ياسين
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
أول جلسة علاج هتكون بكرا كل الفرح إلي كان جوايا إختفى مجرد ما قال كدا كنت عايزة أقعد مع يوسف وقت أكبر أنا مجرد ما هبدأ جلسات الكيماوي شعري هيبدأ يقع هتعب جامد وهو هيضطر إنه يخلي بالو مني أنا مكنتش عايزة أبدأ بدري وكل أحلامي تتلاشى في غمضة عين كدا!
فكرة إن يوسف هيكون معايا مفرحاني وفي نفس الوقت مزعلاني!
إحساس الذنب كان مسيطر عليا لغاية ما أخيرا نمت..
صحينا وروحنا عند محمد زي ما اتفقنا
أهلا بفريدة هانم
قبل ما أرد كان يوسف رد وقال
مدام فريدة
مدام!! تمام أنا آسف مكنتش أعرف
أديك عرفت يلا نبدأ
زي ما أنتوا عايزين!
دخلنا الأوضة بعد نظرات يوسف ومحمد القاټلة! كانوا بيبصوا لبعض أكنهم أعداء!
لاقيت إيد يوسف بتحضن إيدي وبيقول
فريدة إوعي تنسي إني معاك!
ابتسمت وقولتله
عمري.
بدأنا الجلسة وأنا حاسه إن روحي بتتسحب مني وإني مش قادرة ولا عايزة أكمل بس إيد يوسف كانت مطمناني أنا فعلا لولا يوسف مكنتش كملت علاج! مكنتش بدأت أصلا!
عايزة أروح مش قادرة
يبقى يلا على البحر
يوسف
عيونه
مش هتندم
إممم نكد الجواز إلي كانوا بيقولوا عليه هيبدأ أهو.
محصلش
طيب يلا إنزلي
تتمشي ولا تقعدي
نقعد
يبقى يلا نتمشى
يووسف! بقولك نقعد
تاكلي درة
آكل درة
طب خليك مكانك متتحركيش
لأ هاجي معاك
إسمعي الكلام علشان متتعبيش
يابني هتعب لو مجتش معاك!
راح يجيب الدرة وأنا قعدت قدام البحر أفكر أنا مشكلتي إني مبعرفش أتصرف في أي حاجه لازم حد أستشيره وللأسف إني معنديش حد!
يمكن الموضوع يبان بسيط بس أنا حاسه بالذنب تجاه يوسف كان ممكن يشوف حياته بدل دا كله!
حسيت فجأة إن الدنيا بتلف هي الدنيا ممكن تلف أصلا! دا أنا إلي بلف!! الرؤية قدامي مبقتش واضحة آخر حاجه شوفتها كان يوسف وهو جاي عليا ووشوا قلقان ومحستش بحاجه بعدها..
للأسف يا يوسف فريدة دخلت في غيبوبة.
إزاي يعني إيه
إهدى كدا الأول و ..
مش أنت إلي هتقولي أهدى إنجز!
أنا مقدر حالتك ف هتغاضى عن أسلوبك فريدة
في غيبوبة وطبعا العلاج مش هيمشي ولا يتفاعل معاها وهي كدا ومش هقدر أقولك هتفوق إمتى لإن دا مش بإيدي كل إلي علينا دلوقتي إننا ندعيلها.
عايز أشوفها
مش هينفع دلوقتي نهائي أول فرصة تيجي إنك تزورها هقولك.
سيباني مع الواد محمد الرخم دا أنت بتطقيه إزاي أول ما تفوقي مش هخليك تكلميه تاني علشان أنا مبحبهوش.
كان قلبك حاسس إنك هتتعبي كنت قوليلي وأنا هوافق إنك تيجي معايا ومكنتش سبتك لوحدك أبدا کرهت الدرة خدي بالك!
إصحي بقى بالله عليك
خلاص يا يوسف يلا كدا غلط عليها
مفيش تحسن يا محمد
للأس .. إيه الصوت دا إطلع برا بسرعه
الجهاز مال ..
إطلع براا
طلعني برا بعد ما الجهاز عمل صوت إن شاء الله هتكون كويسة إن شاء الله هي مستحيل تسبني مينفعش!
فريدة فاقت يا يوسف دلوقتي نقدر ننقلها لأوضة عادية.
الحمد لله يا رب الحمد لله فاقت بجد يعني هتكلمني
قالي بضحك
أيوة والله وتقدر تدخلها كمان
طب يلاا مستني إيه!
دخلنا لفريدة كانت نايمه لأ مغمضة عينيها فكراني هتخدع يعني وشها بالرغم من إنه كان أصفر وباين عليه الإرهاق إلا إنها كانت جميلة بشكل!
هتعملي نفسك نايمه بقى وكدا
بعد ما سمعت صوتوا حسيت
إني بقيت كويسة ومش عايزة حاجه تاني خلاص يعني دا مجرد صوتوا أومال لو فتحت عنيا مثلا
بردوا يعني مش عايزة تشوفيني
عايزة طبعا
وحشتيني وعينك وحشتني متغمضيش تاني! هونت عليك دا كلوا
دا كلوا إلي هو أد إيه
أربع شهور
كنت بحس بيك بس معقول كل يوم تقولي نفس الكلام
قالي بضحك
مكنتش عارف أقول
تقوم تكرهني أنا كمان في الدرة!
متجبيش سيرتها تاني بقى!
يعني إيه درة أصلا
تعحبيني وأنت مطيعة يلا بقى شدي حيلك كدا علشان نكمل علاج!
ودلوقتي بعد 7 سنين بقى معايا مراد وملك والکانسر أخيرا مشي من زمان ومرجعش تاني
كل دا بفضل ربنا بعدين يوسف عرفت إشمعنا ربنا اختارني علشان أواجه المړض دا والإجابة كانت يوسف .. لو مكنتش روحت المستشفى في اليوم دا مكنتش قابلته.
بقيت دايما أقول للناس
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون.