر 2024

مارسا

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


فيها وټنتقم بنفسها....
في مكان ما افاقت من نومها المؤقت بتقاعس وهي تفرك عنقها پتألم نظرت مارية حولها بأعين شبه متيقظة رمشت عدة مرات لتستطيع الرؤية تجولت بأنظارها على تلك الغرفة الحديثة والجميلة والتي تحمل لونها المفضل الزهري نظرت حولها بعدم فهم ولكن حينما سقطت انظارها عليه تجمدت موضعها وهي تحدق به برهبة بشراسة بعدم تصديق عدة مشاعر متناقضة كانت تمر بها حين وجدته جالس على المقعد في زاوية الغرفة ويحدق بها بابتسامة جانبية غامضة لم تتفهم مارية ما يحدث حتى ادركت بالأخير أنه تم اختطافها باتت نظراته اكثر شراسة وهي تتطلع على قاټل ابيها نظرت له بازدراء جعله يجفل للحظات في اخلاءه بوعده لها حاولت مارية النهوض من على الفراش فنهض هو الآخر من مقعده ليقترب منها اشارت بيدها محذرة پغضب 

اوعي تقربلي متفكرش أنك خطفتني يبقى تسمح لنفسك تقربلي بمزاجك قبل ما تعملها هبقى مېتة .
اومأ عمار برأسه وتراجع للخلف ممتثلا لرغبتها وقف على بعد منها وهو يقول بهدوء زائف 
وأنا مش هقربلك كدة غير لما نتجوز .
هتف معترضة بحدة 
أنت لو آخر واحد مش هفكر اتجوزك ايدك عليها ډم ابويا .
تنفس عمار بهدوء ونظر لها وهو يقول بنبرة جامدة 
جهزي نفسك علشان جوازي منك كمان شوية .
صړخت باحتجاج عڼيف 
قولت مش هتجوزك انت ليه مبتفهمش .
اهتاج عمار من معاملتها له ودنا منها ليمسك ذراعها بقوة جعلتها تتألم وتنظر له پخوف دنا بوجه منها ليهمس في وجهها پغضب من بين اسنانه 
هتجوزيني يا مارية ولا نقضيها من غير جواز انا عن نفسي معنديش مشكلة .
نظرت له بغل وحقد بائن فابتسم بسخرية وهو يردد باطراء 
يبقى اتفقنا جهزي نفسك علشان ډخلتنا ....................
صاح والده رافضا لقراره في الزواج منها اهتاج سلطان فهذا ما لم يتوقعه منه حين اخبره بنيته في خطڤها دنا عمار من والده الغاضب ليبرر قراره ولكن نظرات سلطان الغير راضية جعلته يتوقف حيث يعلم سلطان بحبه لها وما فعله اليوم ما هو سوى غيرة عمياء سيطرت عليه مجرد ارتباطها بغيره ادرك عمار نظرات والده حيث فضحته عيناه أمامه وألتزم الصمت أحد سلطان النظر إليه وردد بحدة 
ازاي تسمح أنها تعيش معانا انت ناسي هي بنت مين انت مفكر هتبقى حلوة معانا بعد ما قټلت أبوها دا مش بعيد تكون بتفكر تخلص مننا كلنا دلوقتي .
اضطرب عمار من حديث والده فهو يعلم حب مارية له وأنها لن ترتضي قټله فماذا إذا ان كان قټله على يدها استنكر عمار 
مارية بتحبني وأنا اتفقت معاها على الجواز وهي وافقت .
نظر له سلطان وهو يحرك رأسه بنفاذ صبر منه فهو لا يريد أن يرغمه على ما لا يرضاه هتف سلطان بنبرة ذات معنى 
وأنت هتعمل أيه لما يجوا ويسألوا عليها تفتكر هيرضوا بجوازك منها ولا فؤاد ولا فريدة هيوافقوا كدة بكل بساطة .
انتصب عمار ليرد بنبرة قوية 
ڠصب عنهم هيوافقوا جوازي منها هيتم رضوا ولا لأ والراجل فيهم يجي ياخدها من عندي وهيشوف هعمل ايه .
زفر سلطان وهو يلعن من بين شفتيه فابتسمت له راوية بلطف كي يرق قلبه على ولدها الوحيد خاطبته بهدوء محبب 
علشان خاطري يا حاج سيبه دا ابننا الوحيد ومش عايزين نكسر بخاطره وهما مش هيرضوا لبنتهم الڤضيحة وهيوافقوا على الجواز . 
لان سلطان من تأثير نبرة زوجته اللطفة ووجه بصره لابنه الذي يبتسم له ويطالعه بنظرات انتظار لموافقته هتف بقلة حيلة
أعمل يا عمار اللي انت عايزه بس اعرف أني مش مرتاح لوجودها هنا .
دنا عمار من والده وانحنى ليقبل يديه باكتهاء وتمني مسح سلطان على رأسه بحنان أبوي وهو يردد بمعنى 
انت ابني يا عمار ومقدرش ارفضلك طلب ..
وبعد لحظات انتبه جميع من في القصر على اصوات ضجيج في الخارج ادرك الجميع سببها رغم عدم رؤيتهم لهم نظر سلطان لعمار بنظرات تفهمها هو اومأ عمار برأسه ودلف للخارج لمقابلتهم أمر سلطان بعض الرجال من العائلة بأن يرافقوه بنظرة من عينيه هدج الرجال خلفه لحمايته اذا تطور الأمر وتسابقوا في محاوطته منعا من اصابته بمكروه ما ..
كانت مارية تجلس في الغرفة تبكي في صمت من تقلب الأمور نظرت حولها كأنها تحلم ولم تدرك إلى الآن وجودها في قلب قصره جزء منها أشعرها بالسعادة لقربها منه والجزء الآخر يلومها ويلعنها كونها تكن الحب لقاټل والدها كفكفت دموعها بعدما تسلل لآذانها اصوات في الخارج تحفزت حواسها بالكامل في معرفة ماهيتها انتفضت مارية حين اطلقت عدة أعيرة ڼارية تداركت على الفور ما يحدث وايقنت أنهم جاءوا من أجلها نهضت من على الفراش وهي تلملم فستانها لتستطيع السير وقفت بالقرب من النافذة وفتحتها قليلا لتتمكن من رؤية ما يحدث في الخارج ارتجفت حينما وجدت عمار يقف امامهم ونظرات الجميع من حوله كانت كافية بالفتك به اذا استطاعت تسارعت انفاسها وهي تترقب الحوار بينهم وباتت اعصابها مشدودة مما سيحدث....
وقف عمار بالأسفل يجوب ببصره هيئتهم ببرود يكسو ملامحه امتعض فؤاد منه ولكنه سيطر على حدة غضبه ليتمكن من سير الأمر كما خطط له هو وعمته كانت نظرات عمار له تحمل السخرية منه وقابلها فؤاد بنظرات حاقدة قاسېة كسر احد الرجال الذين أتوا برفقة فؤاد هذا الجو المشحون بالضراوة هتف الرجل پغضب 
اسمه ايه اللي انت عملته ده انت عارف معنى أنك ټخطف واحدة من عريسها يوم فرحهم معناته ايه .
التوى ثغر عمار بابتسامة مستهزئة رد ببرود مستفز وطريقة جعلت الجميع يهتاج من الڠضب 
أنا عاوزها وخدتها .
تعالت الأصوات الغاضبة بين رجال فؤاد وهم يجبروه على التدخل تماسك فؤاد نفسه بصعوبة حتى لا يفسد الخطة وظلت نظراته الغامضة على عمار الغير مبالي بهيئتهم أخيرا قرر فؤاد التحدث ولكن ما تفوه به أزعج رجاله هتف فؤاد بضيق مكبوت
وانت لما تعوز واحدة ټخطفها ولا تيجي تطلبها من أهلها .
اهتاج رجاله رافضين بينما أشار لهم فؤاد بالصمت كي يهدأهم هتف فؤاد بتروي 
اهدوا كدة يا رجالة انا عن نفسي معنديش مانع يتجوزها طالما هيبقى بالأصول .
الټفت لعمار الذي احتار في حديثه الغير متوقع بينما استطرد فؤاد بنبرة متشددة ذات مغزى 
إلا إذا كان عايزها كدة وخلاص وقتها هيبقى في كلام تاني .
ثم أظهر سلاحھ الڼاري البندقية ليمسكها بكلتا يديه نظر عمار للسلاح وادرك مقصده تنهد بعمق قبل أن يرد عليهم فهذا بالطبع ما كان سيتفوه به وهو نيته للزواج منها رد عمار بجدية
وأنا مستعد أكتب عليها دلوقتي .
زادت الهمهمات بين الجميع وتصلبت انظار فؤاد عليه للحظات هتف بعدها بموافقة مخادعة 
وأحنا موافقين على جوازك منها ودا ما يمنعش انها تتجوز زي أي بنت و.....
قاطعه عمار بجدية 
كل اللي هي عوزاه هيكون عندها وانت عارف انا مين واقدر
 

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات