ريم
انت في الصفحة 1 من 80 صفحات
الفصل الأول
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
في وسط الهواء العليل ونسمات الرياح الهادئه ومنظر النخيل وهو يترنح بخطوات ثابته جلست فتاه لتشرد في ذكريات حياتهاا السابقه منذ أن ټوفي والديهاا الي أن جائت الي تلك البلده لتعيش مع عمها الذي اصر علي أن تأتي للعيش معه ليس شعورا بواجبه كعم بل للأستلاء علي ورث أخاه تلك الحقيقه التي اكتشفتهاا بعد أن خيرها عمهاا بأن تتخلي عن حلم عمرهاا لتصبح بطبيبه صيدلانيه او تتخلي عن ميراثها كي ينفق منه عليها فهو لا يستطيع بأن يتكفل بعيشها معه وأيضا تعليمهاا
لتبتسم لهم بحب قائله كنتوا فين يانور
لتجيبهاا سلمي الابنه الكبري من بنات عمها كنا في المزرعه الكبيره يا أبله هنا شوفتي انا جيبت تين وتوت كمان بس الراجل ابو شنب ده زعقلنا وجري ورانا وكان هيمسك ريم بس أيه في الاخر وقعناه وحلف لو شافنا هناك تاني هيضربنا
لتقول أصغرهم ريم يا ابله هنا احنا بنروح عند شجره التين والتوت بس وكمان ديه المزرعه كبيره اووي وفيها فاكهه كتير وحاجات حلوه اوي وتقترب منها سلمي قائله وفيها حصان أبيض كمان
ليقولوا البنات في صوت واحد عجبانا اووي يا أبله ونفسنا ندخل نتفرج عليهاا بس الراجل ابو شنب ده بيخوفنا اووي
لتنهض هنا وتسير بجانبهم قائلهطيب يلا عشان اتأخرنا وزمان عمي رجع البيت
ليقولوا الثلاث فتيات بصوت واحد ييييييييه مش عايزين نروح كل شويه بابا يفضل يقولنا أمتا هخلص منكم هو بابا مش بيحبنا ليه يا أبله هنا
وفي بيت يبدو عليه البساطه الشديده ولكن لا نجد فيه سوى الصړاخ والسب لتصبح حياة هذا البيت كئيبه مثل صاحبهاا وبرغم كل هذا نجد حنان صاحبته التي يجعل لهذا البيت الموحش دفئا
لېصرخ احدهما بصوت عالي قائلا فين البنات ياست هانم مش كفايه مخلفالي 3 بنات وكمان مش عارفه تربيهم البيت ده شكله عايز يتعدل من اول وجديد
ليقترب منهاا صالح بجمود غوري من وشي كل لما اشوفك بتعفرت كان يوم أسود يوم ما اتجوزتك واتبليت بيكي وبخلفتك يا ام البنات
لتسقط دموعها پألم وهي تبتعد عن وجهه حتي لا يتحول خناقهم الي ضړبا قد اعتادت عليه
لتسمع صوت ضحكاتهم فتمسح دموعها سريعاا قائله انتوا جيتوا ياحبايب ماما !
لتبتسم هي بحب لابنتها قائله تاني يابنات روحتوا المزرعه ديه ابوكم لو عرف هيحرمكم من الخروج
حتي تأتي هنا وتقول وهي تخلع حذائها انا مش عارفه ايه حبهم في المزرعه ديه من ساعة ماجيت هنا وهما مبيرحوش يلعبوا غير عندها
لتقترب منهاا زينب بطيبه ديه مزرعه باشا كبير من مصر عنده شركات كتير اووي بس اصله من هناا محدش بقي بيجيهاا اوي زي زمان من ساعة ما الباشا الكبير ماټ تصدقي ياهنا انا دخلتها مره واحده كان عندي يجي 12 سنه روحت مع ابوياا عشان كان رايح للباشا الكبير تحسي كده وانتي دخلاهاا داخله جنه بس علي الارض
لتضحك هنا علي بساطة تلك السيده الحنون التي لا تشبه زوجها علي الاطلاق لتقول أمممممممم البلد هنا بسيطه اوي يمكن عشان كده المزرعه ديه بالنسبالكم حاجه كبيره
لتقول زينب يمكن يابنتي
ليأتي صوت من خلفهم قد افزعهم جميعا كنتي فين ياهنا مش انا قولت بلاش خروج كتير هنا لغير عشان جامعتك مش كفايه بخليكي تنزلي المنصوره لوحدك لاء وكمان بتطلعي تتمشي انتي لسا فاكره نفسك في القاهره ولا ايه يابنت اخويا
لتتطلع هي الي عمها پألم وتصمت
لتقول زينب مدافعة عنها ياصالح سيب البنت في حالها حرام عليك
ده احنا مصدقنا
بقيت تضحك وتتكلم واتعودت علي العيشه هنا
ليقول صالح بصوت جهوري تتعود ليه ياختي ان شاء الله ديه بقالها سنه ولسا عايزه تتعود
لتأتي يد ابنة عمهاا الصغري لتجذبها الي غرفتهم قائله بصوت هامس تعالي ندخل اوضتنا يا ابله هنا
لتتطلع زينب اليه پألم وتلتف لكي تذهب من امامه حتي لا تظل تعاتب انسانا لا يمد بصله للبشر بشئ
وفي وسط الكثير من ذكرياته ظل شاردا في سنين عمره التي مضت كانت كل ذكري تراوده تقضي علي شئ بداخله حتي أصبح أنسانا ألياوفقط
أفاق من كل ذلك علي دخول صديقه له وهو يقول بمرحه المعتاد يا أبني أرحم نفسك شغل شغل أيه يابشمهندس انت كده هتاكل السوق
ليبتسم فارس بمرارة قائلا تصدق ياهشام اه الشغل ده الحاجه الوحيده الي بحسها صح في حياة الانسان زي مابتديه بتاخد منه
ليتطلع اليه هشام بحزن بس أنت مكنتش كده يافارس فين فارس بتاع زمان الي كان مقضيهاا سفر وخيل ليصمت قليلا حتي يقول بدعابه وستات كمان
لينظر له فارس پألم قائلا اه الستات دول بالذات الي بقيت أكره سيرتهم حتي وجودهم كرهته
ليضحك هشام انت هتقولي ده انت لولا انك بتحتاج الستات في الشغل كنت خليت معظم الي شغالين عندك رجاله ده انت مناك انك متشوفش ست اصلا ماشيه علي الارض
ليبتسم فارس علي دعابه صديقه قائلا اخبار مشروع شرم أيه
هشام بحالميه ياسلام علي شرم وستات شرم انا قررت اني همسك المنتجع الي في شرم خلاص يافارس ما انا مش هسيب الحلاوه ديه كلهاا هناك واجي هنا اشوفك واستحمل شخطك وعصبيتك
فارس بحزم لما تخلص المنتجع الاول يابشمهندس مدة التسليم قربت علي فكره وانت المهندس المسئول قدامي
ليتطلع هشام الي صديقه ويبدء يقص عليه كل شئ يخص المنتجع المسئول هو عنه
وعلي مائده الطعام البسيطه جلسوا جميعهم بصمت ليتناولون الطعام حتي يتحدث هو بحزم قائلا كليتك ديه بقي فضلها قد أيه ياهنا
لتتطلع هنا الي عمها بأسي فضلي سنتين !
ليتنهد عمها بضيق انا عارف تعليم أيه ده الي متمسكه بيه وفي الاخر هتكوني دكتورة بتبيع ادويه
لتتطلع هي الي طعامهاا بمراره حتي تقول نور أبنته الوسطي انا لما هكبر عايزه أكون زي ابله هنا يابابا
ليضحك صالح بسخريه وانتي فاكراني ياختي انا هعلمك لحد الجامعه ليه ده حتي انتوا في الاخر مجرد بيعه هبيعها للي معاه فلوس أكتر قال تدخلي الجامعه قال
لتتطلع زينب الي بناتها بحزن حتي تقول ان شاء الله ياحببتي بكره تبقي زي ابله هنا واشوفك دكتوره شاطره
ليضحك صالح ثانية ابقي شوفي مين الي هيصرف عليهاا ياختي ابقي بيعي أرض ابوكي الي اخوكي لحد دلوقتي مش راضي يديكي ورثك وبيبعتلك أخر الشهر شويه فلوس ميستهلوش انا قولت الجوازه منك ديه مجبتش في الاخر غير خلفة البنات
لتنظر هنا پألم علي زوجة عمها حتي تقول ياعمي دلوقتي